دراسة سريرية حديثة تكشف فعالية زيت حبة البركة في تخفيف آلام التهاب المفاصل دون آثار جانبية
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
كشفت دراسة بحثية جديدة، نُشرت مؤخرًا في "المكتبة الهندية للطب"، عن دور فعال لزيت حبة البركة الكمون الأسود في التخفيف الطبيعي من أعراض التهاب المفاصل، وذلك دون التسبب في آثار جانبية كتلك المرتبطة بمضادات الالتهاب ومسكنات الألم التقليدية، وفقًا لما نقله موقع Times of India.
يُعد التهاب المفاصل أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا، ويترافق مع آلام حادة في المفاصل، وتراجع في الوظائف الحركية وجودة الحياة.
أُجريت تجربة عشوائية مزدوجة التعمية شملت 116 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، تم تشخيصهم بخشونة مفصل الركبة. قُسّم المشاركون إلى مجموعتين:
المجموعة الأولى: تلقت 2.5 مل من زيت حبة البركة كل 8 ساعات.
المجموعة الثانية: تلقت دواءً وهميًا.
استمر العلاج لمدة شهر، وأكمل التجربة 106 مشاركين 52 في مجموعة العلاج، و54 في المجموعة الضابطة.
النتائج الرئيسيةتحسّن في ألم المفاصل ووظيفتها بنسبة 27.72% لدى مجموعة زيت حبة البركة، مقابل 1.34% فقط في المجموعة الضابطة.انخفاض واضح في متوسط شدة الألم بنسبة 33.96% لدى المجموعة المعالجة، مقارنة بـ9.21% فقط في المجموعة الأخرى.تراجع كبير في الحاجة إلى المسكنات، حيث قلّ استهلاك أقراص الأسيتامينوفين بين المشاركين الذين استخدموا زيت حبة البركة.زيت حبة البركة: علاج طبيعي قديم بإمكانات علاجية حديثةلطالما استُخدمت حبة البركة في الطب التقليدي لمئات السنين، بفضل سهولة توفرها وتكلفتها المنخفضة وآثارها الجانبية المحدودة مقارنة بالأدوية الكيميائية. وتُعد هذه البذور مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية، حيث تحتوي على نسب مرتفعة من البروتين، والألياف، والدهون الصحية، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية مثل الجلوتامات والسيستين.
العنصر النشط الأبرز في حبة البركة هو الثيموكوينون Thymoquinone - TQ، والذي يتمتع بخصائص مضادة للالتهاب، ومضادة للأكسدة، ومضادة للبكتيريا، مما يجعل له دورًا علاجيًا في عدد واسع من الأمراض، بما في ذلك:
الأمراض المزمنة: مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، والسرطان.العدوى: البكتيرية، الفيروسية، الفطرية والطفيليات.الاضطرابات العصبية والمناعية.وتشير الدراسات إلى أن استخدام حبة البركة إلى جانب العلاجات التقليدية قد يُحسِّن من فعالية الأدوية، ويُقلّل من الجرعة اللازمة، بل ويساهم في تقليل خطر تطور مقاومة الأدوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بحث جديد زيت حبة البركة لالتهاب المفاصل حبة البركة التهاب المفاصل اعراض التهاب المفاصل هشاشة العظام انواع التهاب المفاصل الكمون الأسود أعراض التهاب المفاصل مضادات الالتهاب التهاب المفاصل زیت حبة البرکة
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر النظام النباتي على نمو الأطفال؟ دراسة تكشف فروقًا في الطول والوزن
كشفت أكبر دراسة من نوعها أن الأطفال والمراهقين الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية صارمة يكونون، في المتوسط، أنحف وأقصر قامة مقارنة بأقرانهم الذين يتناولون اللحوم.
وشارك في الدراسة باحثون من الولايات المتحدة وإيطاليا وأستراليا، حيث حللوا بيانات مستخلصة من 59 دراسة أُجريت في 18 دولة، شملت نحو 48 ألف طفل ومراهق بمراحل عمرية مختلفة، بدءًا من مرحلة الرضاعة وحتى أواخر المراهقة حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأظهرت النتائج أن الأطفال النباتيين كانوا أقصر في المتوسط بنحو 1.19 سم وأخف وزنًا بنحو 0.69 كيلوجرام مقارنة بآكلي اللحوم، في حين كان الأطفال النباتيون الصرف أقصر بنحو 3.64 سم وأخف وزنًا بنحو 1.17 كيلوجرام.
كما سجلت هذه الفئات مؤشر كتلة جسم أقل، ما يشير إلى انخفاض نسبة الدهون في الجسم واقتراب بعضهم من نقص الوزن.
وأوضح الباحثون أن الأنظمة الغذائية النباتية قد تفتقر إلى بعض العناصر الغذائية الأساسية المهمة لنمو الأطفال، مثل الكالسيوم والحديد وفيتامين B12 واليود والزنك والسيلينيوم، خاصة خلال فترات النمو السريع.
ورغم أن الأطفال النباتيين يستهلكون كميات أكبر من الألياف والحديد وحمض الفوليك وفيتامين C والمغنيسيوم، إلا أن مدخولهم من الطاقة والبروتين والدهون وفيتامين B12 والزنك يكون أقل مقارنة بآكلي اللحوم.
وقال الدكتور وولفجانج ماركس، مؤلف الدراسة من جامعة ديكين الأسترالية: إن الأنظمة الغذائية النباتية المخطط لها بعناية يمكن أن تكون كافية ومفيدة للبالغين، إلا أن مدى ملاءمتها للأطفال لا يزال أقل وضوحًا، ما يؤدي إلى توصيات متباينة للأهالي وأكد أن اتباع نهج متوازن، مع الاهتمام بتعويض العناصر الغذائية الأساسية من خلال المكملات الغذائية، أمر ضروري لدعم نمو الأطفال بشكل صحي.
ورغم هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية والنباتية الصرفة تتمتع ببعض الفوائد الصحية، أبرزها تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، حيث سجل الأطفال النباتيون مستويات أقل من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL).
وفي الختام، شدد الباحثون على أهمية وعي الآباء وطلب المشورة الطبية المتخصصة عند اختيار نظام غذائي نباتي لأطفالهم، مؤكدين أن هذه الأنظمة يمكن أن تدعم النمو الصحي إذا تم التخطيط لها جيدًا وتدعيمها بالمكملات الغذائية المناسبة.