هل يجوز ترديد الأذكار وأنا على جنابة.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك يستفسر عن حكم ذكر الله في حال كان الإنسان على جنابة.
وأجابت لجنة الفتوى بأن الشرع لا يمنع المسلم من ذكر الله تعالى حتى لو كان جنبًا، مؤكدة أن النصوص الشرعية التي أمرت بالذكر جاءت مطلقة دون تقييد بحالة الطهارة.
وأوضحت اللجنة أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان يكثر من ذكر الله في جميع أحواله، سواء في الحركات أو السكنات، واستشهدت بما قالته السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرُ الله عزَّ وجلَّ على كلِّ أحيَانه" – رواه مسلم.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الاستغفار والتسبيح والذكر مباح للجنب، مستدلًا بسنة النبي الذي لم يكن يترك ذكر الله في أي حال من الأحوال، مؤكدًا أن الذكر يمنح المؤمن طمأنينة وراحة نفسية دائمة، ويصعب على من تعوّد عليه أن يهجره.
حكم النوم على جنابة
أما فيما يخص النوم على جنابة، فقد تلقى مجمع البحوث الإسلامية سؤالًا حول هذا الموضوع، وأوضح في رده أنه وإن كان من السنة المبادرة بالاغتسال بعد الجماع، إلا أن النوم أو الأكل أو الشرب في حال الجنابة مباح، مع استحباب غسل الفرج والوضوء قبل القيام بتلك الأمور، اقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن نفس المسألة، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، خلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء، إنه لا إثم على من نام وهو جنب، إلا أن السنة النبوية تشير إلى فضل الوضوء قبل النوم، لما فيه من طهارة بدنية وروحية، وإن لم يكن أمرًا واجبًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكر دار الإفتاء الجنابة الطهارة الوضوء دار الإفتاء على جنابة ذکر الله
إقرأ أيضاً:
حكم شراء سلعة لشخص ثم بيعها له بسعر أعلى.. أمين الإفتاء: لا يجوز شرعا في حالة واحدة
أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال مفاده «هل لو اشتريتُ لشخصٍ شيئًا وقلت له سعرًا أغلى من سعره الحقيقي، وهو وافق واشترى، يكون هذا حلالًا أم حرامًا؟»، موضحًا الفرق الشرعي بين حالتين يقع فيهما كثير من الناس.
حكم شراء سلعة لشخص ثم بيعها له بسعر أعلىوأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن المسألة تختلف باختلاف وصف الشخص: هل هو تاجر يبيع بضاعته، أم وكيل يتبرع بالشراء لصديقه أو قريبه، فإذا كان السائل تاجرًا يشتري السلعة من ماله الخاص دون أن يوصيه أحد، ثم يبيعها بعد ذلك لمن يريد بالسعر الذي يراه مناسبًا سواء أعلى أو بالتقسيط فهذا أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه، لأنه يبيع بضاعته وهو حر في تحديد سعرها.
هل يجوز شراء سلعة لشخص ثم بيعها له بسعر أعلى؟وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "أما إذا لم يكن تاجرًا، وإنما كان الشخص قد طلب منه شراء سلعة محددة وقال له: «وأنت رايح هات لي كذا»، ففي هذه الحالة يكون بمثابة وكيل أو أمين، ولا يجوز له أن يزيد على السعر الحقيقي؛ لأنه أصبح مؤتمنًا على المال ومكلفًا بالصدق في أداء الأمانة، وأي زيادة على السعر الحقيقي دون علم صاحب المال تُعد خيانة للأمانة ولا تجوز شرعًا.
ما مقدار الزكاة على شهادة البنك بقيمة 300 ألف جنيه؟.. أمين الإفتاء يجيب
حكم مشاركة المرأة الحائض في الغسل ودفن والدتها.. الإفتاء تجيب
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أنه يمكن إن أراد الشخص أن يطلب أجرة انتقالات أو مقابلًا لجهده بشرط أن يصرح بذلك مسبقًا ويوافق الطرف الآخر؛ فإن وافق فلا بأس، وإن لم يوافق فلا يجوز أن يرفع السعر دون علمه، لأن ذلك يدخل في باب الغش والخيانة.
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الشرع فرق بين البيع الحر للتاجر وبين الأمانة والوكالة، وأن الأمانة لا يجوز التلاعب فيها بأي حال.