الصومال يشدد قبضته الأمنية على الإرهاب
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
البلاد (مقديشو)
يشدد الصومال قبضته الأمنية على حركة «الشباب» الإرهابية من خلال تصعيد واسع النطاق يشمل عمليات عسكرية واستخباراتية وحملات لتجفيف منابع تمويل الجماعة، في مسعى واضح؛ لاستعادة السيطرة على المناطق التي تنشط فيها الحركة، وتثبيت أركان الدولة في وجه التهديدات المتكررة.
وفي أحدث تحرك ميداني، أعلنت وزارة الدفاع الصومالية مقتل نحو 70 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية معقدة أُطلق عليها اسم «العاصفة الصامتة»، نُفذت في بلدة بريير الزراعية الواقعة بمنطقة شبيلي السفلى، على بعد نحو 73 كيلومتراً جنوب العاصمة مقديشو، بالتعاون مع القوات الأوغندية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي، ونجحت القوات في إحباط هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين، فيما أسفرت المواجهات عن مقتل جنديين وإصابة 12 آخرين من الجيش الصومالي.
بالتوازي، واصلت أجهزة الاستخبارات عملياتها النوعية، حيث نفذت وحدة «غاشان» عملية دقيقة في منطقة عمر بيري أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر الحركة وتدمير تحصينات كانت تستخدم كنقاط انطلاق لهجمات على مدنيين ومرافق حيوية. العملية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة ضمن استراتيجية الضربات الاستباقية لتفكيك شبكات الإرهاب في مهدها، وتقويض قدرتها على تنفيذ عمليات مؤثرة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع عن تفكيك شبكة تمويل ضخمة مرتبطة بـ«الشباب»، بالتعاون مع مكتب النائب العام، تضمنت كشف 250 قضية غسل أموال، وتجميد أكثر من مليون دولار من الحسابات المصرفية المشبوهة، في إطار مراجعة شملت أكثر من 3500 حساب مصرفي. ووصفت الوزارة هذا الإنجاز بأنه ضربة إستراتيجية عميقة، تستهدف بنية الحركة الاقتصادية.
ويجمع مراقبون على أن إستراتيجية الحكومة الصومالية، أصبحت تتخذ طابعاً متكاملاً يجمع بين الحسم العسكري والضربات الاستخباراتية وتضييق الخناق المالي، غير أن النجاح الكامل في مواجهة الحركة الإرهابية يتطلب معالجة ثغرات التنسيق الأمني، وتكثيف الدعم للقوات المنتشرة في المناطق النائية، لضمان عدم تكرار سيناريو الانسحاب الذي تستغله الحركة لاستعادة مواقعها.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
أمير قطر: سعداء بما أسفرت عنه قمة شرم الشيخ للسلام من نتائج إيجابية
أعرب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن سعادته بما أسفرت عنه قمة شرم الشيخ للسلام من نتائج إيجابية.
وأضاف في تدوينة على حسابه بمنصة إكس نأمل أن تكون قمة شرم الشيخ منطلقا لمزيد من التوافقات المستقبلية التي تلبي آمال الأشقاء في غزة.
كما عبر عن أمله في "أن تسهم القمة في التوصل إلى حل شامل وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية، متطلعين إلى التزام كافة الأطراف بما تحقق من تفاهم مشترك لما فيه الخير للجميع".
وكانت قمة شرم الشيخ قد عقدت مساء اليوم برئاسة مشتركة للرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 31 من قادة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
ووقّع رؤساء وزعماء كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا على وثيقة شاملة بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
سعداء بما أسفرت عنه قمة شرم الشيخ للسلام من نتائج إيجابية، ونأمل أن تكون منطلقاً لمزيد من التوافقات المستقبلية التي تلبي آمال الأشقاء في قطاع غزة، وتُسهم في التوصل إلى حل شامل وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية، متطلعين إلى التزام كافة الأطراف بما تحقق من تفاهم مشترك لما فيه الخير… pic.twitter.com/TEKtt5e18R
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) October 13, 2025
وجاءت القمة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين حماس وإسرائيل، بوساطة من قطر ومصر وتركيا وبرعاية أميركية.
ومن أبرز الذين شاركوا في القمة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وشملت بنود الاتفاق وقف الحرب بشكل دائم، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إضافة إلى تشكيل إدارة فلسطينية انتقالية لإدارة شؤون القطاع.
إعلانويُتوقع أن تُسهم القمة في تثبيت التهدئة وإطلاق مرحلة جديدة من إعادة الإعمار، بما يمهّد لإحياء مسار السلام الشامل في المنطقة.
والخميس الماضي، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ، بمشاركة قطر وتركيا ومصر، وبإشراف أميركي.