أطلق الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو دعوة عاجلة لتجريم الارتزاق في بلاده، واصفًا إياه بأنه شكل حديث من أشكال الاتجار بالبشر، حيث “يُحوَّل الرجال إلى سلع للقتل”.
جاءت تصريحات الرئيس الكولومبي مباشرةً بعد إعلان التلفزيون القومي السوداني عن تنفيذ القوات المسلحة لضربة جوية على مطار نيالا المحتلّة أسفرت عن مقتل نحو 40 مرتزقًا كولومبيًا كانوا على متن طائرة عسكرية إماراتية.

ورغم أنه لم يذكر الإمارات بالاسم، إلا أن بيترو أوضح أنه كلف سفارة بلاده في مصر—نظرًا لعدم وجود تمثيل دبلوماسي في السودان—بمتابعة الحادث وتنسيق إعادة الجثث.
ووصف الرئيس الكولومبي مشاركة المرتزقة من بلاده بـ”تحويل شبابنا إلى سلع تُباع للموت”، مشددًا على أنهم يشاركون في حرب ضد السودان “الذي لم يؤذهم منه أحد” ليكونوا هدفًا لهذه العمليات.

ورغم خطورة الحادث، امتنع بيترو عن تسمية الدولة الإماراتية بشكل مباشر، واختار التعامل معه كمشكلة داخلية. ويعكس ذلك حجم النفوذ الذي باتت تتمتع به الإمارات في كولومبيا، خاصة بعد توقيع اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) عام 2022، وهو أول اتفاق من نوعه للإمارات مع دول أمريكا اللاتينية.

يوسّع ذلك الاتفاق من فرص وصول الإمارات إلى قطاعات البنية التحتية والطاقة والزراعة الكولومبية، ما يرفع كلفة أي مواجهة علنية معها سياسيًا واقتصاديًا. وضمن هذا السياق غير المتكافئ، اختار بيترو تأطير الأزمة باعتبارها فشلًا قانونيًا وأخلاقيًا داخليًا، ودفع بمشروع قانون لتجريم الارتزاق.

Ahmad Shomokh

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الرئیس الکولومبی

إقرأ أيضاً:

عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي: الإمارات أكبر ممول لحملة الإبادة الجماعية في السودان

قالت النائبة بمجلس الشيوخ الأمريكي سارة جاكوبس إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد أكبر ممول وأكثرهم استمراراً لحملة الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الدعم السريع في السودان.

 

 

ودعت جاكوبس في منشور لها على منصة إكس لاستخدام النفوذ الكبير وإقرار قانون "الوقوف مع السودان" الذي اقترحته لمنع مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع.

 

ونشرت قناة إن بي سي الأمريكية تقريرا موسعا لها عن الأوضاع في السودان، وقالت عملية إيصال المساعدات لا تزال صعبة للغاية في المناطق التي تعاني من العنف، حيث تستمر الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

 

وكان برنامج الأغذية العالمي وصف ما يجري بالسودان بأنه "الأزمة الإنسانية في عصرنا"، حيث يكافح عشرات الملايين من الناس في ظل الحصار والإغلاق ونقص المساعدات الذي دفع مدنًا بأكملها إلى المجاعة.

 

وقالت ليني كينزلي، مسؤولة الاتصالات في برنامج الأغذية العالمي في السودان، لشبكة إن بي سي نيوز إن السودان يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم اليوم، لا يمكن نسيانها أو تجاهلها بعد الآن، ببساطة لأن شدتها وحجمها لم يسبق لهما مثيل على هذا المستوى.

 

وتشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 21.2 مليون شخص - أي ما يقارب 45% من سكان السودان – يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا لأحدث تصنيف مرحلي متكامل للأمن الغذائي، وهو النظام المعترف به دوليًا لتقييم المجاعة وانعدام الأمن الغذائي. وقد أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وجود ظروف مجاعة في منطقتي الفاشر وكادوقلي بدارفور، حيث "يعاني السكان لأشهر دون الحصول على الغذاء أو الرعاية الطبية بشكل منتظم".


مقالات مشابهة

  • السودان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على الإمارات
  • عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي: الإمارات أكبر ممول لحملة الإبادة الجماعية في السودان
  • الإمارات: الحرب في السودان بلا منتصر والإغاثة يجب أن تتدفق دون عوائق
  • الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان
  • ترامب يصعّد تهديداته للرئيس الكولومبي وبيترو يرد بقوة
  • ترامب يحذر الرئيس الكولومبي من عواقب فشل مكافحة المخدرات
  • تلغراف: هل يتحرك الغرب ضد الإمارات بعد مجزرة الفاشر؟
  • من إسلام آباد.. الرئيس الإندونيسي يجدد التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية
  • كركي عرض مع نداف أوضاع موظفي تلفزيون لبنان
  • الكشف عن تحركات خطيرة من الإمارات لفتح جبهات قتال جديدة على السودان مع إثيوبيا