الخرطوم – نبض السودان

نتائج استطلاع رأي عام عبر الإنترنت عن ظهور الفريق البرهان على المشهد السياسي والعسكري نفذه مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الرأي العام.

81% من المشاركين يرون أن ظهور الفريق البرهان خارج أسوار القيادة يضاعف من القناعة بقرب اعلان نهاية الحرب.

71% من المشاركين يقولون أن خروج الفريق البرهان خارج أسوار القيادة العامة يعني تغير في استراتجية الحرب وتكتيكات القتال.

27.6% من المشاركين لاترى أي ثأثيرات سالبة لغياب الفريق البرهان عن المشهد السياسي والدولي فى الفترة الماضية.

متوسط الأراء بنسبة تصل الى 70% أن في ظهور البرهان وإعادة مباشرته لمهامه السياسية والسيادية والعسكرية فرصة أكبر لوضع حد لأعمال القتال الدائرة وإعادة بسط هيبة الدولة.

عند صباح الخميس يوم 25 اغسطس 2023، أثار ظهور القائد العام لقوات الشعب المسلحة رئيس مجلس السيادة السوداني، بمنطقة امدرمان مفاجأةً داويةً على الصعيد الوطني والدولي .

إذ من المعلوم أن الفريق البرهان ظل متوارياً عن الأنظار منذ بداية الأحداث عند اندلاع الحرب فجر يوم 15 ابريل 2023، فلم تسجل له حالات ظهور إلا نادراً متفقداً من خلالها الخطوط الأمامية للمقاتلين داخل القيادة العامة، أو من خلال صور منشورة له داخل غرفة القيادة والسيطرة بالقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، ولعل أكثرها تداولاً هو مقطع فيديو حضوره داخل اجتماع هيئة القيادة وهو المقطع الأكثر تداولاً عشية انتشار شائعة وسط قوات الدعم السريع بالقبض عليه وهو الفيديو المشهور بـــ( ناس الشجرة بيسلموا عليكم ).

فترة اختفاء الفريق البرهان جعل منها مادة خصبة لقوات الدعم السريع التي كانت تجزم بمحاصرته فى (البدروم) داخل القيادة العامة وأنها على وشك القبض عليه .. بل وظل مستشارو قوات الدعم السريع يتحدثون عن عدم امكانية خروج البرهان الى أي مكان إلا بإذن من قائد قوات الدعم السريع .

في المقابل ظل غياب الفريق البرهان عن مسرح قيادة الدولة السودانية يفتح الباب لفراغ عريض رغماً عن المجهودات التي أطلع بها السيد مالك عقار، بعد تعينه نائباً لرئيس مجلس السيادة في الفترة الاخيرة.. كما ظل الجهاز التنفيذى للدولة ممثلاً في مجلس الوزراء يحتاج الي استكمال شواغر عديدة في الحضور تساعد فى تجويد الأداء وسرعة اتخاذ فى اتخاذ القرار . .

العلاقات الخارجية والتواصل مع المنابر العالمية فى ظل الأزمة الماثلة ظلت هى الأكثر تأثراً بغياب رئيس مجلس السيادة عن المنابر والمحافل والاتصالات ومتابعة القمم والاجتماعات التى عقدت حول الأزمة في السودان سواء في مجلس الأمن أو الاتحاد الأفريقي أو دول الجوار .

من جانب آخر فإن القوات المسلحة نفسها ظلت تتأثر هى الأخرى بغياب القيادة التى تتصدى لمتابعة الأداء العسكرى العام الذى لايركز على الأداء العملياتي فحسب.

قياساً لمردود هذا الحدث ، وبحثاً للآثار المترتبة عليه ، وسعياً نحو إدراك نتائجه المتوقعة، وتأثيراته على المشهد السياسي والعسكري والدولي قام مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الرأي العام باستطلاع رأي قصيرعلى الانترنت لمدة 48 ساعة شارك فيه 14378 مشاركاً وفق استبيان محدد منحت فيه (3) خيارات للإجابة (أوافق – محايد – لا أوافق).

 

كانت نتائج الإستطلاع على النحو التالي:ــ

1. فيما يلي السؤال عن دلالة ظهور الفريق البرهان خارج أسوار القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة ومباشرته لمهامه السياسية وهل يقدم ذلك أي مؤشرات عن الإعتقاد بقرب اعلان نهاية الحرب؟ أجاب 81% بالموافقة بينما خالفهم الرأي 11% من المشاركين والتزمت نسبة 8% بخانة الحياد.

2. بشأن ما إذا كان ظهور الفريق البرهان وتجواله فى العديد من الوحدات العسكرية بل وبعض الأحياء الشعبية يكذب الإدعاءات المستمرة لمتحدثي قوات الدعم السريع فى القنوات الفضائية والمقاطع المصورة بمحاصرته في (البدروم) داخل القيادة العامة، ويكذب المزاعم بعدم استطاعته الخروج منه إلا بإذن من قائد الدعم السريع، أشار 85% الى موافقتهم على ذلك ، بينما خالفتهم الرأي نسبة 9% والتزم الحياد 6% من المشاركين.

3. أعرب 71% من المشاركين عن قناعتهم بأن خروج الفريق البرهان خارج أسوار القيادة العامة وطوافه على عدد من الوحدات العسكرية بالخرطوم والولايات يعني تغير في استراتجية الحرب وتكتيكات القتال، بينما لم تر نسبة 18 % أي تاثير لذلك على تغير مجريات المعارك العسكرية، والتزمت نسبة 11% بخانة الحياد.

4. وعما إذ كان هناك تأثير سالب على تواصل السودان مع المجتمع الدولى والمحيط الإقليمي ودول الجوار بسبب بقاء الفريق البرهان طوال الفترة الماضية داخل أسوار القيادة لاسيما فى ظل اهتمام مجلس الأمن الدولي وانعقاد قمة الإتحاد الأفريقي واجتماعات دول الجوار .. أعرب 62% من المشاركين عن موافقتهم على وجود هذا التاثير السالب ..وخالفتهم الرأى نسبة 27.6% بأنها لاترى أن هناك أي ثاثيرات سالبة .. بينما التزمت الحياد كذلك نسبة مقدرة وصلت الى 10.4%.

5. بشأن السؤال عن تاثير ظهور الفريق البرهان على قوة الدفع وارتفاع الروح المعنوية للقوات المسلحة، وانها كانت بحاجة الى ظهوره فى المشهد أكدت نسبة 76% على تحقق ذلك وساهم هذا الظهور فى تجدد الثقة فى قيادة القوات المسلحة وتماسك الجبهة الداخلية بينما خالفتهم الرأي نسبة 16% …. وفي ذات السياق ذهبت مجموعة كبيرة من المشاركين وصلت 91% إلى أن الظهور المفاجىء للفريق البرهان ساهم في خفض الروح المعنوية لدى مقاتلي الدعم السريع وقياداتهم على السواء.

6. بشكل عام انتهت غالبية المشاركين فى الاستطلاع بنسب متفاوتة تتراوح بين 75 ـــــ 80% إلى أن فرصة ظهور الفريق البرهان على المسرح السياسي والتنفيذي للدولة بعد مرور أربعة اشهر ونيف على اختفائه عن المشهد تساعد من جديد فى تفعيل وتنشيط الجهاز التنفيذي للدولة ..

حيث أعرب 81% من المشاركين عن توقعاتهم فى أن يسفر ظهور البرهان في تشكيل حكومة تصريف أعمال لمعالجة الفراغ التنفيذي الماثل وأن تؤدي الى إعادة التوازن في صورة السودان الخارجية لدى دول الجوار والمجتمع الدولي عموماً والذي كان يلمح إلى فراغ فى سدة القيادة السودانية.

وأعربت متوسط الاراء بنسبة وصلت الى 70% على أن في ظهورالبرهان وإعادة مباشرته لمهامه السياسية والسيادية والعسكرية فرصة أكبر لوضع حد لأعمال القتال الدائرة واعادة بسط هيبة الدولة وإحداث حالة أوسع من الإستقرار والأمن وسط المواطنين .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: استطلاع حول مثيرة نتائج قوات الدعم السریع القیادة العامة من المشارکین

إقرأ أيضاً:

مدبولي من إسبانيا: الحكومة تلتزم بخفض نسبة الدين العام من الناتج المحلي الإجمالي

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال حضوره فعالية رفيعة المستوي بعنوان "حلول الديون من أجل الصمود والإصلاح – تمويل أجندة 2030 في إفريقيا وما بعدها"، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كُجوك، وزير المالية، والدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة والمكلف من أمين عام الأمم المتحدة برئاسة فريق الخبراء رفيعي المستوى لتقديم حلول لأزمة الدين العالمي.

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الوزراء نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، المنعقد بمقاطعة إشبيلية الإسبانية، واستهل رئيس الوزراء الكلمة بالترحيب بالحضور، مُعرباً عن خالص سعادته للتواجد في هذا الحدث المهم.
 

حلول ناجعة للديون

وقال الدكتور مصطفى مدبولي في كلمته: نعمل جميعًا بإصرار وعزم للتوصل إلى حلول ناجعة للديون مع انعقاد المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، ونحن على قناعة بالدور الحاسم الذي تلعبه هذه الجهود في إتاحة تمويل التنمية المستدامة.



وأكد رئيس الوزراء مجددًا أن التوقعات الحالية للاقتصاد العالمي تتسم بعدم اليقين، مُضيفاً أن كل هذا يحدث في ظل ضعف آفاق النمو العالمي، وتصاعد التوترات التجارية، وارتفاع تكاليف التمويل، وتزايد المخاطر الجيوسياسية والمناخية.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، خلال كلمته، أن مصر لم تتوقف محاولاتها لاحتواء الدين، قائلاً: قد اعتمدنا إصلاحات مالية جادة أبرزها الإصلاحات الضريبية التي تهدف إلى توسيع القاعدة الضريبية وتسهيل الإجراءات الضريبية لدافعي الضرائب. كما وسعنا برنامج الطروحات العامة، المصمم لجذب الاستثمار الأجنبي، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، ودفع عجلة النمو الاقتصادي.

وأضاف: وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، حققت مصر فوائض أولية في الميزانية، بما في ذلك هذا العام، بنسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مما ساهم بشكل كبير في خفض الدين العام، ونستهدف تحقيق فائض أولي بنسبة 4% العام المقبل.  

مدبولي يطلب تقديم الدعم اللازم من قبل المجتمع الدولي لمصرمدبولي: برنامج التعاون القطري مع OECD ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المصريمدبولي: أهمية صياغة خارطة طريق لتعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر ومنخفض التكلفةعلى هامش مؤتمر تمويل التنمية.. مدبولي يلتقي رئيسة الحكومة التونسية

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي، قائلاً: وقد ساعد هذا، إلى جانب تدابير أخرى، على خفض الدين العام من 96% من الناتج المحلي الإجمالي في يونيو 2023 إلى حوالي 90% في يونيو 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 86% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية السنة المالية 2024/2025.

وأشار الدكتور مصطفي مدبولي إلى أن الحكومة تسعي للحفاظ على المسار التنازلي لنسبة الدين من الناتج المحلي الإجمالي.

ونوه رئيس الوزراء، خلال الكلمة، إلى أنه يتم التركيز في السياسات أيضًا على تحقيق نمو اقتصادي مستدام بقيادة القطاع الخاص، لمواصلة الاتجاه النزولي في مؤشرات الدين على المدى المتوسط، بما في ذلك الدين الخارجي وعبء خدمة الدين.

دمج وتطوير أدوات وتقنيات مالية مبتكرة جديدة

وفي ذات السياق، أشار رئيس الوزراء إلى أننا نتجه في مصر نحو دمج وتطوير أدوات وتقنيات مالية مبتكرة جديدة، كما تم تنفيذ العديد من مشروعات التنمية، مع التركيز بشكل خاص على الطاقة المتجددة.

وأضاف: كما ضخّت اتفاقية رأس الحكمة التاريخية مع دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي 35 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو أكبر مبلغ استثمار أجنبي مباشر يتم الحصول عليه في تاريخ البلاد. ولم تُخفّف هذه الاتفاقية من ضغط السيولة في مصر العام الماضي فحسب، بل فتحت آفاقًا لاستثمارات بمليارات الدولارات. قائلاً: إنه من المقرر أن يضم مشروعات سياحية وسكنية، ومناطق استثمارية، ومدنًا ترفيهية، بالإضافة إلى مرافق خدمية مثل المستشفيات والمدارس والجامعات. كما تعمل الحكومة وتُحرز تقدمًا في صفقات أخرى لمبادلة الديون بالاستثمار، والتي أثبتت فائدتها لكل من الدائن والمقترض.

 إعادة توجيه أدوات الدين وتنويعها وتحسينها


وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي خلال كلمته، أن إعادة توجيه أدوات الدين وتنويعها وتحسينها لا يُحسّن ملف ديوننا فحسب، بل يُسهم أيضًا بشكل أكبر في أجندتنا التنموية ويُحسّن جودة الاستثمارات.

كما أعرب رئيس الوزراء عن تقديرٌه لشركاء مصر في التنمية، قائلاً: لا يقتصر هذا على الدعم المالي فحسب، بل يمتد على نطاق أوسع ليشمل المساعدة الفنية، وبناء القدرات، ونقل المعرفة، والتي كانت عوامل مُحفزة للغاية، مُؤكداً دعم الحكومة للقطاع الخاص ودوره في الاقتصاد.

المنظومة تحتاج إلى إعادة هيكلة جذرية

وحول مشاركة مصر وتأييدها لإصلاحات الهيكل المالي العالمي، قال الدكتور مصطفى مدبولي: بينما نتحرك بأقصى سرعة لتحقيق أهدافنا الإنمائية، يجب أن يتطور الهيكل المالي الدولي الحالي بما يسهم في تقديم المزيد من الدعم للدول النامية، مضيفا أن المنظومة تحتاج إلى إعادة هيكلة جذرية لضمان الوصول المستدام إلى تمويل طويل الأجل وبتكلفة معقولة، ولتمكين آليات عادلة وفعالة لتسوية الديون، وهذه التحسينات ليست مجرد حلول تقنية، بل هي ضرورية لإعادة بناء الثقة في النظام العالمي، وتزويد الدول بالأدوات اللازمة للاستثمار في شعوبها، وكوكبها، ومستقبلها.

وأضاف رئيس الوزراء: أؤمن إيمانًا راسخًا بأن الدول النامية بحاجة إلى صوت أقوى ومساحة أكبر في عملية صنع القرار.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن توسيع نطاق مبادلات الديون وخفض تكاليف معاملاتها، وإعادة توجيه حقوق السحب الخاصة، وتسخير قوة المؤسسات المالية الدولية في رفع رأس المال، كلها أولويات إصلاحية رئيسية.

كما أكد أيضاً أهمية مراعاة خصوصية كل دولة عند تقديم أي مقترحات لتمويل التنمية وخفض الديون، على الرغم من وجود بعض المقترحات التي تقدمها المؤسسات الدولية القيمة التي يمكن الاستفادة منها.

واختتم رئيس الوزراء كلمته بأن حالة الزخم الذي شاهدها منذ اليوم الأول للمؤتمر يجعله مُتفائلاً بشأن الحلول والإصلاحات المطروحة للمناقشة والتفاوض، مُضيفاً أن المقترحات رائعة، إلا أن الإرادة السياسية والثقة المتبادلة والشعور العالمي بالتضامن ضرورية بشكل عاجل للمضي قدمًا، مُعرباً عن خالص التقدير للمنظمين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لاستضافة هذا الحدث، وكذا التطلع بشغف إلى المزيد من المداخلات البناءة.

طباعة شارك مدبولي حلول الديون أجندة 2030 السيسي أزمة الدين العالمي

مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: الرأي العام الإيراني غاضب حاليا لدرجة أن لا أحد يجرؤ على الحديث عن المفاوضات والدبلوماسية
  • موسكو: الغرب “يشيطن” صورة روسيا لتهيئة الرأي العام لصراع عسكري محتمل ضدها
  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!
  • ترك: البرهان وكباشي ومساعديه، ومدير جهاز المخابرات العامة، صمدوا ورفضوا الإغراءات
  • علماء العراق: القضية اليمنية مغيبة عن الرأي العام واغتيال "حنتوس" أنموذجا لجرائم التمييز الطائفي
  • الحكومة تسعى للحفاظ لتخفيض نسبة الدين من الناتج المحلى.. نواب: مصر نفذت نهجًا استباقيًا لتعزيز إدارة الديون ..والدولة تواصل جهودها للحفاظ على الاستقرار المالي
  • د. حسن محمد صالح يكتب: الفاشر .. يا خط دفاع ما ينكسر يا راية في جيش الفتى البرهان
  • أول دراسة عربية متخصصة حول “فن الكاريكاتير وصناعة الرأي العام”
  • مدبولي من إسبانيا: الحكومة تلتزم بخفض نسبة الدين العام من الناتج المحلي الإجمالي
  • عقوبات رادعة بحق متهمين بالتعاون مع “الدعم السريع”