نتائج مُثيرة حول استطلاع لـ«الرأي» العام عن ظهور «البرهان»
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
الخرطوم – نبض السودان
نتائج استطلاع رأي عام عبر الإنترنت عن ظهور الفريق البرهان على المشهد السياسي والعسكري نفذه مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الرأي العام.
81% من المشاركين يرون أن ظهور الفريق البرهان خارج أسوار القيادة يضاعف من القناعة بقرب اعلان نهاية الحرب.
71% من المشاركين يقولون أن خروج الفريق البرهان خارج أسوار القيادة العامة يعني تغير في استراتجية الحرب وتكتيكات القتال.
27.6% من المشاركين لاترى أي ثأثيرات سالبة لغياب الفريق البرهان عن المشهد السياسي والدولي فى الفترة الماضية.
متوسط الأراء بنسبة تصل الى 70% أن في ظهور البرهان وإعادة مباشرته لمهامه السياسية والسيادية والعسكرية فرصة أكبر لوضع حد لأعمال القتال الدائرة وإعادة بسط هيبة الدولة.
عند صباح الخميس يوم 25 اغسطس 2023، أثار ظهور القائد العام لقوات الشعب المسلحة رئيس مجلس السيادة السوداني، بمنطقة امدرمان مفاجأةً داويةً على الصعيد الوطني والدولي .
إذ من المعلوم أن الفريق البرهان ظل متوارياً عن الأنظار منذ بداية الأحداث عند اندلاع الحرب فجر يوم 15 ابريل 2023، فلم تسجل له حالات ظهور إلا نادراً متفقداً من خلالها الخطوط الأمامية للمقاتلين داخل القيادة العامة، أو من خلال صور منشورة له داخل غرفة القيادة والسيطرة بالقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، ولعل أكثرها تداولاً هو مقطع فيديو حضوره داخل اجتماع هيئة القيادة وهو المقطع الأكثر تداولاً عشية انتشار شائعة وسط قوات الدعم السريع بالقبض عليه وهو الفيديو المشهور بـــ( ناس الشجرة بيسلموا عليكم ).
فترة اختفاء الفريق البرهان جعل منها مادة خصبة لقوات الدعم السريع التي كانت تجزم بمحاصرته فى (البدروم) داخل القيادة العامة وأنها على وشك القبض عليه .. بل وظل مستشارو قوات الدعم السريع يتحدثون عن عدم امكانية خروج البرهان الى أي مكان إلا بإذن من قائد قوات الدعم السريع .
في المقابل ظل غياب الفريق البرهان عن مسرح قيادة الدولة السودانية يفتح الباب لفراغ عريض رغماً عن المجهودات التي أطلع بها السيد مالك عقار، بعد تعينه نائباً لرئيس مجلس السيادة في الفترة الاخيرة.. كما ظل الجهاز التنفيذى للدولة ممثلاً في مجلس الوزراء يحتاج الي استكمال شواغر عديدة في الحضور تساعد فى تجويد الأداء وسرعة اتخاذ فى اتخاذ القرار . .
العلاقات الخارجية والتواصل مع المنابر العالمية فى ظل الأزمة الماثلة ظلت هى الأكثر تأثراً بغياب رئيس مجلس السيادة عن المنابر والمحافل والاتصالات ومتابعة القمم والاجتماعات التى عقدت حول الأزمة في السودان سواء في مجلس الأمن أو الاتحاد الأفريقي أو دول الجوار .
من جانب آخر فإن القوات المسلحة نفسها ظلت تتأثر هى الأخرى بغياب القيادة التى تتصدى لمتابعة الأداء العسكرى العام الذى لايركز على الأداء العملياتي فحسب.
قياساً لمردود هذا الحدث ، وبحثاً للآثار المترتبة عليه ، وسعياً نحو إدراك نتائجه المتوقعة، وتأثيراته على المشهد السياسي والعسكري والدولي قام مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الرأي العام باستطلاع رأي قصيرعلى الانترنت لمدة 48 ساعة شارك فيه 14378 مشاركاً وفق استبيان محدد منحت فيه (3) خيارات للإجابة (أوافق – محايد – لا أوافق).
كانت نتائج الإستطلاع على النحو التالي:ــ
1. فيما يلي السؤال عن دلالة ظهور الفريق البرهان خارج أسوار القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة ومباشرته لمهامه السياسية وهل يقدم ذلك أي مؤشرات عن الإعتقاد بقرب اعلان نهاية الحرب؟ أجاب 81% بالموافقة بينما خالفهم الرأي 11% من المشاركين والتزمت نسبة 8% بخانة الحياد.
2. بشأن ما إذا كان ظهور الفريق البرهان وتجواله فى العديد من الوحدات العسكرية بل وبعض الأحياء الشعبية يكذب الإدعاءات المستمرة لمتحدثي قوات الدعم السريع فى القنوات الفضائية والمقاطع المصورة بمحاصرته في (البدروم) داخل القيادة العامة، ويكذب المزاعم بعدم استطاعته الخروج منه إلا بإذن من قائد الدعم السريع، أشار 85% الى موافقتهم على ذلك ، بينما خالفتهم الرأي نسبة 9% والتزم الحياد 6% من المشاركين.
3. أعرب 71% من المشاركين عن قناعتهم بأن خروج الفريق البرهان خارج أسوار القيادة العامة وطوافه على عدد من الوحدات العسكرية بالخرطوم والولايات يعني تغير في استراتجية الحرب وتكتيكات القتال، بينما لم تر نسبة 18 % أي تاثير لذلك على تغير مجريات المعارك العسكرية، والتزمت نسبة 11% بخانة الحياد.
4. وعما إذ كان هناك تأثير سالب على تواصل السودان مع المجتمع الدولى والمحيط الإقليمي ودول الجوار بسبب بقاء الفريق البرهان طوال الفترة الماضية داخل أسوار القيادة لاسيما فى ظل اهتمام مجلس الأمن الدولي وانعقاد قمة الإتحاد الأفريقي واجتماعات دول الجوار .. أعرب 62% من المشاركين عن موافقتهم على وجود هذا التاثير السالب ..وخالفتهم الرأى نسبة 27.6% بأنها لاترى أن هناك أي ثاثيرات سالبة .. بينما التزمت الحياد كذلك نسبة مقدرة وصلت الى 10.4%.
5. بشأن السؤال عن تاثير ظهور الفريق البرهان على قوة الدفع وارتفاع الروح المعنوية للقوات المسلحة، وانها كانت بحاجة الى ظهوره فى المشهد أكدت نسبة 76% على تحقق ذلك وساهم هذا الظهور فى تجدد الثقة فى قيادة القوات المسلحة وتماسك الجبهة الداخلية بينما خالفتهم الرأي نسبة 16% …. وفي ذات السياق ذهبت مجموعة كبيرة من المشاركين وصلت 91% إلى أن الظهور المفاجىء للفريق البرهان ساهم في خفض الروح المعنوية لدى مقاتلي الدعم السريع وقياداتهم على السواء.
6. بشكل عام انتهت غالبية المشاركين فى الاستطلاع بنسب متفاوتة تتراوح بين 75 ـــــ 80% إلى أن فرصة ظهور الفريق البرهان على المسرح السياسي والتنفيذي للدولة بعد مرور أربعة اشهر ونيف على اختفائه عن المشهد تساعد من جديد فى تفعيل وتنشيط الجهاز التنفيذي للدولة ..
حيث أعرب 81% من المشاركين عن توقعاتهم فى أن يسفر ظهور البرهان في تشكيل حكومة تصريف أعمال لمعالجة الفراغ التنفيذي الماثل وأن تؤدي الى إعادة التوازن في صورة السودان الخارجية لدى دول الجوار والمجتمع الدولي عموماً والذي كان يلمح إلى فراغ فى سدة القيادة السودانية.
وأعربت متوسط الاراء بنسبة وصلت الى 70% على أن في ظهورالبرهان وإعادة مباشرته لمهامه السياسية والسيادية والعسكرية فرصة أكبر لوضع حد لأعمال القتال الدائرة واعادة بسط هيبة الدولة وإحداث حالة أوسع من الإستقرار والأمن وسط المواطنين .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: استطلاع حول مثيرة نتائج قوات الدعم السریع القیادة العامة من المشارکین
إقرأ أيضاً:
العدوان على السودان .. الشعب سينتصر
شهدت مدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر عدوانا سافرا وهجوما مستمرا بالمسيرات استمر لعدة أيام من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة وداعميها. كما استباحت المليشيا مدينة النهود في ولاية غرب كردفان واستمرت في قصف المدنيين والأبرياء بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، إلى جانب استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية في عدد من الولايات. ووجدت انتهاكات المليشيا إدانات واسعة من المجتمع الدولي والإقليمي وسط مطالبات بمحاكمة عناصرها وتقديم داعميها للعدالة.
+ ساعة القصاص ستحين:
وقال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان في كلمة له أن ساعة القصاص ستحين من كل الذين اعتدوا علي السودان قاطعا بأن الشعب السوداني سينتصر في النهاية. وأضاف البرهان أن القوات المسلحة والقوات المساندة لها والمقاومة الشعبية في صف واحد لردع العدوان، وأن الشعب السوداني شعب واعي ضارب بجذوره في تاريخ البشرية وهو شعب لا تفزعه مثل هذه الحوادث ولا تخيفه هذه النوائب فهو شعب معلم ومقاتل صنع التاريخ والحضارات.
+ ملك للشعب السوداني:
وأكد البرهان أن هذه المنشآت الحيوية التي قامت بتخريبها المليشيا واعوانها تخدم الشعب السوداني وهي ملك للشعب وهو الذي بناها وسيعمل على بنائها من جديد. وكل خراب أو تدمير لمنشآت مدنية أو عسكرية لن يزيد الشعب الا قوة وصبرا وتماسكا”. وقال البرهان “نحن في القوات المسلحة والقوات المساندة لها والمقاومة الشعبية كلنا في صف واحد لردع هذا العدوان”. موضحا أن الشعب السوداني صنع التاريخ وسيعيد كتابته فهو شعب صامد وصابر ولن يقهر وسنمضي نحو تحقيق غاياتنا المتمثلة في دحر هذه المليشيا وهزيمة من يدعمها ويعاونها.
+ اجتماع طارئ لمجلس الامن والدفاع:
ولمتابعة هذه التطورات التي شهدتها البلاد عقد مجلس الأمن والدفاع اجتماعاً طارئاً بكامل عضويته، برئاسة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة. وقال البرهان أن رسالتنا لمن يتربص بالشعب السوداني هي أن الشعب وقواته المسلحة والقوات المساندة لها لن تلين لهم قناة مهما وقع عليهم من إعتداءات أو إبتلاءات. مؤكداً أن الشعب السوداني لن تنكسر له أي عزيمة وسيظل قوياً وصامداً وأضاف ما تم تدميره من منشآت هي ملك للشعب وسيعمل على بنائها من جديد، مبيناً أن تدمير البنية التحتية لن يؤثر على مافي دواخلنا وعلى مافي قلوبنا. مؤكداً أن القوة نستمدها من عزة وكرامة الشعب وتاريخه الطويل المملوء بالفخر والإعتزاز مبيناً أنه تاريخ ضارب في جذور البشرية وليس حديث عهد بالحضارة مشيراً إلى عراقة الدولة السودانية وشعبها. وقال أن الشعب السوداني سينتصر في النهاية. مؤكداً أن المتمردين وداعميهم الى زوال وأضاف نحن قادرون على القضاء على هذا العدوان بمساعدة الشعب ودعم القوات المسلحة والقوات المساندة لها.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة أن القوات المسلحة ستصل لأوباش التمرد في أماكنهم وتقضي عليهم واحداً واحداً، وزاد قائلا لن يهدأ لنا بال حتى القضاء على هؤلاء المتمردين ومن يساندهم ويدعمهم. وقال الفريق أول الركن البرهان أن ما يحدث الآن يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وحياة ملايين المواطنين وذلك من خلال تدميرهم للبنية التحتية والمنشآت المدنية وتهديدهم للممر الملاحي بالبحر الأحمر.
+ إشادة بقرار قطع العلاقات:
وأشاد الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الثقافة والإعلام الأستاذ خالد الإعيسر، بقرار مجلس الأمن والدفاع بإعلان الإمارات دولة عدوان، وقطع العلاقات معها، مبينا ان القرار جاء ملبياً لطموحات جماهير الشعب السوداني وتطلعاته لحفظ كرامته ومواجهة العدوان. وقال الإعيسر في مقابلة صحفية مع التلفزيون القومي عقب اجتماع مجلس الأمن والدفاع، ان القرارت التي صدرت أُتخذت بالإجماع، مؤكدا ان أعضاء المجلس كانوا على توافق تام حول هذه الخطوات، وأن قيادات الدولة كلها على توافق تام في هذا الأمر، كاشفا عن قابلية إتخاذ خطوات تصعيدية اخرى ستتم خلال الفترة المقبلة وقال”ربما نتخذ إجراءات أكثر حدة مستقبلا”.
+ انتهاكات مدعومة من الإمارات:
وتطرق الإعيسر الى الجرائم والإنتهاكات التي إرتكبتها مليشيا الجنجويد بدعم مباشر من الإمارات، مبيناً ان الأسلحة التي تقتل السودانيين وتدمر بنيتهم التحتية توفرها الإمارات للمليشيا، واستهجن كيف للإمارات أن تأتي بمرتزقة من شتى بقاع العالم وتعمل على تغيير هوية البلاد وترتكب أفظع الجرائم. وقال الإعيسر ان الحكومة بهذه الخطوات تلبي مطالب الشعب، وان الحكومة تألم لاَلم الشعب، منوها إلى أنها كانت تراعي طوال الفترة الماضية الإعتبارات والعلاقات التاريخية بين الشعبين الا ان الإمارات لم تراعي ذلك وكأنها تأتمر بأمرة خارجية لذلك جاءت هذه الخطوات. ونوه الإعيسر الى ان الحكومة خلال الفترة الماضية كانت تحتفظ فقط بوجود دبلوماسي محدود في الإمارات للقيام بالعمل القنصلي خدمة للرعايا هناك.
+ فك الحصار
وحيا الإعيسر تضحيات الفاشر ودارفور، وقال “لن يهدأ لنا بال حتى نفك الحصار عن كل بقعة في السودان وسنمضي في حرب الكرامة إلى النهاية”. وطمأن المواطنين عامة وبالبحر الأحمر خاصة وقال “لدينا مخزونات جيدة لكل المواد الضرورية ولا حاجة للهلع بخصوص المحروقات أو المواد الضرورية”.
+ عدوان إرهابي خارجي:
من جانبها قالت وزارة الخارجية في بيان إن لجوء رعاة المليشيا الإرهابية للتدخل المباشر في الحرب واستخدام أساليب الإرهاب الصريح يعبر عن اليأس والإقرار بفشل تحقيق أهداف حربهم بالوكالة بواسطة المليشيا الإرهابية. واكدت الوزارة إن السودان قادر علي مواجهة هذا العدوان الإرهابي الخارجي، الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة، وتجاوز ما خلفته الهجمات من أضرار. مشيرة إلى أن الشعب السوداني انتصر بقيادة قواته المسلحة والقوات المساندة الأخرى، على أكبر غزو خارجي تتعرض له البلاد في تاريخها، رغم أنه كان مسنودا بأحدث الأسلحة والمرتزقة والعملاء من أقاصي الدنيا. وقال البيان: (وإذ يحتفظ السودان بحقه في الدفاع عن نفسه وشعبه بكل الوسائل، فإنه يدعو مجلس الأمن بالأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وكل أعضاء المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم في مواجهة هذا الإرهاب الدولي والتهديد الخطير للأمن الإقليمي والدولي).
تقرير: ألوان
إنضم لقناة النيلين على واتساب