دراسة: البطاطس المقلية تزيد مخاطر الإصابة بداء السكري
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة عن ارتباط تناول البطاطس المقلية بزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، في حين لا يشكل تناول البطاطس المسلوقة أو المخبوزة أو المهروسة خطرا مماثلا.
وأجرى فريق دولي من الباحثين، بمشاركة خبير من جامعة كامبريدج، تحليلًا لبيانات صحية شملت أكثر من 205 آلاف عامل في قطاع الرعاية الصحية بالولايات المتحدة، وفقا لموقع “نيو أطلس” العلمي المتخصص.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون ثلاث حصص أسبوعية على الأقل من البطاطس المقلية يواجهون زيادة بنسبة 20% في مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، بينما لم تُسجل هذه المخاطر مع البطاطس المحضرة بطرق السلق أو الخبز أو الهرس.
وأوضح الباحثون أن طريقة الطهي تؤثر بشكل كبير على المخاطر الصحية المرتبطة بالبطاطس، مشيرين إلى أن الزيوت المستخدمة في القلي قد تلعب دورا رئيسيا في هذه النتائج.
كما وجدت الدراسة أن استبدال ثلاث حصص أسبوعية من البطاطس بالحبوب الكاملة يمكن أن يقلل مخاطر الإصابة بالسكري بنسبة 8%. من جانبها، أكدت الدكتورة فاي رايلي، مسؤولة الاتصالات البحثية في جمعية مرض السكري في المملكة المتحدة، أن مرض السكري من النوع الثاني حالة معقدة تتأثر بعوامل متعددة تشمل الوراثة والعمر والعرق، إلى جانب النظام الغذائي.
وأضافت: “تُظهر هذه الدراسة أهمية طريقة تحضير الطعام، وتدعم التوصيات بالتركيز على الحبوب الكاملة والتقليل من الأطعمة المقلية لتعزيز نظام غذائي صحي وتقليل المخاطر الصحية.”
وتؤكد الدراسة على أهمية الوعي بتأثير الأطعمة المقلية على الصحة، داعية إلى تبني عادات غذائية أكثر توازنا للوقاية من الأمراض المزمنة.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مخاطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا
حذّر باحثون في دراسة علمية جديدة من أن الإفراط في تناول الملح قد لا يقتصر تأثيره على رفع ضغط الدم فقط، بل يمتد ليشمل تسريع عملية شيخوخة الخلايا داخل الجسم، وهو ما قد يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية التي تظهر مع التقدم في العمر، وأكدت الدراسة أن تقليل تناول الملح بشكل يومي يمكن أن يكون له تأثير مباشر على إبطاء تدهور الخلايا وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وأُجريت الدراسة على أكثر من 3 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا، حيث جرى قياس نسبة الملح في نظامهم الغذائي مقارنة بالمؤشرات الصحية المتعلقة بالقلب، ووظائف الخلايا، ومستوى الالتهابات داخل الجسم، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات مرتفعة من الملح وتتجاوز 5 جرامات يوميًا ، ولديهم مؤشرات أعلى لشيخوخة الخلايا، مثل قصر التيلوميرات، وهي الأجزاء المسؤولة عن حماية الحمض النووي داخل الخلية.
وأوضح الباحثون أن التيلوميرات تقصر طبيعيًا مع التقدم في العمر، ولكن بعض العادات الغذائية الخاطئة، وعلى رأسها الإفراط في تناول الملح، قد تسرّع هذه العملية، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، وضعف المناعة، ومشكلات الذاكرة، وارتفاع الالتهابات داخل الجسم.
كما بيّنت الدراسة أن تناول الملح بكميات كبيرة يؤدي إلى احتباس السوائل وارتفاع الضغط على الأوعية الدموية، وهو ما يجعل القلب يعمل بجهد أعلى، وأشار الأطباء إلى أن هذا الضغط المستمر يرفع احتمالات الإصابة بجلطات القلب والدماغ، ويؤثر على صحة الكلى التي تعمل على التخلص من الأملاح الزائدة.
وأوصى الخبراء بضرورة تقليل الملح في الطعام، خاصة لدى الأشخاص الذين يعتمدون بشكل أساسي على الأغذية المصنعة، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم غير المرئي الذي لا يشعر به المستهلك. كما شددوا على أهمية قراءة الملصقات الغذائية وتجنب الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الصوديوم.
وأضافت الدراسة أن تقليل الملح بمقدار ملعقة صغيرة يوميًا فقط يمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب بشكل ملحوظ خلال أسابيع معدودة، بالإضافة إلى تقليل الانتفاخات، وتحسين مستوى الطاقة، وتخفيف الصداع المرتبط بارتفاع الصوديوم.
ويشير الخبراء إلى أن اللجوء إلى البدائل الطبيعية مثل الليمون، والخل، والثوم، والأعشاب العطرية يمكن أن يساعد في تقليل الاعتماد على الملح دون التأثير على نكهة الطعام، كما شددوا على أن التوازن الغذائي الصحي هو الأساس لإبطاء الشيخوخة والحفاظ على الجسم في حالة جيدة لسنوات أطول