السيسي والملك عبد الله يتحدثان مع عباس ويدينان قرار إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أدان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القرار الإسرائيلي بـ"احتلال غزة"، مؤكدين رفضهما القاطع لهذه الخطوة.
وأعرب العاهل الأردني، عن رفض بلاده القاطع وإدانته لقرار "الكابينت" الإسرائيلي بشأن ترسيخ الاحتلال وتوسيع السيطرة العسكرية، محذرا من أنها تقوض فرص تحقيق حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني، وتهدد الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة.
وأكد الملك عبد الله في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الأردن يبذل كل الجهود لإيصال المساعدات الإغاثية لأهالي غزة بكل الطرق، ودون أي اعتراض أو تأخير، مشددا على استمرار الدعم الأردني للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها القطاع.
كما جدد العاهل الأردني، "تضامن الأردن مع الأشقاء الفلسطينيين، وتمسك المملكة بثوابتها تجاه دعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وقيام دولتهم المستقلة وفق حل الدولتين".
وتطرق الاتصال أيضا إلى التصعيد الخطير ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
من جانبه، ثمن الرئيس الفلسطيني جهود الأردن، بقيادة الملك، في دعم الفلسطينيين في المجالات السياسية والدبلوماسية والإغاثية.
وبدوره شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية تمكين الدولة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة، بما في ذلك المسؤوليات الأمنية، وذلك في إطار دعم عربي ودولي لضمان الاستقرار في القطاع.
وأكد السيسي، خلال اتصال مع عباس، على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، مشددا على أهمية إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام إلى غزة.
كما أوضح االرئيس المصري، أنه سيواصل التحرك الإقليمي والدولي لحشد المواقف ضد مخططات إسرائيل في غزة.
من جانبه، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خطورة الخطط الإسرائيلية بشأن غزة، واصفا القرار الإسرائيلي بـ"احتلال القطاع" بأنه "جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: الرئیس الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
من هو مروان البرغوثي؟ .. الزعيم الفلسطيني الذي ترفض إسرائيل الإفراج عنه
ولد مروان البرغوثي عام 1959 في قرية كوبر بالضفة الغربية المحتلة، ويعد أحد أبرز القادة الفلسطينيين وأكثرهم تأثيرًا، إذ ينظر إليه بوصفه رمزًا للوحدة والمقاومة في آن واحد.
انضم البرغوثي إلى حركة فتح وهو في سن المراهقة، وسرعان ما صعد في صفوفها حتى أصبح قائدها في الضفة الغربية عام 1994 عقب توقيع اتفاقات أوسلو. ويعرف البرغوثي بموقفه الداعم لحل الدولتين، وبقدرته على توحيد الفصائل الفلسطينية المنقسمة.
وفي عام 2002، وخلال ذروة الانتفاضة الثانية، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحكمت عليه محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن خمسة مؤبدات متتالية بتهم تتعلق بمحاولات قتل والانتماء إلى تنظيم مسلح. وقد رفض البرغوثي الدفاع عن نفسه، معلنًا عدم اعترافه بشرعية المحكمة الإسرائيلية، ومؤكدًا أنه "يؤيد المقاومة المسلحة، لكنه يرفض استهداف المدنيين".
ورغم مرور أكثر من عقدين على اعتقاله، ما زال البرغوثي يتمتع بتأثير سياسي كبير من داخل سجنه. فقد كان أحد المشاركين في صياغة وثيقة الأسرى الفلسطينيين التي دعت إلى إقامة دولتين على حدود 1967، وحصرت المقاومة في استهداف الأهداف العسكرية داخل الأراضي المحتلة.
ومع تصاعد الحديث عن صفقة تبادل أسرى جديدة تشمل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين مقابل إفراج فصائل المقاومة في غزة عن محتجزين إسرائيليين، تتجدد المطالبات بإدراج اسم مروان البرغوثي ضمن الصفقة.
إلا أن المسؤولين الإسرائيليين ما زالوا يرفضون ذلك، معتبرين أن الإفراج عنه قد يعيد رسم المشهد السياسي الفلسطيني ويمنحه دفعة جديدة نحو الوحدة.