الجرحى والمرضى الفلسطينيين بالعريش يشكرون الرئيس عبدالفتاح السيسي
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
عمت أجواء من الفرح والارتياح بين الفلسطينيين المقيمين في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء عقب الإعلان عن التوصل إلى هدنة ووقف الحرب على قطاع غزة، بعد فترة طويلة من المعاناة والخوف.
قال أنس محمود، أحد الفلسطينيين العالقين، إنه يتوجه بخالص الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده الكبيرة في احتواء الموقف داخل القطاع وإفشال مخطط التهجير، كما أعرب عن امتنانه للشعب المصري العظيم، قيادة وشعبًا، على حسن الاستقبال ورعاية الجرحى والمصابين الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، مؤكدًا أن مصر ستبقى دائمًا الشقيقة الكبرى لفلسطين، وأن انتهاء الحرب بعد أيام من الخوف والوجع والصبر جعل الفلسطينيين يشعرون وكأن الحياة عادت إليهم من جديد.
وأضاف أن هذا الشعور لا يمكن وصفه، فهو مزيج من الفرح والحزن والامتنان، بعد أن رأوا الموت مرارًا، لكنهم لم يفقدوا الأمل في أن ينصر الله المظلومين ويعيد الأمن والسلام إلى أرضهم، مشيرًا إلى أن مصر أثبتت للعالم أن العروبة ليست مجرد شعار بل موقف وإنسانية، داعيًا الله أن يجعل هذا البلد الكريم دائم الأمن والسلام.
أما محمد مصطفى، وهو فلسطيني آخر، فقد عبر عن سعادته الكبيرة بتوقف الحرب على غزة بعد عامين من القتال، مقدمًا الشكر للقيادة السياسية المصرية على دورها البارز في الضغط لوقف الحرب ومنع تنفيذ مخطط التهجير، مشيرًا إلى أن فتح معبر رفح البري أمام حركة الفلسطينيين سيسمح لهم بزيارة أقاربهم داخل القطاع، والاطمئنان على ذويهم، إلى جانب استقبال الجرحى والمرضى للعلاج في المستشفيات المصرية.
من جانبها، قالت “أم ملك”، وهي فلسطينية مقيمة في العريش، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو زعيم الأمة العربية بلا منازع، حيث تمكن من مواجهة الضغوط الأمريكية وإفشال محاولات تصفية القضية الفلسطينية ومنع التهجير القسري، كما أدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما يعكس قوة مصر وجيشها وشعبها.
وفي السياق ذاته، وجه المختار كمال الخطيب، مندوب سفارة فلسطين بشمال سيناء، الشكر إلى الرئيس السيسي والشعب المصري ومحافظ شمال سيناء وقياداتها على الجهود العظيمة التي قدموها للفلسطينيين في هذه الأزمة.
كما أشاد آسموند جروفر أوكروست، وزير التنمية الدولية النرويجي، خلال زيارته إلى معبر رفح البري في شمال سيناء، بالجهود المصرية الكبيرة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين لعلاجهم في المستشفيات المصرية، وذلك بحضور اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، والسفير النرويجي في القاهرة إريك هوسم، والدكتور خالد زايد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء.
وأكد الوزير النرويجي أن التعاون المصري مع عدد من الشركاء الدوليين ساهم في احتواء الموقف داخل القطاع، بينما أشار المحافظ إلى أن المساعدات الإنسانية والإغاثية تنقل إلى غزة عبر بوابة معبر كرم أبو سالم جنوب مدينة رفح، مرورًا بالبوابة الجانبية لمعبر رفح البري.
وخلال جولته التفقدية، شاهد الوزير النرويجي شاحنات المساعدات المختلفة أمام بوابة المعبر، واستمع إلى شرح مفصل من المحافظ حول كيفية تحميلها والإجراءات المتبعة لإدخالها إلى القطاع.
كما زار مستشفى العريش العام ووحدة الدعم النفسي بالمستشفى، التي تقدم المساندة للأطفال الفلسطينيين بالتعاون مع وحدة الدعم النفسي بالهلال الأحمر المصري، حيث التقى عددًا من المرضى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج هناك.
واطلع الوزير على الجهود المصرية في استقبال المصابين وعلاجهم في المستشفيات، ومنها مستشفى العريش العام، وتعرف على طبيعة الإصابات والتدخلات الجراحية التي أجريت لهم، كما تفقد المخازن اللوجستية بالعريش التابعة لجمعية الهلال الأحمر المصري، والتي تصل إليها المساعدات جوًا وبرًا وبحرًا، واستمع إلى شرح حول آلية استقبال المساعدات وطرق تخزينها وتكويدها وتحميلها على الشاحنات لإيصالها إلى قطاع غزة.
وأوضح أحد مسؤولي الهلال الأحمر المصري أن عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية التي سيتم إدخالها إلى القطاع بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ سيرتفع إلى 400 شاحنة يوميًا، وقد يزيد ليصل إلى 550 شاحنة، مشيرًا إلى أن غزة تحتاج إلى 50 شاحنة وقود يوميا، وأن الهلال الأحمر المصري رفع درجة الاستعداد لإدخال كميات أكبر من المساعدات.
كما أشار المصدر إلى إدخال 580 ألف طن من المساعدات منذ بدء الأزمة، منها 70% مواد غذائية و30% مساعدات أخرى تضمنت أدوية ومستلزمات طبية وسولار، إضافة إلى إدخال 209 سيارات إسعاف و81 ألف طن من الوقود إلى القطاع.
ولفت إلى أنه جرى إدخال أكثر من 45 ألف طن من المساعدات ضمن قوافل “زاد العزة من مصر إلى غزة” التي انطلقت في 27 يوليو الماضي، وتنوعت بين سلاسل إمداد غذائية ودقيق وخبز طازج وألبان أطفال وخيام ومواد طبية وأدوية علاجية ومستلزمات إغاثية وسولار
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العريش جرحى مصابين غزة مستشفى فلسطين السيسي الهلال الأحمر المصری المساعدات الإنسانیة فی المستشفیات شمال سیناء إلى أن
إقرأ أيضاً:
قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ91 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة، تمهيدا لإدخالها إلى القطاع.
وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم الأربعاء، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.
وأعلن الهلال الأحمر أن القافلة الـ91 تحمل أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: أكثر من 6,200 طن سلال غذائية، وأكثر من 2,600 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1.200 طن مواد بترولية.
وذكر بيان صادر عن الهلال أنه في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة، حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ91، احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 45 ألف بطانية، و25,900 قطعة ملابس شتوية، و10,225 خيمة لإيواء المتضررين.
يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، ودقيق، وألبان أطفال، ومستلزمات طبية، وأدوية علاجية، ومستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023.
ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في جميع المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.
وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.