علماء يكتشفون سببا فيروسيا لأحد أكثر أنواع السرطان انتشارا
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
نشر موقع "ساينس أليرت" تقريرا يتناول اكتشافا علميا جديدا يربط أحد أنواع فيروس الورم الحليمي البشري بتطور سرطان الخلايا الحرشفية، وهو ما قد يحسّن معدلات الشفاء من هذا السرطان الجلدي.
وأوضح الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، أنه كان يُعتقد سابقا أن فيروس "بيتا-إتش بي في" يسهم نادرا في الإصابة بسرطان الجلد لأنه يُفاقم الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، لكن دراسة علمية جديدة أظهرت أنه أخطر من ذلك بكثير.
اكتشاف علمي جديد
وحسب الدراسة الجديدة التي استندت إلى حالة امرأة تبلغ من العمر 34 سنة راجعت الأطباء بعد إصابتها بسرطان الخلايا الحرشفية الجلدي في جبهتها، لوحظ أن أورامها كانت تعاود الظهور بشكل متكرر، رغم خضوعها للعلاج المناعي والعمليات الجراحية.
وقد أظهر تحليل جيني أكثر تفصيلا مفاجأة لافتة، حيث تبيّن أن فيروس الورم الحليمي البشري من نوع بيتا (بيتا-إتش بي في) قد اندمج فعليا في الحمض النووي لورم المرأة، وأنتج بروتينات فيروسية ساعدت على نمو السرطان واستمراره.
قبل هذه الدراسة، لم يُعثر مطلقا على فيروس الورم الحليمي البشري من نوع بيتا داخل الحمض النووي الخلوي، فضلا عن أن يكون له دور نشط في استمرار الإصابة بالسرطان.
وتقول عالمة المناعة أندريا ليسكو، من المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية: "تشير النتائج إلى احتمال وجود أشخاص آخرين يعانون من أشكال عدوانية من سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي بسبب خلل مناعي كامن، وقد يستفيدون من علاجات تستهدف الجهاز المناعي".
وكانت المرأة موضوع هذه الدراسة مصابة باضطراب مناعي وراثي، يمنع الخلايا التائية من مهاجمة فيروس الورم الحليمي البشري.
ورغم أن الفحوصات أظهرت أن جهازها المناعي لا يزال قادرا على إصلاح تلف الحمض النووي الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية - وهي السبب المعتاد لسرطان الخلايا الحرشفية الجلدي - فإن ضعف الخلايا التائية مكّن فيروس بيتا من غزو خلايا جلدها وتحفيز الورم السرطاني.
كانت المرأة المصابة بضعف في جهاز المناعة تتلقى أيضا علاجا لحالات مرضية أخرى مرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري، بما في ذلك الثآليل الجلدية وثآليل الفم.
زيادة معدلات الشفاء
أضاف الموقع أن زراعة الخلايا الجذعية ساهمت في شفاء المريضة بشكل كامل، إذ استُبدلت خلاياها التائية غير الفعالة بخلايا سليمة، مما أدى إلى اختفاء السرطان الجلدي والأعراض الأخرى المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري، دون تسجيل أي حالات انتكاس خلال ثلاث سنوات من المتابعة الطبية.
ولا تقلّل الدراسة بأي حال من أهمية دور الأشعة فوق البنفسجية كسبب رئيسي لسرطان الجلد، لكنها تُظهر أن هناك عوامل أخرى أيضا تؤدي دورا في الإصابة بهذا المرض. ففي حالات نادرة كهذه، يمكن لفيروسات غير ضارة أن تُحدث تأثيرات مدمّرة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
ويُظهر ذلك الحاجة إلى علاجات سرطانية موجّهة وشخصية، قد تكون أكثر فاعلية من الأساليب التقليدية، فمن المرجّح أن المرأة التي تناولتها هذه الدراسة ليست الحالة الوحيدة التي تعاني من هذا النمط من المشكلات الصحية.
ومن أسباب التفاؤل في المجال، التقدّم الذي تم إحرازه ضد مرض مشابه، وهو فيروس ألفا المعروف بتسبّبه في العديد من سرطانات عنق الرحم والحنجرة، حيث أدّت حملات التطعيم الواسعة ضده إلى انخفاض حاد في معدلات الوفيات الناتجة عن هذا النوع من السرطانات.
وختم الموقع بأنه رغم عدم وجود علاج شامل ونهائي للسرطان حتى الآن، فإن معدلات الشفاء والبقاء على قيد الحياة تستمر في التحسّن بشكل مطّرد في العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي، ويُتوقع أن تُسهم هذه الدراسة في زيادة معدلات الشفاء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة فيروس علاجات علاج أمراض فيروس المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فیروس الورم الحلیمی البشری هذه الدراسة
إقرأ أيضاً:
أنواع الأحلام في علم النفس
يعتبر عالم الأحلام معقد بسبب نتاج لعدة عوامل منها الأحداث التي تحدث لنا ورغباتنا وحالتنا النفسية وغيرها، فالأحلام سلسلة من الصور، والمشاهد، والأفكار، والمشاعر التي يمر بها العقل أثناء النوم، خاصة في مرحلة حركة العين السريعة، فما هي أنواع الأحلام في علم النفس؟
اقرأ ايضاًعلم النفس بأن الأحلام نافذة على اللاوعي، وتتأثر بالحالة النفسية، الخبرات اليومية، والرغبات الداخلية، فيما يلي أبرز أنواع الأحلام في علم النفس:
أحلام اليقظة: وهي تعتبر الأحلام التي تحدث بين حالة اليقظة الكاملة وبداية النوم، وذلك عندما يسرح المرء بخياله وينفصل تماماً عن الواقع المحيط به.الأحلام المتطورة: هي الأحلام التي تكتمل أحداثها على مدار الليالي المتتالية، مما تصنع سلسلةً مترابطة من الأحلام.أحلام اليقظة الكاذبة: وهي الأحلام التي تُوهم الشخص بأنه استيقظ من نومه وباشَر بممارسة نشاطاته اليومية، ثم يكتشف أنه نائم.الأحلام الجليلة: وهي الأحلام التي يُدرك الشخص خلال حدوثها أنه يحلم، ثم يختار بين إكمال الحلم والتحكم بأحداثه أو الاستيقاظ من النوم.الأحلام المتكررة: هي الأحلام التي يتكرر وقوعها بشكل مستمر مع بعض التغييرات البسيطة في أحداثها، وهذا النوع من الأحلام بأن الشخص يواجه مشكلة ما ولم يتمكّن من معالجتها، في حين تتوقف رؤيته لهذه الأحلام بمجرد حل المعضلة.أحلام الشفاء: هي الأحلام التي تُنبئ الشخص بإصابته بمرض معين، بحيث يكون هذا الحلم بمثابة رسالة تحذيرية من الجسم إلى الدماغ، وغالباً ما تكون هذه الأحلام حقيقية، وعلى الفرد أن يُوليها اهتمامه قبل تفاقم المشكلة الصحية لديه.الأحلام الملحمية: هي الأحلام التي تحتوي على أحداث كونية لا يستطيع الشخص نكرانها، ويشعر بعدها بأنه عاش تجربة أدّت لتغيير الكثير في حياته، وربما يظل الحلم عالقاً في ذاكرته لأعوام عديدة بعد حدوثه.الكوابيس: هي الأحلام المُفزعة والمُخيفة، وتُعتبر من أكثر أنواع الأحلام في علم النفس انتشاراً، وقد فسّر علماء النفس حدوث الكوابيس بالضغوط النفسية التي يعيشها الإنسان، مُشيرين إلى أن المرضى النفسيين والأفراد الذين يعانون من الاكتئاب مُعرّضون لرؤية الكوابيس أكثر من غيرهم.الأحلام المتبادلة: هي الأحلام التي يراها شخصان في الوقت ذاته، وعادةً ما يحدث بسبب اشتراك هذين الشخصين بالعمل والهدف ذاته.أحلام الإشارات: وهي الأحلام التي تُشكّل إشارةً إرشاديةً تُساعد الشخص على اتخاذ أفضل القرارات العالقة التي يحتار لأمرها، وعادةً ما يتمنى الأشخاص رؤية هذا الصنف من أنواع الأحلام في علم النفس للتخلص من التفكير الزائد بمشكلاتهم. كلمات دالة:أنواع الأحلام في علم النفسعلم النفسالأحلام تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن