هل يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي بديلاً عن المفتي؟ نظير عياد يجيب
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إنه على الرغم من التطور المذهل في قدرات الذكاء الاصطناعي، فأنا لا أرى أنه يمكن أن يحلَّ محلَّ الإنسان عمومًا، ولا محلَّ المفتي خصوصًا.
وأضاف مفتي الجمهورية، في حوار لصدى البلد، أن الإفتاء عملية بشريَّة بامتياز تتطلب وعيًا أخلاقيًا وفهمًا عميقًا للسياق الإنساني.
وأشار إلى أن المفتي البشري يمتلك ملكةً اجتهادية راسخة، ويفهم مقاصد الشريعة الغرَّاء، ويربط النص الشرعي بواقع السائل وظروفه بدقة. هذه الملكة الفقهية وروح المقاصد أمور يفتقدها الذكاء الاصطناعي مهما تقدَّم؛ فهو لا يستطيع استيعاب كافة أبعاد المسألة الإنسانية ولا إدراك اختلاف الأحوال بين الناس.
وتابع: لقد أكَّدتُ مرارًا أنَّ الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يُمدَّ المفتي بالمعلومات ويحلل المعطيات، لكنّه يعجز عن إصدار حكم شرعي مناسب باستقلالية، فالاعتماد الكليّ على الآلة قد يؤدي إلى أجوبة جامدة تفتقر للبعد الإنساني والرحمة.
كما تابع: ومن ثَمَّ، شعار مؤتمرنا الدولي القادم «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي» جاء ليؤكد هذه الحقيقة: فالمفتي الرشيد هو الإنسان المؤهَّل الذي يُحسن استخدام أدوات العصر، لكنَّه يبقى صاحب القرار الأخير والحكم على مخرجات التقنية.
وأكد مفتي الجمهورية، أنه سيظل العنصر البشري متقدمًا بخطوة في كل مجال يحتاج وعياً قيمياً وإنسانيًا؛ فالذكاء الاصطناعي مهما برع في سرعة المعالجة وتحليل البيانات هو مجرد أداة صنعها الإنسان، يعمل وفق ما تغذيه به العقول من معلومات وتوجيهات. لذلك لا يمكنه أن يُبدّل دور المفتي الذي جعله الشرع مرجعًا للناس في دينهم لقوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إن كُنتُم لا تَعلَمونَ﴾.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الذكاء الاصطناعي المفتي العقل البشري صناعة المفتي الذکاء الاصطناعی مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يهنئ محمد فريد صالح بتجديد الثقة فيه رئيسًا لهيئة الرقابة المالية
هنأ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الخميس، الدكتور محمد فريد صالح، بمناسبة تجديد ثقة القيادة السياسية فيه رئيسًا للهيئة العامة للرقابة المالية.
ودعا مفتي الجمهورية، بحسب بيان، اليوم الخميس، الله- عز وجل، أن يوفقه لما فيه الخير والصلاح، وأن يكلل جهوده الدؤوبة بمزيد من النجاح والتوفيق، لخدمة مصر وشعبها الكريم.