هل تأثم الزوجة إذا امتنعت عن زوجها بسبب سوء معاملته؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
“زوجى بيزعقلى كتير ونفسيتى بتتعب منه.. فهل لو مقدرتش أعطيه حقوق فى مرة هيكون حرام عليا؟” سؤال ورد الى الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء تليفزيونى.
وأجاب أمين الفتوى عن السؤال قائلا: الإسلام راعى مشاعر الإنسان، ورفع الحرج عن الزوجة إذا وقع عليها ضرر، سواء كان هذا الضرر صحي أو معنوي، خاصة إذا كان زوجها يسيء إليها بالكلام أو يرهقها نفسيًا".
وتابع: لذلك لا نحب أن نطوع النصوص الشرعية دائما لخدمة الرجل كثيرا من الرجال يسيئون استخدام هذه النصوص ويضغطون على المرأة بحديث «إذا باتت المرأة وزوجها عليها ساخط...»، دون أن ينظروا إلى ما قبل الغضب من أسباب وسوء معاملة" مشددًا على أن القوامة تكليف لا تشريف، وتقتضي من الزوج رعاية الزوجة لا القسوة عليها.
النبي كان فى خدمة أهله
وأشار فى تصريح له الى أن سيدنا النبي عليه الصلاة كان في مهنة أهله، يعني كان بيشتغل معاهم وبيساعدهم وكان عليه الصلاة والسلام يصبح يسأل أهله هل عندكم من طعام فيقولون له لا فيصوم فلم يكن هناك مشقة على المرأة.
وأضاف: عقد الزواج سماه ربنا سبحانه وتعالى بالميثاق الغليظ القائم على المودة وعلى الاحساس وعلى البر، وأن الرجل يكون قيم على يعني خادم عند المرأة يقوم على خدمتها وعلى رعايتها وعلى الحفاظ عليها وعلى اكرامها.
ولفت إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام دائما في الاحاديث كان يوصي بإكرام المرأة، ويقول اتقوا الله في النساء ما أكرمها الا الكريم، وما اهانها الا لئيم. ولم نر حديثا يقول للمرأة استوصي بالرجل خيرا، فما جاء هو استوصوا بالنساء خيرا.
ونصح أمين الفتوى السائلة إلى اللجوء إلى الحوار الهادئ أو تذهب لالإرشاد الزواجي بدار الإفتاء، لمعالجة مثل هذه المشكلات بالحكمة، حفاظًا على استقرار الأسرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء امتناع الزوجة عن زوجها خيركم خيركم لأهله الإسلام
إقرأ أيضاً:
كيفية صلاة الصم والبكم عند غياب سماع الأذان.. أمين الفتوى يوضح
بين الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال إجابته عن سؤال ورد من محمد من محافظة المنيا، وهو من فئة الصم والبكم، يستفسر فيه عن كيفية أداء الصلاة لعدم قدرته على سماع الأذان، وما إذا كان يُعدّ مقصّرًا إن صلى بعد انتهاء النداء دون أن يسمعه أو يدرك وقت بدء الصلاة.
وخلال لقاء تلفزيوني ، أوضح الشيخ أن الأذان شُرع أصلاً للتنبيه بدخول وقت الصلاة، وأن سماعه ليس شرطًا لصحة العبادة، بل الأهم أن يتحقّق المسلم من دخول وقت الصلاة بأي وسيلة متاحة له، سواء باستخدام الساعة أو التطبيقات الخاصة بالمواقيت أو أي وسيلة أخرى يعتمد عليها.
وأضاف أن صحة الصلاة لا تتحقق إلا بأدائها داخل وقتها المحدد شرعًا، ولذلك فإن صلاته تكون صحيحة تمامًا بمجرد معرفة دخول الوقت، ولا يلحقه أي إثم إذا لم يسمع الأذان بسبب حالته الصحية، ما دام يؤدي الفريضة في وقتها.
وأوضح أن المسلم من ذوي الهمم يمكنه أن يبدأ الصلاة بمجرد علمه بدخول الوقت، دون اشتراط سماع الأذان، مؤكدًا أن الالتزام بالمواقيت هو الأساس الذي تُبنى عليه صحة الصلاة.
وأشار الشيخ إلى أن صلاة الجماعة لها ثواب وفضل كبير، ويمكن لمن لا يستطيع الوصول للمسجد أن يؤديها في بيته ويحصل على الأجر بإذن الله، خاصة إذا كان له عذر يمنعه من المشاركة الجماعية.
الضوابط الشرعية للتعدد
تحدّث الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال ورده من أحد المشاهدين يُدعى محمود، الذي قال إنه متزوج ويملك منزلًا ولديه أبناء، لكنه يرغب في الزواج مرة أخرى، متسائلًا: «هل التعدد يُعدّ حرامًا؟».
وخلال لقاء تلفزيوني ، أوضح الشيخ أن الشرع وضع ضوابط واضحة لمسألة الزواج بأكثر من زوجة، مؤكدًا أن الأصل في الحياة الزوجية هو الاكتفاء بزوجة واحدة طالما أن البيت مستقر والعلاقة سليمة.
وبيّن أن التعدد قد يكون مباحًا في ظروف محددة، بينما يتحول إلى أمر محرم إذا كان الرجل غير قادر على تحقيق العدل، وهو الركن الأساسي الذي يقوم عليه جواز التعدد. واستشهد بقول النبي ﷺ: «من كانت له زوجتان فمال إلى إحداهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل»، موضحًا أن المقصود بالعدل هو المساواة في النفقة والمعاملة، أما ميل القلب فليس داخلاً في نطاق التكليف.
كما أشار إلى أن الآية الواردة في سورة النساء: «وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة»، جاءت لتوجيه المسلمين نحو عدم الظلم وتحقيق العدالة، خاصة في ظل ظروف معينة كانت تتعلق برعاية اليتامى.