كل مصوّر في النار.. الإفتاء توضح هل التصوير حرام شرعًا أم جائز
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
هل التصوير حرام شرعا؟ سؤال يدور حوله الجدل كثيرا بين الناس، ويقع البعض في حيرة شديدة بسبب هذه المسألة حيث يقول البعض إن التصوير حرام شرعا، إلا أن دار الإفتاء المصرية بينت الحكم في إطار دورها في بيان الأمور الدينية للناس، لذا في السطور التالية نتعرف إجابة هذا التساؤل .
هل التصوير حرام شرعا؟وفي إطار الإجابة عن سؤال هل التصوير حرام شرعا ، أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن التصوير الفوتوغرافي حلال شرعًا، لافتا إلى أنه يجوز العمل به لأنه لا ينطبق عليه معنى التصوير عند العرب.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات سابقة، أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفس فتعذبه في جهنم"، أن الحديث غير مقصود به التصوير الفوتوغرافي، وليس معنى التصوير الفوتوغرافي هو التصوير في الحديث.
حكم الرسم والتصويرقالت دار الإفتاء المصرية أن التصوير والرسم من الفنون الجميلة التي لها أثرٌ طيبٌ في راحة النفوس والترويح عنها، وهما جائزان شرعًا بشروطٍ.
وأضافت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: « ماحكم التصوير الفوتوغرافي ؟» أنه يجوز شريطة أن يخلو من الآثام والمحرمات، وأن لا يكون الرسم أو التصوير مثيرًا للشهوات.
وتابعت إنه لا يجوز الرسم أو التصوير إذا كان موضوع التصوير أو الرسم جسدًا عاريًا، أو عورةً من العورات التي يأمر الدين والأخلاق والاستقامة والفطرة المستقيمة بسترها.
حكم التصوير في الشرعوفي السياق ذاته، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه عندما ظهر التصوير الفوتوغرافي، فكانت الصورة فى النصوص اللغوية تعني التمثال المعبود، فاعتبروا أن التصوير حرام، والمصورون أشد الناس عذابًا؛ لأنهم يساعدون على الشرك والوثنية التى نُريد القضاء عليها.
وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال تصريحات تلفزيونية له، أن محمد بخيت المطيعي مفتي الجمهورية الأسبق، ألف كتاب «الجواب الشافي فى التصوير الفوتوغرافي»، وأوضح خلاله أن التصوير عبارة عن احتباس ظل، وهو يشبه الوقوف أمام المرأة أو الظل الذي يظهر فى السير وهو جائز ولاشيء فيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التصوير هل التصوير حرام دار الإفتاء الإفتاء حكم التصوير الدكتور علي جمعة التصویر الفوتوغرافی دار الإفتاء حکم التصویر
إقرأ أيضاً:
بسام النعماني لـ "الرؤية": أطمح إلى تعميق هويتي البصرية وتقديم أعمال تتجاوز الإعجاب اللحظي
الرؤية-أمل الذهلية
اعتبر المصور العماني الشاب بسام النعماني أن التصوير لیس محطة، بل رحلة مستمرة، قائلا: "أطمح إلى تعمیق ھویتي البصریة، وتقدیم أعمال ذات بعد ثقافي وإنساني یتجاوز الإعجاب اللحظي".
وبرز الشاب العُماني بسام النعماني طالب في كلیة العلوم بجامعة السلطان قابوس، في سنته الخامسة،عندما تمكن من لفت الأنظار إلیه بعد فوزه بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولیة للتصویر الضوئي (HIPA) لشھر أبریل 2025 ،عن فئة ”التجریدي“، من خلال صورة التقطھا بعنوان ”رِتم“ في أحد أروقة متحف عُمان عبر الزمان.
وقال بسام أن بدايته مع التصویر تعود إلى طفولته، وتحدیدًا في سنواته المدرسیة الأولى، حین حمل الكامیرا لأول مرة بدافع الشغف أكثر من المعرفة. ومنذ ذلك الحین، ظل ینمّي مھاراته من خلال التجریب المستمر وتعلّم كل جدید في ھذا المجال، كما أنه لم یلجأ إلى تدریب أكادیمي رسمي، بل كانت رحلته مع العدسة اجتھادًا ذاتیًا، نابعًا من رغبته في التعبیر عن مشاعره وأفكاره ورؤیته للعالم.
ويتابع قائلا: "رغم انشغالي بالدراسة الجامعیة، تمكنت من التوفيق بین الالتزامات الأكادیمیة وشغف التصویر من خلال تنظیم الوقت وتحدید الأولویات. بالنسبة لي، لم یكن التصویر عبئًا، بل مصدر طاقة وإلھام یغذّیني ویدفعني نحو التوازن والتفوّق".
أما عن الصورة الفائزة بجائزة HIPA ، فقد اختار لھا عنوان ”رِتم“، لأنھا في نظره تشبه مقطوعة بصریة تعزف بإیقاع داخلي، كانت كل عناصرھا - من الضوء إلى الظلال - تتحرك بتناغم یُشبه الموسیقى، وكان ھدفه أن یبعث برسالة مفادھا أن في كل مشھد، مھما بدا بسیطًا، رِتم خفي لا یسمعه إلا من یصغي بقلبه قبل عینه.
ويشير بسام إلى أن جائزة HIPA لم تكن ھي الوحیدة في رصیده، فقد سبق أن فاز بالمركز الأول في مسابقة ”مسقط تُلھمنا“، مع فریقه، كما نال المركز الثالث في مسابقة ”منظرة عمانیة“ لفئة المحترفین، حیث سعى لتقدیم صورة عاكسة لھویة عمان المتنوعة، معتبرًا أن قیمة التجربة لا تقاس فقط بالمركز، بل بالإخلاص في المحاولة.
وأكد أن ولایة صور محور التحدي في مسابقة ”منظرة عمانیة“، والتي سعى إلى إبراز ھویتھا من خلال عدسته، مستكشفًا الحارات الضیقة، وانعكاسات الضوء على الماء، ونظرات كبار السن وضحكات الأطفال، وكان ھدفه أن یُظھر تداخُل الحداثة مع الأصالة، ویُبرز كیف لا تزال صور تحتفظ بروحھا النابضة.
ویسعى بسام للمشاركة في معارض دولیة، ونقل صوت الناس والمكان في عُمان إلى العالم، مؤمنًا بأن الصورة أداة قادرة على التغییر وبناء الوعي. ویرغب أیضًا في التعاون مع فنانین ومؤسسات تھدف لتمكین الفن كأداة مجتمعیة، على أن تبقى العدسة دائمًا امتدادًا لصوته الداخلي ووسیلته للتعبیر.
ويختتم المصور بسام حدیثه بتوجيه شكره العمیق لكل من دعمه وآمن به، ولكل من أضاء دربه بكلمة أو نظرة، أما لأولئك الذین لا یزالون في بدایة طریقھم الفني، فقد دعاھم إلى الثقة بأنفسھم، والإیمان بأن الفن لا ینتظر إذنًا لیولد، وأن العدسة قادرة على التعبیر حین یُمنح لھا الوقت لتتكلم بصوت صادق، لا مستعار.