كيف أثبت التوبة في القلب؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوبة الصادقة باب واسع من أبواب الرحمة الإلهية، وهي مفتوحة لكل عبد مهما بلغت ذنوبه. جاء ذلك في إجابته على سؤال ورد من عبد الرحمن من أسوان، عبّر فيه عن توبته من ذنوب كثيرة، لكنه يشعر بمحاولات داخلية تدفعه للرجوع لما كان عليه.
وأشاد الشيخ محمد كمال، خلال فتوى له اليوم الخميس، بتوبة السائل، قائلاً: "أنا بحييك على اعترافك بتوبتك، فكلنا بشر، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وقد نقع في المعصية، لكن الشاطر هو من يعود سريعًا إلى الله ويندم على فعله".
وأكد أن التوبة إذا كانت صادقة ونصوحة فإن الله يتقبلها، مستدلًا بقوله تعالى: "إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"، وقوله سبحانه: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله".
وأضاف أن من يسأل: "هل تُغفر كل الذنوب؟" فإن الجواب جاء في القرآن واضحًا: "إن الله يغفر الذنوب جميعًا". وأوضح أن الإسراف في الذنب لا يُغلق باب التوبة ما دامت النية صادقة، والعودة إلى الله خالصة.
وأشار إلى أن الطريق لتثبيت التوبة يبدأ من صدق النية، ثم اختيار الصحبة الصالحة التي تُعين على الطاعة، وقطع كل السُبل والوسائل التي قد تُعيد العبد للذنب، مع الإكثار من الدعاء، ومنها: "اللهم اصرف عني فسقة الجن والإنس"، والدعاء بما يفتح الله به على قلب الإنسان.
وأردف: "لا تجعل الشيطان يوهمك بأن الله لن يغفر لك، فالله رحيم تواب، يغفر الذنب ويبدل السيئات حسنات، إن صدقت التوبة وكان القلب صافيًا في العودة إلى الله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التوبة دعاء التوبة
إقرأ أيضاً:
حكم استمرار الحياة الزوجية دون طلاق حفاظاً على الأولاد؟.. أمين الفتوى ينصح
أجاب الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه من سيدة تسأل عن حكم استمرار الحياة الزوجية رغم وجود خلافات مستمرة وغياب التواصل بين الزوجين حفاظًا على الأولاد؟.
ليرد أمين الفتوى موضحا: ان الزواج في حد ذاته لا يشوبه حرام طالما عُقِد بالشكل الشرعي الصحيح، ولكن العيش داخل بيتٍ واحد بين زوج وزوجة لا يتحدثان ولا يتواصلان، فقط من أجل الأولاد، هو أمر سلبي جدًا وله أثر نفسي واجتماعي بالغ.
وأشار الى أن هذا النمط من الحياة «ليس عيشة كريمة»، وإنما هو نوع من المعاناة الممتدة، مشيرًا إلى ضرورة أن يبادر الطرفان بالحوار الصادق، قائلًا: «ينبغي للزوج أن يتحدث إلى زوجته، وللزوجة أن تبادر بالكلام مع زوجها، ولتكن بداية الحديث بعد صلاة العشاء، ولو بكلمة: تعالَ أقعد معايا شوية.
واضاف انه «إذا لم تفلح المحاولة، فكما أمرنا الله، فليُبعث حكم من أهله وحكم من أهلها، وهذه مرحلة قد تحل فيها المشاكل، لكنها – في بعض الحالات – قد تُفاقم الوضع.
وأكد أن هذا الوضع ليس حرامًا شرعًا، لكنه لا يُنصح بالاستمرار فيه دون محاولة جادة لإصلاحه، داعيًا في نهاية حديثه إلى اللجوء للمراكز المتخصصة التابعة للمؤسسة الدينية، مثل وحدة «لَمّ الشمل» في الأزهر الشريف أو مراكز دار الإفتاء، مشيرًا إلى أنها تقدم خدمات مجانية وأن «85 إلى 95% من الحالات المشابهة تُحل بفضل الله، ويخرج الطرفان مجبولَي الخاطر».