مدير مجمع الشفاء الطبي: احتياجات القطاع الصحي المتوفرة أقل من 1%
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
#سواليف
بعد 22 شهرا من #الحرب_الإسرائيلية على قطاع #غزة، تتعمق #الكارثة_الصحية والإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.
فقد أكد مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور #محمد_أبو_سلمية، أن ما يتوافر حاليا من احتياجات القطاع الصحي لا يتجاوز 1% من المطلوب، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الطبية، وتفشي #المجاعة و #سوء_التغذية عند مختلف الفئات العمرية.
وأوضح أبو سلمية في حديثه للجزيرة نت، أن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعا مقلقا في الوفيات الناجمة عن التجويع، حيث سجلت وزارة الصحة 11 وفاة خلال 24 ساعة، منها أطفال ونساء وشبان في الثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهم.
مقالات ذات صلة رصد سحب رعدية وإشارة برق في البادية الوسطى الآن 2025/08/09وأكد أن قطاع غزة دخل المرحلة الخامسة من المجاعة، حيث لم يعد الغذاء أو الرعاية الصحية متاحين لمعظم السكان.
وأشار إلى أن غياب المكملات الغذائية والفيتامينات والأملاح والمحاليل الطبية يجعل إنقاذ الأرواح أمرا شبه مستحيل، محذرا من أن الأيام المقبلة قد تشهد أرقاما “صادمة” للوفيات.
وبيّن أن خطورة الوضع لا تقتصر على كبار السن، بل تمتد إلى مرضى السكري ممن يحرمهم غياب الغذاء المناسب من البقاء على قيد الحياة، فضلا عن الأطفال الذين تعد أجسادهم الأكثر هشاشة، حيث يؤدي نقص المناعة لديهم إلى سرعة الإصابة بالأمراض ثم الوفاة.
الأمراض المعدية
وأوضح أن سوء التغذية لا يقتل وحده، بل يفتح الباب لموجات من الأمراض المعدية، في ظل غياب القدرة على علاج المرضى أو الحد من تفشي الأوبئة، لافتا إلى أن ما يصل من مواد غذائية يدخل بطرق محدودة وبأسعار باهظة لا يستطيع معظم الغزيين تحملها.
وذكر أبو سلمية، أن من بين 212 وفاة بسبب التجويع، هناك 98 طفلا، أي ما يقارب نصف الضحايا، وجميعهم دون سن الخامسة.
وأكد أن قطاع غزة يضم نحو 320 ألف طفل في هذه الفئة العمرية، منهم 17 ألفا في حالة سوء تغذية حاد، ونحو 2500 بحاجة ماسة للعلاج داخل المستشفيات.
وأشار إلى أن قائمة الفئات الأكثر عرضة للوفاة تشمل أيضا مرضى السكري، والكلى، والأورام، إضافة إلى النساء الحوامل وكبار السن، حيث أدى نقص الغذاء إلى وفيات بين الحوامل بسبب مضاعفات صحية خطِرة، منها التهابات وإجهاض.
وكشف أن القطاع الصحي لم يتلق منذ أشهر أي إمدادات تذكر، وما وصل أخيرا من أدوية وتجهيزات لا يلبي حتى 1% من الاحتياجات، معتبرا أن نقص أدوية التخدير، وعناصر أساسية مثل البوتاسيوم، وأدوات تثبيت الكسور، وأدوية السرطان، بلغ مستويات خطِرة.
وأضاف أن رصيد المضادات الحيوية وصل إلى الصفر، مما يجعل السيطرة على الالتهابات الناتجة عن الجروح أمرا شبه مستحيل، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الإصابات وحدوث بتر أو وفاة، خاصة مع ضعف التئام الجروح بسبب سوء التغذية.
وكانت مصادر في مستشفيات غزة، أفادت باستشهاد 36 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع أمس الجمعة، منهم 21 من طالبي المساعدات.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و850 مصابا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحرب الإسرائيلية غزة الكارثة الصحية محمد أبو سلمية المجاعة سوء التغذية
إقرأ أيضاً:
مأساة إنسانية في الممر الشرقي للهجرة: وفاة 7 مهاجرين جوعًا وعطشًا وإنقاذ 243 آخرين قبالة سواحل اليمن
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، وفاة سبعة مهاجرين جوعًا وعطشًا، وإنقاذ 243 آخرين، بعد رحلة بحرية مروعة استمرت أسبوعًا بين الصومال واليمن، في واحدة من أسوأ الحوادث التي شهدها الممر الشرقي للهجرة خلال العام الجاري.
وذكرت المنظمة أن القارب كان يقل 250 مهاجرًا إثيوبيًا، بينهم 155 رجلًا و95 امرأة، إضافة إلى 82 طفلًا، وقد انطلق من مدينة بوصاصو الصومالية قاصدًا السواحل اليمنية في رحلة كان من المفترض أن تستغرق نحو 24 ساعة فقط. لكن عطلاً مفاجئًا في القارب على بُعد 100 ميل بحري من الشاطئ، أجبر الركاب على الاعتماد على الرياح والتجديف اليدوي لأيام، وسط نقص حاد في الغذاء والماء، حتى وصولهم إلى منطقة عرقه جنوب اليمن، الثلاثاء الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أن الحادثة تأتي بعد أيام قليلة فقط من غرق قارب آخر قبالة سواحل شُقرة بمحافظة أبين، والذي أودى بحياة العشرات من المهاجرين، ما يسلط الضوء على المخاطر المميتة التي تواجه المهاجرين على هذا الطريق البحري.
وأكدت المنظمة أن فرقها الطبية المتنقلة سارعت إلى تقديم الغذاء والماء والمساعدات الطبية للناجين، ونقل عدد منهم إلى عيادة قريبة لعلاج حالات الجفاف وسوء التغذية الحادة، قبل أن تستقر أوضاعهم الصحية. في المقابل، لا تزال أماكن وجود بعض الناجين مجهولة، وسط مخاوف من تعرضهم للاستغلال أو الإخفاء.
من جانبه، حذّر رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبدالستار عيسويف، من استمرار هذه المآسي على الممر الشرقي ما لم يتم إيجاد حلول جذرية، مشددًا على ضرورة توفير مسارات هجرة آمنة ومنظمة، وتعزيز عمليات البحث والإنقاذ، والتصدي للأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع المهاجرين للمخاطرة بحياتهم في هذه الرحلات الخطرة.
ويُعد الممر البحري الشرقي بين القرن الإفريقي واليمن أحد أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث يتعرض المهاجرون فيه لمخاطر الغرق، والجوع، والعطش، والعنف، في ظل غياب الرقابة الكافية وانتشار شبكات التهريب.