موقع النيلين:
2025-12-12@11:52:25 GMT

بيان الكواهلة

تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT

أصدر المجلس القومي لقبيلة الكواهلة بيانًا بخصوص إعتقال قائد فيلق البراء، باعتباره كاهلي. إنها التجارة الكاسدة إن لم تكن الفاسدة. المصباح شأنه شأن بقية شباب الوطن الذين لبّوا نداء الاستنفار. حمل السلاح دفاعًا عن العقيدة والوطن، وليس دفاعًا عن القبيلة. الغريب في البيان تهديد القبيلة للدولة (يُعدُ هذا التأخير متعمدًا والقصد منه إقصاء أبناء القبيلة من المناصب القيادية لمصلحة جهات معينة مما يترتب على هذا الإقصاء رد فعل لا يُحمد عقباه).

ليس هناك إقصاء ولا هناك جهات متربصة بالقبيلة، وليس هناك رد فعل. بقدر ما هناك محاولة جديدة للتكسب باسم القبيلة من أُناس عجزوا عن منافسة الآخرين بالطرق السوية المعروفة. وليعلم هؤلاء بأن قبيلة الكواهلة ليست حكرًا على مجلسكم هذا، وهناك ألف جسم يتحدث باسم الكواهلة. وبهذا البيان فتحتم باب جهنم عليكم. صدقوني عمّا قريب سوف تُصدر بيانات أكثر من (الهم في العقل) باسم القبيلة (مافي حد أفضل من حد)، وليس هناك قيّم على القبيلة، فهي مشاع لكل أفرادها. وسوف يكون كل بيان خادمًا للذي أصدره كما فعلتم في بيانكم هذا. الأسئلة المطروحة لهذا المجلس الموقر. لم تصدروا بيان شكر وتقدير للبرهان عندما انتزعت الدولة محمية (الحسانية – الكواهلة) بجبل الجلف بولاية نهر النيل من براثن حميدتي؟. لم نقرأ بيان شجب وإدانة لبعض إدارات القبيلة الأهلية (نُظار وعُمد وشيوخ وأمراء) استلموا رشاوى (بكاسي) باسم القبيلة من حميدتي ومازالت عندهم؟. لم يفتح الله عليكم بكلمة واحدة ضد بعض أبناء هؤلاء القيادات وهم قادة عسكريين في صف التمرد؟….إلخ. وخلاصة الأمر سوف يظل المصباح سودانًا وإسلاميًا نذر نفسه للجهاد. أما تجارة (الملح في بورسودان) فقد تجاوزها الزمن. لذا ابحثوا عن سلعة جديدة عسى أن تكون مقبولة في سوق النخاسة السياسي بعيدًا عن الزج بالقبيلة في صراعات هي في غنًى عنها.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٥/٨/١٠

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي: عطاء الدنيا زائل وليس دليلاً على محبة الله للعبد وقد يعطيه للكافر

أجاب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن سؤال حول قول الرجل المؤمن لصاحب الجنتين في سورة الكهف: «فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ»، موضحًا أن التعبير القرآني يحمل أدبًا رفيعًا، إذ قال «فعسى ربي» مراعاة لمشاعر صاحبه حتى لا يدفعه إلى التطاول أو الاعتراض بقوله: «لا، ربك وحدك!»، فيرد عليه المؤمن بأدب: «ربي لوحدي وخير لي»، مؤكداً أن كلمة «خيرًا من جنتك» لا تُفهم على أنها جنة في الدنيا، لأن نعم الدنيا زائلة مهما عظمت، بينما المقصود هو الخير الأبقى في الآخرة، جنة الخلد التي لا تزول ولا تتبدل.

خالد الجندي: عطاء الدنيا ليس دليلاً على محبة الله للعبد خالد الجندي يفك شفرة الفرق بين "الترادف" و"التشابه اللفظي" ويكشف دلالات "البيداء" و"المفازة".. فيديو نعيم الدنيا أو الآخرة

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الأربعاء، أن طلب الرجل المؤمن ليس بالضرورة قصره على نعيم الدنيا أو الآخرة فقط، فالآية تحتمل رجاء الخير في الدارين، لكن نهاية السياق القرآني ترجّح أن «الخير» المقصود هو نعيم الآخرة؛ بدليل أن المؤمن نفسه قال بعدها مباشرة: «وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا»، أي أنه يعلم أن نعيم الدنيا قد يزول، وأن ما يبقى هو النعيم الدائم. وبيّن أن الفرق بين عطايا الدنيا والآخرة واسع، فالدنيا نعيمها زائل، محدودة، ويأتي معها تعبٌ وتكليف وحفظ ورعاية، وقد تكون اختبارًا للمؤمن والكافر معًا، بينما عطاء الآخرة باقٍ لا يزول، ولا مشقة فيه، وهو جزاءٌ خالصٌ للمؤمنين وحدهم، بلا حسد ولا تبعة ولا حساب.

وأوضح الشيخ خالد الجندي أن عطاء الدنيا لا يدل على محبة الله، فقد يعطيها الله لمن يحب ولمن لا يحب، بينما عطاء الآخرة دليل على الرضا والمحبة الإلهية، وأن نعيم الدنيا مرتبط بالموت ويعقبه حساب، بينما نعيم الآخرة لا موت فيه ولا انقطاع ولا سؤال عن كيفية حفظه وإنفاقه.

النعيم الأبدي

وأكد أن قول المؤمن: «خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ» لا يمكن أن يُفهم على أنه يطلب «جنينة مثلها»، لأن المِثل لا يكون خيرًا، أما «الخيرية» فلا تتحقق إلا في النعيم الأبدي، ومن ثم فإن المقصود بالآية هو دار البقاء وثواب الآخرة، لا جنة الدنيا المحدودة التي قد تصبح «صعيدًا زلقًا» في لحظة بحسابٍ إلهي دقيق.

مقالات مشابهة

  • خطأ شائع في الصلاة على النبي .. اكتبها صح: «اللهم صلِّ» وليس «صلي»
  • تونس.. السيادة للشعب وليس لقيس سعيّد.. الحقائق السبع
  • فينجر: مستقبل كرة القدم يُبنى من الأكاديميات وليس بالنتائج السريعة
  • خالد الجندي: عطاء الدنيا زائل وليس دليلا على محبة الله للعبد
  • الشيخ خالد الجندي: عطاء الدنيا زائل وليس دليلاً على محبة الله للعبد وقد يعطيه للكافر
  • هل هناك موت ثقافي في القدس؟
  • هل هناك فرق بين العراف والكاهن
  • الرائد يبحث عن العودة وليس تصفية الحسابات
  • الإمارات تحظر السفر إلى مالي وتدعو مواطنيها هناك إلى العودة
  • جابر: هناك توجه لدى السلطات العمومية لمراجعة قانون العمل