ماذا وراء التحذيرات الأميريكية والبريطانية !!
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
خلال اليومين الماضيين تصاعدت التحذيرات من الولايات المتحدة و بريطانيا بشأن إحتمال وقوع هجمات إرهابية في الإمارات تستهدف مواقع دينية ذات صلة باليهود كما ذكرت العديد من وسائل الإعلام و وكالات الأنباء العالمية (طبعاً هناك أماكن خاصة باليهود و ما يسمى بالديانة الإبراهيمية في الإمارات) !!
التحذيرات كذلك جاءت بعد أزمة ديبلوماسية بين الإمارات و دولة (ا ل ك ي ا ن) تسببت فيها تصرفات سفير الإحتلال الذي اتهم (بالتحرش) بمواطنات إماراتيات كما رشح في العديد من وسائل الإعلام (ا ل ع ب ر ي ة) !!
و قد بلغت الأزمة ذروتها عندما قامت أبوظبي بطرد السفير الأمر الذي دفع الإحتلال إلى إجلاء البعثة و إعلان مواطنيه بعدم السفر إلى الإمارات ، و الغريب أن صحيفة (يديعوت) نشرت قبل يومين خبراً ذكرت فيه أن السفير ما يزال موجوداً في أبوظبي !!
العلاقات الرسمية و تبادل السفراء بين البلدين كانت قد بدأت في الثالث عشر من أغسطس 2020 بعد توقيع ما عرف بإتفاقيات (أبراهام) بين نتنياهو و محمد بن زايد و التي أقرت التطبيع بين البلدين !!
الغريب أن التحذيرات التي صدرت عن الولايات المتحدة و بريطانيا لم تصدر تحذيرات مماثلة لها من بقية دول الإتحاد الأوروبي حتى الآن !!
كما أنه لم يصدر أي بيان أو تصريح رسمي من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي حول التهديدات المزعومة ضد دولة عضو و هو ما يعد من البديهيات !!
فهل بالفعل هناك تهديدات جدية تتطلب مثل هذه التحذيرات ؟ و ما هي أسبابها الحقيقية و ما هي الجهة أو الجهات التي تقف من ورائها ؟
أم يا ترى أن الأمر يأتي في إطار خطة إبتزاز سلطة أبوظبي (المال مقابل الأمن) !!
أم أن هناك سيناريو آخر بعيد عن الإحتمالين يتم الإعداد له بإشتراك الدولتين و سلطة أبوظبي حيث يتم تنفيذ أعمال إرهابية مصنوعة ثم تلصق الجريمة بدولة أو جماعة تعاديها الإمارات على غرار ما حدث في 11 سبتمبر 2001 !!
على كل تبقى جميع الإحتمالات و السيناريوهات مفتوحة و ننتظر لنرى !!
سوار
9 أغسطس 2025
.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إغاثة غزة عبر السماء.. الإمارات وفرنسا وألمانيا والأردن وبلجيكا تدعم إسقاط المساعدات
أفادت وسائل الإعلام في قطاع غزة، أن 22 شخصاً قُتلوا جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم الخميس، وسط تصاعد الهجمات العسكرية واستمرار القصف الجوي.
وذكر مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، أن ستة أشخاص لقوا مصرعهم في قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي، الواقعة غربي المدينة.
كما تم انتشال جثمانين من تحت الأنقاض في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، بينما أصيب عدد من المواطنين جراء إطلاق نار إسرائيلي على تجمع لمنتظري المساعدات الإنسانية في منطقة السودانية شمال قطاع غزة.
من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستشفى الأمل التابع له في خان يونس لا يشمله قرار الإخلاء الأخير الصادر عن الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أبلغتهم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد الهلال الأحمر أن المستشفى يواصل تقديم خدماته الطبية والإنسانية كالمعتاد، مشددًا على أن الطواقم الطبية والإدارية مستمرة في أداء واجبها رغم التحديات الأمنية والظروف الميدانية الصعبة.
وفي سياق متصل، أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، عن خطة أمريكية جديدة لتوسيع عمليات توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في إطار جهود متصاعدة لتحسين إيصال الإغاثة للسكان المحاصرين.
ووفقًا للخطة، ستعمل الولايات المتحدة على تمويل إنشاء 16 نقطة توزيع إضافية للمساعدات داخل القطاع، تضاف إلى أربع نقاط قائمة حاليًا، مما يسهل على المدنيين الوصول إلى الإمدادات الغذائية والطبية بشكل منتظم وآمن.
يتزامن الإعلان الأمريكي مع نية إسرائيل تعزيز عمليات توزيع المساعدات، سواء من خلال تمويل ما يسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، أو عبر السماح للدول الأجنبية بإرسال الإمدادات مباشرة إلى داخل القطاع.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدر مطّلع أن الإدارة الأمريكية تعتزم زيادة كمية المساعدات بشكل كبير، في ظل ضغوط دولية متزايدة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ خلال الساعات الماضية عملية إسقاط لـ107 حزم مساعدات غذائية داخل غزة، بدعم وتنسيق من خمس دول، هي: الإمارات العربية المتحدة، الأردن، ألمانيا، بلجيكا، وفرنسا.
وأشار البيان إلى أن العمليات تأتي تنفيذًا لتوجيهات سياسية وبقيادة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق (COGAT)، وبالتعاون مع عدة جهات دولية.
وكانت أولى عمليات الإسقاط الجوي قد بدأت يوم الجمعة الماضي، حيث تم إسقاط 126 منصة تحتوي على مواد غذائية وطبية بالتنسيق مع كل من فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا.
برنامج الأغذية العالمي يحذر: نصف مليون شخص في غزة على شفا المجاعة
أكد برنامج الأغذية العالمي أن نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة، مع تعرض أكثر من 320 ألف طفل لخطر سوء التغذية الحاد.
وأشار البرنامج في بيان اليوم الخميس إلى أن ثلث سكان القطاع على الأقل يقضون أياماً بدون طعام.
وأكد البرنامج أن الطريقة الوحيدة لإيصال الغذاء بشكل واسع هي عبر الطرق البرية، مشدداً على أن الإنزال الجوي لا يكفي لمواجهة الأزمة الغذائية المتفاقمة.
من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القطاع استقبل الأربعاء فقط 84 شاحنة مساعدات، وسط استمرار الحصار وتقييد دخول الإمدادات، مع تعرض غالبية الشاحنات للنهب والسطو بسبب حالة الفوضى الأمنية.
ويحتاج قطاع غزة يومياً إلى نحو 600 شاحنة إغاثة ووقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه. وتواصل إسرائيل تشديد إغلاق المعابر منذ مارس الماضي، مما تسبب في تفاقم المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات كارثية.
“هيومن رايتس ووتش”: إسرائيل قصفت أكثر من 500 مدرسة تؤوي نازحين في غزة منذ أكتوبر 2023
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات الإسرائيلية بتنفيذ أكثر من 500 غارة جوية استهدفت مدارس تؤوي نازحين فلسطينيين في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، محذّرة من أن هذه الهجمات تندرج ضمن أعمال قد ترقى إلى جرائم حرب وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وفي بيان صادر عنها اليوم الخميس، أكدت المنظمة أن الغارات الإسرائيلية شملت هجمات عشوائية وغير قانونية، استخدمت خلالها ذخائر أمريكية الصنع، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، وتدمير أو إلحاق أضرار جسيمة بجميع مدارس غزة تقريبًا.
وأضاف البيان أن هذه الهجمات حرمت مئات الآلاف من المدنيين من الوصول الآمن إلى الملاجئ، كما أنها ستؤدي إلى تعطيل التعليم في غزة لسنوات طويلة، بسبب الحاجة لإعادة إعمار المؤسسات التعليمية بالكامل.
وأوضحت “هيومن رايتس ووتش” أن الغارات على المدارس تأتي في سياق هجوم عسكري إسرائيلي أوسع يستهدف البنية التحتية المدنية، ويتسبب في تشريد مئات الآلاف من السكان، في ظل وضع إنساني متردٍ أصلاً.
ودعت المنظمة الحكومات الداعمة لإسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى فرض حظر فوري على تصدير الأسلحة المستخدمة في هجمات “غير قانونية”، واتخاذ خطوات حازمة لتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
وقال جيري سيمبسون، المدير المساعد لقسم الأزمات والنزاعات والأسلحة في “هيومن رايتس ووتش”: “الهجمات على المدارس التي تأوي العائلات النازحة تكشف حجم المجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في غزة. على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف عن هذه الانتهاكات المروعة”.
ووثّقت المنظمة هجمات محددة، من بينها قصف مدرسة “خديجة للبنات” في دير البلح بتاريخ 27 يوليو 2024، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً، وهجوم آخر على مدرسة “الزيتون” في مدينة غزة في 21 سبتمبر 2024، أدى إلى مقتل 34 شخصاً على الأقل. وأكدت المنظمة أنها لم تجد أي دليل على وجود أهداف عسكرية في محيط المدرستين.
واعتمدت التحقيقات على تحليل صور الأقمار الصناعية، ومقاطع الفيديو، وبيانات من وسائل التواصل الاجتماعي، فيما لم تُصدر السلطات الإسرائيلية أي تعليق رسمي على هذه الهجمات.
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن ما لا يقل عن 10 مدارس تحولت إلى ملاجئ تم استهدافها خلال الفترة ما بين 1 و10 يوليو 2025، ما أدى إلى مقتل 59 شخصاً وتشريد عشرات العائلات.
من جهتها، أعلنت وكالة “الأونروا” أن نحو مليون نازح لجأوا إلى المدارس وسط العمليات العسكرية، وأنه حتى 18 يوليو، تم توثيق مقتل 836 نازحًا داخل المدارس، إضافة إلى إصابة 2527 آخرين.
وبحسب أحدث تقييم من مجموعة التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن 97% من المباني المدرسية في غزة (547 من أصل 564) تعرضت لأضرار متفاوتة، بينها 518 مدرسة تضررت بشكل مباشر وتتطلب إعادة بناء كاملة أو ترميمات كبيرة لتكون صالحة للعمل مجددًا.