«الصحفيين الفلسطينيين»: استهداف الصحفيين في غزة جريمة ممنهجة لطمس الحقيقة
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
أكد الدكتور عاهد فراونة، أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في غزة منذ بداية العدوان جريمة ممنهجة تهدف إلى ترهيبهم ومنعهم من أداء واجبهم المهني، موضحًا أن تصعيد الاعتداءات تزامن مع التحضير لاجتياح غزة بالكامل، مؤكدًا أن قتل ستة صحفيين في ضربة واحدة هو الأكبر منذ بدء الحرب، ويعكس نية الاحتلال تصعيد جرائمه.
وأضاف فراونة، في مداخلة مع الإعلامية رغدة منير على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الصحفيين الفلسطينيين لعبوا دورًا محوريًا في فضح الجرائم أمام العالم، خصوصًا ما يتعلق بالمجاعة التي استدعت استنكارًا دوليًا واسعًا، وهو ما لم يرق للاحتلال، مشيرًا إلى أن المزاعم الإسرائيلية بارتباط بعض الصحفيين بفصائل فلسطينية ليست سوى أكاذيب، لافتًا إلى أنهم يعملون في أماكن مكشوفة مثل خيام أمام مستشفى الشفاء بعد تدمير مقراتهم.
وأشار فراونة إلى أن الاحتلال يحاول تبرير جرائمه عبر نشر روايات كاذبة للحفاظ على سيطرته الإعلامية، مشيرًا إلى أن أكثر من 238 صحفيًا استشهدوا منذ بداية العدوان، في ما وصفه بأكبر مجزرة ضد الصحافة في التاريخ الحديث.
اقرأ أيضاًالقاهرة الإخبارية: وفد «حكماء السلام» شهد عن قرب عرقلة الاحتلال لدخول الشاحنات لغزة
وزير الدفاع الإيطالي: حكومة إسرائيل فقدت عقلها وإنسانيتها.. ويجب إنقاذ الناس بغزة
عبور 21 شاحنة مساعدات إماراتية ميناء رفح البري إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي غزة الصحفيين الفلسطينيين نقابة الصحفيين الفلسطينيين الصحفيين في غزة استهداف الصحفيين في غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ناشط حقوقي لـ عربي21: إسرائيل تستهدف الصحفيين في غزة لطمس الحقيقة
قال أنور الغربي، مدير مركز جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان، إن السلطات الإسرائيلية تفرض تعتيماً إعلامياً رسمياً على ما يجري في قطاع غزة، معتبرة ذلك "إحدى معاركها لمواصلة السيطرة وتوجيه الرأي العام".
وأوضح الغربي في تصريح خاص لـ"عربي21" أن إسرائيل اعتبرت منذ البداية أن وجود الإعلام في غزة ونقل صورة الواقع يشكل خطراً على روايتها للأحداث، لذلك منعت دخول الصحفيين إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في الضفة الغربية والقدس، وحرمت قناة الجزيرة من التغطية هناك.
وأشار إلى أن إسرائيل رأت في مراسلي الجزيرة، وعلى رأسهم أنس الشريف ومحمد قريقع، تهديداً مباشراً لجنودها، لذلك عمدت إلى تصفيتهم باغتيال مباشر، في جريمة جديدة تُضاف إلى مئات الجرائم الموثقة بحق الإعلاميين الفلسطينيين.
وأكد الغربي أن إسرائيل خسرت معركة الصورة والإعلام، وأن جرائمها صارت موثقة صوتاً وصورة، مما أدى إلى ملاحقة جنود وضباط إسرائيليين في عدة دول حول العالم. وأضاف: "العالم كله يتابع قناة الجزيرة ومراسليها، ولهذا أرادت إسرائيل إسكاتهم للأبد، في محاولة لتسويق الرواية التي ترغب في نشرها بعدما فشلت في إقناع العالم بروايتها."
وأشار إلى أن فشل الرواية الإسرائيلية ظهر جلياً مع زيارة المبعوث الأمريكي لتوسيع "المساعدات"، التي تحولت في الواقع إلى آلية قتل جماعي لم تستطع إسرائيل إخفاء بشاعتها.
وخلص الغربي إلى أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في ارتكاب جرائم إبادة وقتل وتهجير، بعيداً عن الإعلام، وتسعى لإسكات الشهود وخنق صوت الحقيقة، متحدية المحاكم الدولية والمنظومة الدولية التي تواجه اليوم تحدياً كبيراً إما بمواجهة إسرائيل أو الإذعان لانتهاكاتها ومجازرها.
وأكد أن النصوص الدولية تجرم هذه الجرائم، لكن الفشل في تطبيقها على أرض الواقع يجعل المسؤولية مضاعفة على المجتمع الدولي لضمان المحاسبة والعدالة.
يُعد استهداف الصحفيين في قطاع غزة من أكثر الجرائم التي وثقتها منظمات حقوق الإنسان الدولية، حيث قتل منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير أكثر من 230 صحفياً فلسطينياً، منهم مراسلو وكوادر إعلامية كانوا يعملون في تغطية الأحداث. وتأتي هذه العمليات ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى إسكاتههم ومنع نقل الحقيقة عن حجم المأساة والدمار الذي يعيشه القطاع.
ومن بين أبرز الجرائم التي أثارت إدانات دولية واسعة، استهداف خيمة الصحفيين في باحة مستشفى الشفاء غرب غزة، حيث قُتل في غارة جوية خمسة صحفيين بينهم مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع.
وتكررت هذه العمليات بالرغم من المعايير والقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين في مناطق النزاع، ما يؤكد الطبيعة الإجرامية للاستهداف الذي يعد انتهاكاً صارخاً للحق في حرية الإعلام وحق الشعوب في المعرفة.