لجريدة عمان:
2025-08-11@19:33:14 GMT

هجائن بشرية حيوانية!!

تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT

وافقت اليابان على إجراء تجارب على الهجائن البشرية- الحيوانية «human-animal hybrids»، بحيث يمكن أن تكتمل ولادتها.

وحسب التوضيح؛ أن ذلك لإحداث ثورة في الطب التجديدي باستخدام تقنية الخلايا الجذعية المتقدمة لتنمية أعضاء بشرية لعمليات الزرع؛ وذلك لقلة التبرع بالأعضاء البشرية، وكثرة الطلب عليها.

وقد قامت اليابان في مارس 2019 بتعديل اللوائح المتعلقة لتسمح بهذه التجارب بحقن الخلايا الجذعية البشرية في أجنة حيوانية معدلة وراثيًّا.

وتسمح القواعد المعدّلة بإنشاء (كيميرا) بخلايا دماغية بشرية، ثم نقل الكائن الناتج إلى رحم؛ حيث يمكنه النمو حتى اكتمال نموه بشكل تام.

المعلوم إلى الآن من بعض التجارب لدى العلماء أن إدخال خلايا جذعية عصبية بشرية أثناء نمو أجنة الحيوانات يغيّر دماغ الحيوانات كما لوحظ على الفئران؛ فقد أصبحت أكثر ذكاء، وفي تجربة على أحد عشر قرد ريسوس أظهرت النتائج أن أدمغة هذه القرود الهجينة أظهرت بعض السمات المشابهة لأدمغة البشر في نموها -على سبيل المثال- ذاكرة قصيرة المدى أفضل، ووقت أطول للنمو، تمامًا كما هو الحال في البشر.

اليابان من جانبها تقول: إنها حددت المدة، وهذه المدة غير كافية لنشوء التفكير والوعي الذاتي لدى الجنين كالوعي البشري!! ويرد المعارضون بأنه كيف عرفت متى يبدأ الوعي الذاتي بالظهور؛ فما تزال هناك أمور غامضة وغير معلومة بخصوص الوعي البشري ونموه وتشكله، فالخطر الرئيسي هو تخليق حيوانات ذات وظائف دماغية بشرية، والعواقب الافتراضية التي قد تحدثها هذه الميزة على سلوك الحيوان.

ويكمل المعارضون أن اللائحة اليابانية تُتيح ولادة كائن ذي مهارات معرفية مُحسّنة أقرب إلى البشر في نهاية المطاف، ويجب أن نكون مُستعدين لسيناريو يُسمح فيه بولادة كائن هجين، بدماغ بشري جزئي، وفي نهاية المطاف ببعض السمات الفسيولوجية التي لا تختلف كثيرًا عن البشر، كما سيحدث إذا كان مُستقبل الخلايا البشرية قردا أو شمبانزيا أو خنزيرا.

يقود أحد العلماء اليابانيين المتحمسين الأمر، ويرى أن أفضل حيوان لزراعة الخلايا الجذعية البشرية هو الخنزير؛ لوجود شبه في حجم الأعضاء بين الإنسان والخنزير.

يبدو أن الأساطير اليونانية والرومانية القديمة تكاد تتحقق بوجود كائن ذي رأس بشري وجسد حيوان؛ فقد كان أغلب هذه الكائنات آلهة معروفة.

ترى إذا أصبحنا يوما ما على ولادة آلاف الخنازير الهجينة المخلقة تملك تفكيرا قريبا من تفكير البشر، وتتمتع بوعي بشري متدنٍّ، وتمتلك بعض الشبه الفسيولوجي بالبشر؛ فماذا ستكون النتيجة؟ قضية أخلاقية كبرى لا شك! كنت أقرأ في طفولتي كثيرا عن الخيال العلمي، ومن ضمن ما أتذكره من قراءاتي تخليق كائنات ذات وعي وتفكير بشري متدنٍّ تبرمج، وتوجه، وتستخدم في الحروب البشرية بشكل فعال.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

نحن نخلق وهمًا لأنفسنا.. صور ساحرة ومحزنة تستكشف كيف فقد البشر الاتصال بالطبيعة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فور بدء هذه المقابلة، لاحظ المصور المقيم في مدينة لندن البريطانية، زيد نيلسون، اللوحة على الحائط خلفنا، ووصفها بأنّها "مثالية".

تُصوّر اللوحة نمرًا نائمًا فوق وسادة مخملية، تطفو بين أوراق وأزهار ذات ألوان هادئة.

لم يقصد نيلسون أنّها "مثالية" بمعنى أنّها "مرسومة ببراعة"، بل لكونها استعارة مثالية للعلاقة المحسَّنة التي نبنيها مع الطبيعة، والتي تتمحور حول الإنسان.

تُذكّره اللوحة بعمل فني آخر، بعنوان "نمر صغير يلعب مع أمه"، للفنان الرومانسي الفرنسي، يوجين ديلاكروا، الذي استخدم نمرًا أسيرًا في حديقة حيوانات وقطته الأليفة كنماذج.

رجل من قبيلة الـ"ماساي" بجانب بساط نزهة في كينيا.Credit: Kenya Zed Nelson/Institute

أوضح نيلسون: "بدأت الحركة الرومانسية في مشهد الرسم مع انفصال الإنسان عن العالم الطبيعي. وبينما كنا نبتعد عن الطبيعة، ونبتعد عن مخيلتنا، أصبحنا نُعيد تمثيل هذه الصور الرومانسية المفرطة للطبيعة".

إنها الفكرة المحورية لمشروعه الأخير، "وهم الأنثروبوسين" (The Anthropocene Illusion)، الذي نال عنه جائزة مصور العام في مسابقة جوائز "سوني" العالمية للتصوير الفوتوغرافي لعام 2025.

التُقطت الصور في 14 دولة وأربع قارات على مدار ست سنوات، وتُظهر الطبيعة كما تخيلها البشر، أي كموائل مُعدّة في حدائق الحيوانات، ومنحدرات تزلج مُصنّعة، وغابات مطيرة داخلية، وشواطئ اصطناعية.

ويرى المصور أنّه "أثناء تدميرنا للواقع، يبدو أننا نُنشئ المزيد من النسخ الاصطناعية أو المُصمّمة والمُنسّقة للطبيعة".

حديقة الحيوانات البرية في شنغهاي.Credit: Zed Nelson/Institute

هذا "الانفصال النفسي" هو ما يُركّز عليه نيلسون أكثر من أي شيء آخر.

ومع ذلك، هناك شعور بالحزن يطغى على السلسة، التي تعرض مجسمات مُحنّطة لأنواع مُهددة بالانقراض، وأسراب من الأسماك النابضة بالحياة التي تسبح في أحواض مائية مُظلمة ذات أنابيب بلاستيكية، وفيلة أسيرة تُعرض لصالح أسراب من مُؤثري منصة "إنستغرام"، ودب قطبي محبوس في قفص يجلس بجانب جدارية تُصوّر مشهدًا طبيعيًا للقطب الشمالي لن يعرفه أبدًا.

مشاهد كئيبة وجميلة في الوقت ذاته كتاب "The Anthropocene Illusion" لزيد نيلسون.Credit: Zed Nelson/Institute

يشير مصطلح "الأنثروبوسين" إلى "عصر البشر".

إنه ليس عصرًا رسميًا حتى الآن، ولكن يؤمن نيلسون بقوة بأن مجتمع اليوم سيشهد بداية هذا العصر الجديد في السنوات القادمة، ويتجلى ذلك في ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون بسبب الوقود الأحفوري، ووفرة المواد البلاستيكية الدقيقة، وطبقات الخرسانة.

أراد المصور أن يُواجه هذا الخدر الجماعي بصور "تجعلك تفكر أو تشعر بشكل مختلف"، بحسب ما ذكره.

تكشف صوره، الكئيبة، ولكن الجميلة، عن مفارقة.

وفقًا لدراسة أجريت عام 2021، تُعد أقل من 3% من أراضي العالم سليمة بيئيًا، ومع ذلك، تتزايد شعبية السياحة القائمة على الطبيعة والهندسة المعمارية الـ"بيوفيلية"، وهي فلسفة تصميمة تُحاكي الطبيعة.

انخفضت أعداد الحياة البرية العالمية بمعدل 73% في الخمسين عامًا الماضية، كما يفوق عدد النمور الموجودة في الأسر أعدادها في البرية، عالميًا.

مدفع ثلجي خاص بإنتاج الثلوج الاصطناعية في منتجع تزلج في جبال الدولوميت بإيطاليا.Credit: Zed Nelson/Institute

كما أصبحت صفائح الجليد في القطب الشمالي تذوب بشكلٍ كارثي، ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر وتدمير المجتمعات الساحلية. 

وفي الوقت نفسه، تستورد حانات مشروبات الكوكتيل في دبي جليد الأنهار الجليدية القديمة من غرينلاند لتزويد الأثرياء بمشروبات خالية من التلوث.

قال نيلسون: "نحن منخرطون في خلق وهم لأنفسنا، إمّا لإخفاء ما نفعله، أو كشيء نلجأ إليه للطمأنينة، لأننا نتوق إلى الشيء الذي فقدناه".

جعل "الخفي" مرئيًا

يتراوح الطيف الواسع من الأوهام بين المناظر الطبيعية الخارجية المنظَّمة والمشاهد المصطنعة التي تستحضر ببساطة فكرة الطبيعة.

رُغم انتقاداته للصفات "الاستهلاكية" لتجارب الطبيعة المصطنعة اليوم، أكّد نيلسون أنه ليس بالضرورة ضد أي من هذه الأمور، فيجب على الأشخاص الاستمتاع برحلات السفاري، والاستمتاع بأحواض الأسماك، والاستمتاع بوقتهم في حديقة محلية، وألا "يدمروا أنفسهم بالشعور بالذنب".

مقالات مشابهة

  • بشري بإطلالة مميزة خلال استمتاعها بالعطلة الصيفية على الشاطيء
  • باحثون إسرائيليون ينجحون في إنتاج كلية بشرية مصغرة داخل المختبر
  • الحماية المدنية تسيطر على حريق بأحد الكافيهات فى قليوب دون خسائر بشرية
  • نحن نخلق وهمًا لأنفسنا.. صور ساحرة ومحزنة تستكشف كيف فقد البشر الاتصال بالطبيعة
  • 15 عامًا ستغيّر كل شيء.. تحذير صادم من مسؤول عربي سابق في غوغل
  • السجن المشدد لـ 5 متهمين بالاتجار فى البشر بالقاهرة
  • محافظة الجيزة: ضبط 13.5 طن لحوم ودواجن ومنتجات حيوانية فاسدة
  • مجزرة بشرية مروعة في مستشفى النهود
  • آبل تدخل عالم الروبوتات.. فهل ستقود ثورة التفاعل بين البشر والآلة؟