اللاعب الشهيد سليمان العبيد.. بيليه فلسطين
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
سليمان العبيد لاعب كرة قدم فلسطيني بارز، لُقب بـ"بيليه فلسطين" بفضل مهاراته الكروية، وشارك مع المنتخب الوطني الفلسطيني في 24 مباراة دولية. تنقل بين أندية بارزة في قطاع غزة والضفة الغربية، وحصد ألقابا عدة، منها هداف الدوري الممتاز في موسمين.
اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في السادس من أغسطس/آب 2025 أثناء استهداف منتظري المساعدات الإنسانية من المجوّعين في جنوب قطاع غزة.
وُلد سليمان العبيد يوم 24 مارس/آذار 1984 في مدينة غزة، وهو متزوج وله ولدان و3 بنات.
المسيرة الرياضيةبدأ العبيد مسيرته الكروية في شوارع المخيمات والمدارس والساحات الشعبية، وانضم في سن مبكرة إلى نادي خدمات الشاطئ، في مخيم الشاطئ.
لعب لاحقا مع نادي مركز شباب الأمعري في الضفة الغربية المحتلة بين عامي 2009 و2013، ولعب 4 مواسم في مركز خط الوسط، وتوج معه بلقب أول نسخة لدوري المحترفين في موسم 2010-2011.
أثناء إقامته في الضفة الغربية عام 2010، كان العبيد من بين 6 لاعبين في المنتخب الوطني الفلسطيني من قطاع غزة أعادهم مسؤولون إسرائيليون على الحدود الأردنية أثناء توجههم إلى مباراة ودية في موريتانيا، متذرعين بـ"أسباب أمنية".
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية عام 2010، قال العبيد "عندما علمت بمنعنا من السفر، شعرت بضيق شديد، لأن أي رياضي يحلم بارتداء قميص منتخبه في المحافل الدولية".
وتابع العبيد "نريد أن نتمكن من السفر بحرية مع عائلاتنا، تماما مثل أي رياضي في أي مكان آخر في العالم".
ورغم صعوبة التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، تمكن العبيد من البقاء ضمن المشهد الرياضي الفلسطيني.
بعد الأمعري عاد العبيد إلى نادي خدمات الشاطئ ولعب موسما واحدا، ثم التحق بصفوف نادي غزة الرياضي، وحصل معه على لقب هداف الدوري الممتاز في المحافظات الجنوبية في موسم 2015-2016، برصيد 17 هدفا.
وعاد العبيد إلى فريقه الأم، خدمات الشاطئ، وحاز معه على لقب هداف الدوري الممتاز في موسم 2016-2017 محرزا 15 هدفا.
إعلانوبفضل مهاراته انضم إلى صفوف المنتخب الفلسطيني، ولعب معه 24 مباراة دولية، مسجلا هدفين، أشهرهما الهدف في مرمى المنتخب اليمني أثناء بطولة اتحاد غرب آسيا عام 2010.
وبحسب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فإن أهداف العبيد تخطت 100 هدف، وهو ما جعله أحد أبرز نجوم الكرة الفلسطينية.
وعُرف بمهاراته العالية ورشاقته وقدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة، فلقب بعدة ألقاب، منها "الغزال" و"الجوهرة السمراء" و"هنري فلسطين" و"بيليه الكرة الفلسطينية".
اغتيالهأعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في السادس من أغسطس/آب 2025، استشهاد لاعب المنتخب الوطني السابق سليمان العبيد بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة.
ونشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تدوينة على منصة "إكس" وصف فيها العبيد بأنه "موهبة أعادت الأمل إلى قلوب عدد لا يحصى من الأطفال حتى في أحلك الأوقات".
ونعاه النجم الفرنسي السابق إيريك كانتونا، أسطورة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، كما وجه رسالة عبر حسابه بموقع إنستغرام هاجم فيها إسرائيل بعد وفاة العبيد.
وبحسب بيانات الاتحاد الفلسطيني، فإن 662 شخصا من الأسرة الرياضية لقوا حتفهم منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات سلیمان العبید قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الري: معاناة الأشقاء في فلسطين بلغت مستويات كارثية
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم أن أحد أكثر التحديات الإنسانية والتنموية إلحاحًا في عصرنا هو أزمة المياه في فلسطين، ولاسيما في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة وزير الري خلال مشاركته في جلسة بعنوان "تعزيز الصمود من خلال الاستثمارات الاستراتيجية في قطاع المياه بفلسطين"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من "أسبوع القاهرة الثامن للمياه".
وأوضح الوزير، أن معاناة أشقائنا الفلسطينيين بلغت مستويات كارثية؛ حيث واجه الشعب الفلسطيني قيودًا ممنهجة على أبسط حقوقه الإنسانية وأكثرها قداسة، وهو الحق في الحصول على المياه، حيث استُخدمت المياه كأداةً للسيطرة، ومن المؤسف أنها تحولت إلى سلاحٍ للعقاب الجماعي، وما كان في الماضي تحديًا ناتجًا عن الندرة، أصبح اليوم كارثة إنسانية شاملة.
وقال الدكتور سويلم إنه بعد ما يقرب من عامين من العدوان المتواصل، أصبحت منظومات المياه والصرف الصحي في غزة أطلالاً مدمرة، فقد أُصيبت أكثر من 90% من منشآت المياه بأضرار جسيمة أو دُمرت بالكامل، وأكثر من 97% من مياه غزة لم تعد صالحة للاستهلاك البشري، وتوقفت محطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل، مما أدى إلى تلوث المياه الجوفية التي تعتمد عليها الأسر، والأطفال يسيرون كيلومترات بحثًا عن لترات قليلة من المياه غير الآمنة، فيما تعاني المستشفيات لتأمين الحد الأدنى من النظافة الصحية.
وأضاف "أما في الضفة الغربية، فالوضع لا يقل سوءا، فبعض المجتمعات لا يتجاوز نصيب الفرد فيها 30 لترًا يوميا، أي أقل كثيرا من الحد الأدنى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية والبالغ 100 لتر للفرد يوميا، والمزارعون يعجزون عن ري أراضيهم، فيما يتم عرقلة المشروعات التنموية بشكل منهجي، وبالتالى فإن ما نشهده ليس أزمة فنية فحسب، بل أزمة إنسانية واختبار أخلاقي لنا جميعا في هذه المنطقة.
وأوضح سويلم أن مصر تؤكد اليوم، كما كانت دائما، تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، فالتزام مصر لا يقتصر على الأقوال، بل يرتكز على الأفعال والتعاون والمسئولية المشتركة، ومع اقتراب الاتفاق المرتقب لإنهاء الحرب فى غزة، فإن مصر تؤكد عزمها على تحويل لحظة الأمل هذه إلى لحظة بناء وصمود.
وأشار الدكتور سويلم إلى أن حكومة جمهورية مصر العربية، من خلال وزارة الموارد المائية والري، على أتم الاستعداد لتعبئة الخبرات الفنية المصرية في مجالات الهندسة الهيدروليكية، وإدارة المياه الجوفية، والتحلية، ومعالجة مياه الصرف الصحي لدعم بعثات التقييم وإعادة التأهيل في غزة والضفة الغربية، بالاضافة إلى إشراك القطاع الخاص المصري في جهود إعادة بناء البنية التحتية المائية، والتنسيق مع سلطة المياه الفلسطينية لوضع خطة شاملة للتعافي والاستثمار في قطاع المياه.
ولفت إلى أن عملية إعادة بناء قطاع المياه في فلسطين يجب أن تستند إلى ثلاث ركائز أساسية تتمثل فى الاستجابة الإنسانية العاجلة بإعادة الوصول إلى المياه الآمنة والصرف الصحي والنظافة كأولوية لإنقاذ الأرواح، والاستثمار الإستراتيجي بإعادة بناء منظومات مرنة مناخيًا ولامركزية، والتعاون الإقليمي بدمج فلسطين فى إطار إقليمي مشترك لأمن المياه.
وفي هذا السياق، ومع احتمال أن تستضيف مصر وتقود مؤتمر تمويل إعادة إعمار غزة المرتقب، قال وزير الري "إننا لن ندخر جهدا لضمان أن يحظى قطاع المياه بالأولوية والتمويل الذي يستحقه، كما ستعمل مصر على تنسيق الجهود مع الصناديق العربية والجهات المانحة الدولية والبنوك التنموية لإنشاء نافذة تمويل مخصصة لمشروعات المياه والصرف الصحي في فلسطين، تشمل الإصلاحات الطارئة والاستثمارات طويلة الأمد".
وعلى المستوى الدولي، قال الوزير إن مصر ستواصل الدعوة لإنشاء تحالف من الشركاء العرب والإقليميين والدوليين لإعادة بناء قطاع المياه الفلسطيني ودعم خطة التعافي التي تقودها سلطة المياه الفلسطينية.
وأكد الدكتور سويلم أن مصر تتعهد بأن تسير في هذه المسيرة يدًا بيد مع فلسطين، ومع كل الشركاء الملتزمين بتحقيق العدالة والسلام في منطقتنا.
يشار إلى أن أسبوع القاهرة الثامن للمياه يعقد تحت عنوان: "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.
ويأتي تنظيم أسبوع المياه في القاهرة سنويًا، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة عالميًا، فضلا عن دفع الأجندة المشتركة في مجال المياه.