المجموعة الخليجية تحذّر من اجتياح شامل لغزة وتصفه بمرحلة جديدة من الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
حذّرت دولة الكويت، باسم المجموعة الخليجية، من خطورة قرار الاحتلال الإسرائيلي بشأن اجتياح قطاع غزة بالكامل وفرض السيطرة الكاملة عليه، معتبرة هذه الخطوة مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية لشعب فلسطيني يناهز عدد سكانه أكثر من مليوني نسمة.
جاء ذلك خلال كلمة الكويت أمام اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، عُقد لمناقشة التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، لا سيما القضية الفلسطينية.
وأكدت الكويت في كلمة المجموعة الخليجية الموقف الثابت لدول مجلس التعاون الخليجي الداعم للقضية الفلسطينية ورافضة الاحتلال والاستيطان، معبرة عن استنكارها الشديد وقلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ"الانتهاك الصارخ" للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأضافت أن قرار الاجتياح الكامل لغزة لا يستهدف الفلسطينيين فحسب، بل يحمل في طياته تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة بأسرها، مما قد يدفعها إلى دوامة عنف وانفجار غير مسبوقين.
وشدّدت المجموعة على أن سلطات الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الخطوة الخطيرة، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية والتاريخية. وحذرت من أن الصمت أو التقاعس عن منع هذه العملية يمثل إخفاقًا خطيرًا للنظام الدولي، وقد يؤدي إلى تقويض دور المجلس ومصداقيته في حفظ السلام والأمن الدوليين.
وتعد هذه التحذيرات تجسيدًا لقلق دول مجلس التعاون الخليجي من الأوضاع المتدهورة في غزة، وتأكيدًا على دعمهم المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره. وتأتي في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من تداعيات المواجهة العسكرية الشاملة في قطاع غزة، والتي قد تؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق.
في الختام، دعت المجموعة الخليجية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف هذه الخطوة الخطيرة، والعودة إلى المسار السياسي الذي يضمن تحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المجموعة الخلیجیة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: التدخل الدولي عبر إسقاط المساعدات جوًا لغزة تواطؤ مع التجويع الإسرائيلي
جنيف - صفا
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن التدخل الدولي عبر إسقاط المساعدات جوًا على قطاع غزة، تهرب من الواجب الأخلاقي والإنساني وتواطؤ مع التجويع الإسرائيلي.
وأضاف الأورومتوسطي، في بيان اليوم الإثنين، أن في الفترة ما بين 26 يوليو و10 أغسطس 2025 (16 يومًا)، تم إسقاط نحو 1218 طردًا جويًا من المساعدات على القطاع.
وأشار إلى أن القطاع يحتاج إلى نحو 600 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية ووقف حالة المجاعة وبدء عملية التعافي، لافتًا إلى أنه خلال 16 يومًا يبلغ مجموع الاحتياج نحو 9600 شاحنة.
وأوضح أن عدد الطرود التي تم إسقاطها (1218 طردًا) تعادل نحو 40.6 شاحنة فقط من المساعدات بمعدل 2.5 شاحنة يوميًا، وهو ما يشكل 0.4% فقط من إجمالي الاحتياج خلال تلك الفترة.
وذكر المرصد الحقرقي، أنه وفقًا لمعدل الإسقاط الحالي سيستغرق توفير كمية المساعدات التي تكفي ليوم واحد فقط نحو 246 يومًا من الإسقاطات الجوية.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.