يمانيون| حوار

أكد عضو مجلس الشورى الشيخ عبدالرحمن الجرزي على أهمية دور ووعي مشايخ ووجهاء قبائل محافظة تعز على رأسهم أبناء مديرية مقبنة في تعزيز الصمود بوجه تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقته الذين حشدهم من مختلف دول العالم لاحتلال اليمن, وأن التضحيات أفشلت رهان التحالف في إسقاطها رغم كثافة الدعم والغارات عليها ,كونها تشكل الغطاء الاستراتيجي للساحل الغربي بشكل كامل.

وأوضح الشيخ الجزري أن جرائم الاغتصاب التي ارتكبها الغزاة والمرتزقة فضحت خبث أهداف العدو, وعززت صوابية خيار المواجهة في أوساط القبائل, لافتا إلى أن العدوان على غزة كشف الأقنعة وأسقط العناوين المخادعة, ورفع منسوب الوعي للالتحاق بدروات طوفان الأقصى حيث بلغ عدد الخريجين من ابناء المديرية 6000 ألف مجاهد. وأكد في حوار خاص لـ”يمانيون” الجاهزية الكاملة لمواجهة أي تصعيد بمفاجئات كبرى جدا, محذرا كل من تسول له نفسه بالتحرك في هذه المرحلة الراهنة خدمة للصهاينة.. كما تطرق إلى معلومات هامة تقرؤونها في تفاصيل هذا اللقاء:

صمود قبائل مقبنة وتضحياتهم أفشل رهان التحالف ومرتزقته في إسقاطها رغم كثافة الدعم والغارات

حرب غزة كشفت الأقنعة وأسقطت العناوين المخادعة

جاهزون لمواجهة أي تصعيد للعدوان بمفاجئات كبرى

السيد القائد مفخرة للإسلام وعزة لأهله وموقفه مع غزة حجة على الأمة

حاوره: محسن علي الجمال

بداية.. نرحب بكم في موقع «يمانيون» موقع القبيلة اليمنية الأول.. ونود تقييمكم لدور أبناء محافظة تعز على رأسهم قبائل مديرية مقبنة في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقتهم خلال ١٠ سنوات؟

.. نشكركم على الاستضافة واهتمامكم بأبناء تعز عامة ومقبنة خاصة.. ونود القول في البداية أن المحافظة بوجه عام كانت السباقة في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلدنا في العام 2015م على اختلاف مديرياتها عامة دون استثناء، حتى تلك التي احتلها العدو كان لها دور حاضر في مواجهة العدوان ومرتزقته ولا يعني أنها استسلمت منذ الطلقة الأولى كجبل حبشي ومديريات صبر, ولا يخفى على أحد المجازر والجرائم الموثقة التي ارتكبت ضد أبناء المديريات التي تم احتلالها، وما حصل لآل الجنيد  والرميمة من سحل وحرق لمنازل بما فيها من سكان, والدليل على ذلك أن مفتي تعز العلامة سهل ابن عقيل «رحمه الله» قاوم ولم يستسلم , وحين زحف العدو وحاصر المحافظة فضل النزوح بكرامة على الارتزاق والاستسلام، ولا ننسى أبناء المخا وذو باب وموزع والوازعية الذين أبلو بلاء حسنا وقدموا الشهداء في سبيل الله و التصدي للعدو ولازال الكثير منهم في مقدمة الجبهات وعلى رأسهم الشيخ إبراهيم عريك, والشيخ فارس, والشيخ عبدالحميد راجح, والسيد الشاذلي, والشيخ عبدالله الفضلي, والشيخ سعيد قريش,وغيرهم ممن بذلوا أموالهم وانفسهم في سبيل الله ودفاعا عن الوطن.

 

الغطاء الاستراتيجي للساحل

.  برأيكم لماذا ركز تحالف العدوان على استهداف مديرية مقبنة بشكل مكثف.. وما الذي يميزها عن غيرها من مديريات المحافظة؟

.. في الحقيقة لقد نالت قبائل المديرية شرف التصدي لهذا العدوان الصلف، وما يميزها عن غيرها، أنها صمدت ولم تستسلم رغم كثافة العدوان عليها، لأنها تشكل الغطاء الاستراتيجي للساحل كاملا، كما أنها تمثل البوابة الرئيسة للمحافظة،  لذلك كثف العدو الضغط عليها وراهن على إسقاطها من الجهتين الغربية الشمالية ممثلة بعزل الأخدوع والبراشة والمحاعشة ولم يستطع التقدم حتى شبرا واحدا رغم امكانيته التي حشدها وتكبد عند أسوارها خسائر فادحة في العدة والعتاد, وكذلك أيضا من الجهة الجنوبية الغربية ممثلة في البرح والسعيدة والأقحوز، ولازال أبناء المديرية يسطرون أروع الملاحم والبطولات ويدفعون ثمن الكرامة والحرية والاستقلال غاليا بدمائهم الطاهرة، وسنقدم الكثير إن شاء الله حتى دحرالعدو خائبا يجر أذيال الهزائم النكراء.

 

كبيرة ومفاجئة للعدو

.باعتباركم شيخ قبائل مخلافي شمير وميراب .. ما مدى جاهزية القبائل لمواجهة المرتزقة في أي تصعيد أمريكي صهيوني قادم؟

.. جاهزية القبائل اليمنية عامة ومقبنة خاصة كبيرة ومفاجئة للعدو، لأن مستوى الوعي ارتفع بشكل كبير لدى المجتمع أمام مغالطات العدو وعناوينه السابقة التي رفعها في عدوانه للخداع والتضليل وتحريف حقيقة المعركة التي انكشفت جميعا للداخل على مستوى القبيلة اليمنية وللخارج على المستوى العربي والإسلامي أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد حرب غزة، وأصبح اليمني الأصيل المؤمن ينظر إلى الحرب أنها بين فئتين لا ثالث لهما، بين الكفر ويمثله أمريكا واسرائيل ومرتزقتها من أنظمة ال سعود وال نهيان ومرتزقة الداخل اليمني، وبين الإسلام الذي  يمثله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه في دول محور الجهاد والمقاومة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا وإيران وفلسطين، لذلك أصبحت الجاهزية والاستعداد النفسي أكبر والروح الجهادية والمعنويات عالية.

وعي المشايخ حطم مغريات ومخططات تحالف العدوان ونحذر كل من تسول له نفسه بالتحرك خدمة للصهاينة

أكثر من 6000 ألف خريج من أبناء المديرية في دورات طوفان الأقصى بمرحلتيها الأولى والثانية

جرائم الاغتصاب كشفت حقيقة أهداف العدوان ومرتزقته وعززت صوابية خيار المواجهة في أوساط القبائل

إشارة لرفع الجهوزية والاستعداد

.كيف قرأتم تحذيرات قائد الثورة يحفظه الله في خطاباته الأخيرة والتي حذر فيها من أي تحرك معادي يسعى لثني شعبنا عن نصرة أبناء غزة ومجاهديها؟

.. بالنسبة لتحذيرات السيد القائد يحفظه الله دائما وأبدا نقرأها  بمعنيين ظاهر وهو الذي أفهمه أنا ويفهمه عامة الناس وهو الخطر الحقيقي لهذا العدو ووجوب الاستمرار في مواجهة العدوان الصلف على غزة خاصة والاسلام عامة، لكن هناك ايضا قراءة أخرى نفهمها كقيادة مدنية وعسكرية وهي رفع الجهوزية والاستعداد والمضي قدما في نصرة غزة ،  ونعتبرها توجيهات نترجمها عمليا في الميدان على المستويين الثقافي والعسكري, والتهيئة والاستعداد لمواجهة أي تحرك يخدم العدو في الداخل أو الخارج.

 

مفخرة للإسلام وعزة لأهله

حسناً.. كيف تنظرون إلى عمليات الإسناد التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس تجاه غزة منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم؟

.. تعد واجب شرعي يحتمه علينا الله في القرآن ورسوله المصطفى، كما أن الجهاد في سبيل الله ونصرة المستضعفين من أبناء الإسلام تعد من أفضل العبادات، وتأتي ضمن التوجيهات الإلهية حيث يقول سبحانه وتعالى( “فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا”) ( “وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا” “الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا”) فأهل غزة مستضعفين في الأرض، وقواتنا المسلحة تقاتل في سبيل الله وتنتصر لهم،  بينما يقاتل المرتزقة في سبيل الطاغوت والشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل،  فما يقوم به اليمن ممثلا بالسيد العلم القائد مفخرة للإسلام وعزة لأهله، وموقفه ودعواته وتحركه ونصحه حجة أمام الله يوم القيامة وفي ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

 

اليد الطولى والسبق الأكبر

.ماذا عن مواقف مشايخ ووجهاء مديرتكم في دعم الجبهات لمواجهة فصائل العمالة والارتزاق؟

.. لا أبالغ إن قلت بصريح العبارة أن مشايخ ووجهاء المديرية لهم اليد الطولى والسبق الأكبر والأكثر في دعم الجبهات ومواجهة الارتزاق والدليل على ذلك صمودها العظيم، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على حجم الوعي وحجم التضحية التي قدمتها قبائل المديرية في سبيل الله، رغم الضغوط الكبيرة من العدو لإسقاط هذه المديرية لأهميتها، لكن صمود المجتمع فيها ووعيهم وتضحيتهم أفشل مخطط العدو رغم كثرت الجبهات التي فتحها على امتداد المديرية التي تعد من أكبر مديريات المحافظات اليمنية وتحادد محافظتي إب والحديدة، فهي جغرافيا وسكانيا أكبر ربما من بعض المحافظات كلحج، إلا أن وعي ابنائها وصمود وجهائها أمام مغريات العدو جعل منها صخرة صلبة تتحطم على أطرافها مخططات العدو، وهناك مفاجآت كبيره جدا جدا إن شاء الله سيعلمها العدو في أي وقت تسول له نفسه المساس من شموخ مقبنة أو الاقتراب من أسوارها المنيعة.

 

6000 ألف خريج

.برزت قبائل مقبنة ضمن سائر القبل اليمنية المتضامنة مع فلسطين وقطاع غزة.. فهل من إحصائية لديكم للملتحقين بدورات طوفان الأقصى من سكان المنطقة.. وكيف تتفاعل القبائل مع توجيهات قائد الثورة  بهذا الخصوص؟

.. نعم.. وصل عدد المتخرجين الملتحقين بدورات طوفان الأقصى بمرحلتيها الأولى والثانية ضمن قوات التعبئة العامة من مختلف المناطق والعزل المديرية أكثر من 6000 ألف مجاهد, واستجابة القبائل للسيد القائد طوعية وذاتية في أي توجيه يصدره, ما يبعث على الفخر والاعتزاز بهذه القيادة الربانية وبما يدل على عظم مكانته ومحبته في الأفئدة والقلوب.

 

جندي الله مهامه شاملة

.تعتبر المديرية الخندق الأول على خط التماس مع المرتزقة.. فكيف استطعتم تحصين شباب المديرية وحديتم من مساعي العدو الحثيثة في استقطابهم لصفوفه.. وما استراتيجيتكم في ذلك ؟

.. نحمد الله تعالى على هذا التوفيق، ويشهد الله اننا بذلنا ولا زلنا نبذل الكثير خصوصا في سبيل تحصين الشباب من العدو وإسقاطهم في خندقه, في العزل المحاذية والقريبة من الجبهات سيما مناطق “اخدوع أسفل ومجاعسة والبراشة”، ومن خلال تتبعنا لبعض النقاط التي يستغلها العدو في عمليات الاستقطاب الشباب وتحليلها، ومن ثم اعتمدنا في استراتيجيتنا على مسارين هامين وهما :

اولا: رفع الوعي الثقافي من خلال تحصين الشباب بالدورات الثقافية والعمل على إلحاق أكبر قدر ممكن بالمراكز المخصصة، وهذه مهمة جنود الله باعتبارها شاملة ، خاصة وأن عزلتي اخدوع أسفل أكثر استهدافا من العدو عسكريا وثقافيا, وثانيا :- الحد من البطالة  وبفضل الله استعطنا إيجاد فرص العمل لأغلب الشباب من خلال إلحاقهم بالجانبين العسكري والمدني وتوفير الاحتياجات المادية لأسرهم، لأن الأسرة أيضا هي الجانب المهم في الاستقطاب إما سلبا أو إيجابا، وهذه العملية بذلت فيها جهود شخصية وتضحيات مادية يعلمها الله، إضافة إلى ذلك كان وجود الجمرك في “المضروبة” دور بارز في توفير فرص العمل للعاطلين، ومن ثم حاولنا ايجاد البدائل الأخرى مثل شراء الدراجات النارية للبعض لإعالة أسرهم، كون العدو يتسلل من بوابة الظروف المعيشية ويستغل الشباب بشكل كبير عبر هذه النقطة، وبتوفيق الله استطعنا معالجة هذا الجانب بشكل كبير جدا، ونطلب من القيادة الثورية والسياسية توفير المزيد من الفرص خصوصا اولئك القاطنين في المناطق المتاخمة لمحاور القتال.

 

جرس إنذار بخطورة العدو

.للأسف.. شهدت المديرية ومناطق الساحل الغربي العديد من جرائم الاغتصاب من قبل الغزاة ومرتزقة العدوان، ما أثار نخوة القبيلة اليمنية وحميتها لإعلان النكف القبلي.. فكيف قرأتم وقرأت قبائل منطقتكم هذا الموقف.. وتلك هذه الجرائم.. وماذا أعددتم لمواجهتها؟

.. ما حصل من الجرائم المتعددة ومنها الاغتصاب كشفت للناس حقيقة أهداف العدوان ومرتزقته وكذا الانحطاط الأخلاقي والسقوط الديني , إذ أن هذه الجرائم المشينة , تدل بوضوح على حجم التأثير الثقافي والفكري والعقائدي الممنهج الذي يتم تعبئة الغزاة والمرتزقة به, ويبيح لهم ارتكابها باسم الدين, وفي واقعنا لم نكن نسمع عن وقوع مثلها في أي محافظة كانت, إلا ما كنا نسمعها ترتكب على أيدي العصابات الصهيونية المسماة بالجيش الاسرائيلي النازي في غزة والأمريكي في العراق، لكن ارتكابها في بلدنا كشفت للقبيلة اليمنية الإفلاس الأخلاقي في المرتزقة الرخاص ومدى الحقارة التي وصلوا إليها , ودقت للجميع جرس الإنذار والمخاطر’ كما أنها عززت الوعي في ضرورة اتخاذ خيار المواجهة ،ودفعت الجميع إلى التحشيد والتحرك للجبهات لدفن الغزاة والمرتزقة في وحل الارتزاق والعمالة ، خاصة وأن مجتمعنا يتميز بهذه الخصوصية أنه محافظ متشدد عفيف وطاهر, ويعتبر التعدي على الحرمات والأعراض خط أحمر يمس بشرف القبيلة  يجب أن تواجه بحزم وصرامة وقتل, ، ليبقى شامخا بدينه معتزا بهويته متمسكا بأصالته وعاداته وتقاليده.

 

أهداف انتقامية قذرة

.إلى جانب جرائم الاغتصاب وجرائم التعذيب.. تستمر مليشيات الاصلاح وعصابات طارق عفاش استهداف المواطنين داخل منازلهم وارتكاب الجرائم بشكل متكرر.. برأيكم ما الدوافع من ورائها؟

.. هذه الجرائم تأتي في إطار محاولتهم المفلسة لثني الناس عن توجههم الجهادي ضد المرتزقة وهذا مستحيل، والهدف الآخر انتقامي قذر يشابه ما يفعله العدو بغزة, عندما يستهدف المدنيين لمحاولة إثارة الناس للضغط على الجبهات بإيقاف مقاومة العدو لأن الاداة الاعلامية للمرتزقة والعدو واحدة، أليس في غزة كلما استهدف العدو الأبرياء خرج أبواق العدو يبررون إن السبب حركة حماس لأنها تقاوم، والمبرر للمرتزقة أن من يسمونهم بـ مليشيا الحوثي هي السبب في هذه الحرب’, وسقوط الأبرياء من المدنيين وهذا إفلاس إعلامي خاصة وأن الناس قد عرفت عدوها الحقيقي.

 

مليشيا الإمارات بمسمياتها وتشكيلاتها في الساحل الغربي كلاب حراسة للمصالح الأمريكية والصهيونية

نواجه صعوبة في توفير الخدمات ونطالب الجهات المعنية بالنظر إلى معاناة النازحين في خطوط التماس

كلاب حراسة للمصالح الأمريكية والإسرائيلية

.برأيكم.. ما الهدف الرئيسي من تمركز مليشيا الامارات بقيادة طارق عفاش والجماعات التكفيرية في جبهات الساحل الغربي،  والمخاء وجزيرة ميون ..ولماذا؟

.. يعتبرون كلاب حراسة لمصالح العدو الأمريكي والاسرائيلي المتمثل في المياه الإقليمية اليمنية وباب المندب، وتأمين سفنهم وحركتهم الملاحية، ولأن قيادتنا القرآنية الحكيمة أدركت وتدرك هذه الأمور، فقد تعاملت معها بما يليق بها، وأفشلت الهدف وقريبا سينتهي هذا التواجد المخزي المسيء للشعب اليمني على يد أبطالنا وقواتنا المسلحة وقبائلنا الأبية إلى الأبد وسيعود باب المندب يمنيا حرا إلى طاولة السيادة والقرار المستقل، في ظل القيادة الربانية إن شاء الله تعالى.

 

إشراك وتفعيل دور القبيلة

. منذ العدوان حاول العدو إدخال المديرية في دوامة الفوضى والصراع واختلاق المشاكل وسط أبناء المديرية لإشغالهم بها كي يسهل السيطرة عليها واحتلالها.. فكيف استطعتم تحقيق الأمن والسلم المجتمعي في مختلف عزل ومناطق المديرية.. وماهي اجراءاتكم في حلحلة القضايا والمشاكل البينية، سيما قضايا الثأر إن وجدت وإلى أي مدى وصلتم فيها؟

..كل ما تحقق في إفشال مخططات العدو ونسفها في بدايتها كان بتوفيق الله تعالى وتجلت لنا في ذلك مظاهر رعايته ورحمته , وكذلك من خلال الفصل بين الجانب العسكري والامني من ناحية المهام الرئيسية لكل واحد منهم, وتكثيف التنسيق التعاوني بينهما في جانب الضبط وتتبع الخلايا الاجرامية، كما أننا أفسحنا المجال للجانب القبلي وإشراكه لأهميته للعمل مع الجهات الأمنية في الإبلاغ عن أية جريمة او دوافع يمكن أن تؤدي إلى جريمة،  لأن تدخل الجانب العسكري في الأمن كما يفعل المرتزقة يخلق فوضى أمنية ويربك العمل الأمني.

اما إجراءاتنا في حل القضايا والمشاكل فكان أيضا على محورين الأول: إحالة القضايا بشكل قانوني أولا بأول إلى الجهة القضائية المختصة كونها المرجع الشرعي ،لأن هذه الخطوة توقف ردة الفعل من المدعي اذا كانت مدنية أو من المجني عليه إذا كانت جنائية، ثم بعد ذلك يتحرك الجانب القبلي في جانب الصلح وإيجاد الحلول المرضية،  فإذا تم التراضي والتوصل إلى الصلح يتم موافاة المحكمة او النيابة بذلك بعد تراضي الأطراف لإنهاء إجراءات القضية نهائيا، وهذه الخطة بفضل الله أوجدت بيئة آمنة لإنهاء قضايا الثأر واستئصالها بشكل كلي في المديرية.

 

وفق خارطة الرئيس الشهيد الصماد

.ماذا عن مشاريع التنمية المحلية والزراعية التي تقدم لأبناء المديرية.. وما هي اولوياتكم بهذا الخصوص إلى جانب السطات المحلية؟

.. انطلاقا من قاعدة الشهيد الصماد سلام الله عليه «يد تحمي ويد تبني» تمضي وفق الخطط والامكانيات بل وافقت التوقعات مقارنة بالظروف والموارد،  وبالنسبة للمشاريع التنموية كالطرق وغيرها نعمل على تحفيز المبادرات المجتمعية و ثم تغطية العجز بتمويل حكومي حسب الإمكانيات، وقد تحققت كثيرا من مشاريع الطرق والمدارس,

وفيما يخص الجانب الزراعي عملنا على دراسة أهم المتطلبات التي تساعد المزارع على الإنتاج مثل توفير المنظومات الشمسية وتوفير البذور والعلاجات عبر جمعيات زراعية، وساعدتنا هذه الخطوات في تحقيق الكثير من النجاح في الجانب الزراعي.

وبالنسبة لأولوياتنا في هذا الجانب بالتعاون مع السلطات المحلية نقوم أولا على تسجيل الاحتياجات والمتطلبات والمشاريع التنموية أو الخدمية أو الزراعية على مستوى العزل ، ويتم الرفع به إلى المجلس المحلي لدراسته، ثم الرفع الينا بالاحتياج، ثم يأتي دورنا في البحث عن الجانب التمويلي للتنفيذ عن طريق مطالبة الجهات المختصة والمانحة في توفير الدعم اللازم بذلك، مع تحفيز المجتمع على المساهمة خصوصا اذا كانت مشاريع عامة، وبذلك تحققت الكثير من المشاريع التنموية.

 

نظرة من الجهات المعنية للنازحين

. كيف تعوضون نقص توفير الخدمات للمواطنين وما أهمها من واقع ملامستكم.. ومالذي استطعتم تقديمه في هذا الجانب ؟

.. نحن نسعى بكل الجهود سواء الشخصية أو التعاونية توفير نقص الخدمات بما نستطيع، وأكثر خدمة يطلبها المواطن في عزل مديرية مقبنة بالذات المحاذية للجبهات أخدوعين وبراشة ومجاعشة هي الجانب الصحي وتوفير الغذاء، فمثلا في الجانب الصحي عملنا على إيجاد وحدات صحية ومتابعة المجلس الأعلى في توفير المستلزمات حسب القدرات وأحيانا نضطر لتقديم الدعم الشخصي والتعاوني للحالات المستعصية التي تتطلب العلاج خارج المراكز الصحية ومحاولة متابعة المستشفيات في إب وصنعاء  بالتخفيف عن الرسوم ومساعدتهم بالبعض، كذلك في الجانب الغذائي بعض الأسر فقدت كل مصادر دخلها واصبحوا نازحين خارج منازلهم, وهنا نجد الصعوبة الحقيقية بالذات عزلة أخدوع أسفل التي أصبحت كامل العزلة جبهة ومعظم سكانها نازحون خارج المديرية، فإذا وفرنا الغذاء يصعب علينا توفير إيجارات السكن، وأمام هذه المعاناة نطالب من الجهات المختصة أن تقف عونا لنا في هذا الجانب ومساعدتنا في إيجاد الحلول لتوفير الإيجارات ودعم النازحين خارج عزلهم لنستطيع تأمين الحياة الغذائية والسكنية لهم، كما لا ننكر دور الجانب الحكومي والعسكري الذين لهم يد في هذا الجانب، لكن نريد المزيد من الدعم لمواجهة الصعوبات في الجانب الغذائي والسكني.

 

أجندة خطيرة لتمزيق المجتمع

. يركز إعلام العدو على تكريس العداء والكراهية وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية والمذهبية في الداخل اليمني خاصة في المناطق المحتلة.. برأيكم لماذا يلجأ إلى مثل هكذا أساليب؟

.. لا شك أن الإعلام المعادي أداة العدو المضللة والسامة، لذا فهو ينفذ أجندات خطيرة على رأسها تمزيق النسيج الاجتماعي داخل المجتمع الواحد، هو لايريد مجتمع متماسك نهائيا حتى ذلك الذي تحت احتلاله، وهنا ألفت النظر إلى سكان المحافظات المحتلة سواء في عدن أو شبوه أو المخا أو حضرموت كيف عمل العدو الإماراتي على تقسيم مليشياته وفق بعد طائفي وجهوي ومناطقي خطير للغاية، فهناك ما يسمى المجلس الانتقالي، والحزام الأمني، والنخب بمختلف مسمياتها، والمجلس الانفصالي، بل استأجرت مافيا أمريكية لتنفيذ عمليات اغتيالات ضد الخطباء وائمة المساجد، من أجل خلق عداء داخلي دائم،  فالاستعمار لايريد مجتمع متماسك أو قوة عسكرية متماسكة أيضا لأن فكرته ومخططه دائما يقوم على تمزيق المجتمع ليسهل احتلاله، ويصبح كل طرف منهم ضد الآخر وهو ما يحصل الآن في المناطق المحتلة، وقريبا سترون معركة حقيقية مابين مليشيات المرتزقة في الحراك التهامي وطارق عفاش, حتى وإن كانت مأجورة تأتمر بأمره وتنفذ مخططاته.

 

كلنا شوق ولهفة

.قريبا.. تحل علينا مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف١٤٤٧هـ.. ماذا تمثل لكم هذه المناسبة.. وماذا أعددتم للاحتفال بها في هذا العام؟

..نحن دائما بفضل الله نحيي هذه المناسبة على مدى العام كله ,ونعمل على نشر الوعي بهذه المناسبة وتوضيح أهميتها وفوائدا وانعكاساتها على الواقع العملي في الميدان العسكري والثقافي، من خلال إقامة الموالد النبوية في المجالس والمبارز والمناسبات، حتى يظل الناس على ارتباط بحب النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله، كون الأمة بأمس الحاجة إلى العودة إلى الله وكتابه والارتباط بنبيها أكثر من أي وقت آخر، وقد أعددنا للاحتفال بهذه الذكرى العظيمة قلوبا محبة وافئدة مشتاقة وعقولا مستنيرة، كلها مملوءة شوق ولهفة، ونعتبر الاحتفال بها قربة إلى الله تعالى ونصرة لدينه وارتباط برسوله صلوات الله عليه وآله،  واستجابة لقوله جل وعز (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )والرسول الأعظم هو الرحمة المهداة التي أرسلها الله للعالمين كما وصفتها الآية الكريمة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

كما أن هذه المناسبة هي السلاح الأقوى التي تجعل العدو ينهزم قبل المواجهة لأنه يدرك خطورتها على وجوده, لأن المجتمع الذي يحتفل بهذه الشعيرة المقدسة، لا يزال متسلح بالعقيدة المحمدية التي منهجها قول الله تعالى (ياأيها النبي حرض المؤمنين على القتال) (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) لذلك فأن قيادتنا الحكيمة أدركت وتدرك حجم هذه المناسبة ومدى تأثيرها على نفسية العدو الذي يريد طمس الهوية الايمانية، في الوقت الذي يسعى اولياء الشيطان وأزلامهم من المنافقين طمس هذه المناسبات، واستبدالها بحفلات عيد الميلاد ورأس السنة ومواسم الترفية وعيد الشيطان وغيرها التي نراها اليوم في مجتمع الوهابية الصهيونية يفتتحها مشايخ الدجل وأرباب النفاق ويحرمون العالم الإسلامي والعربي فضيلة وبركة وشرف هذه المناسبة.

لذلك سترون وسيرى العالم كيف ستكون تعز المحافظة والمديرية والعزلة محتفلة بهذه المناسبة بصورة غير مسبوقة, وستكون رسالتها أقوى بإذن الله’ ورغم تدشيننا لهذه الذكرى واستعداداتنا لإحيائها.. نقول للعدو :نحن هنا أحباب رسول من الأنصار ولازلنا على العهد له وللإعلام الهداة من أهل بيته، فأين أنتم ؟؟ يا قريش الغدر والخيانة والنفاق.

 

مع القيادة الربانية حتى النصر أو الشهادة

.كلمتكم ورسالتكم الأخيرة في هذا اللقاء؟

.. الحمد لله الذي أنعم علينا بقيادة ربانية قرآنية هدفها إعادة العزة لهذه الامة الاسلامية ونصرة المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها ,ونقول لأبناء الشعب اليمني جميعا (لايجرمنكم  اعلام العدو ولا يغرنكم إعلامه المخادع فهدفه والله قتلكم وابادتكم وذلكم, وغزة خير شاهد على قبحه وإجرامه , فالحق ورجاله بين أظهركم وقرناء القرآن قادة لكم وهدى الله بين أيديكم واسمعوا ما يقوله تعالى (يا أيها الذي آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين )

ورسالتي للمغرر بهم .. عليكم العودة إلى صف الحق والإيمان والالتحاق بركب المسيرة القرآنية في ظل قائدها الذي يرى العالم أفعاله قبل أقواله, فما يجري في غزة يكفيكم.. ومواقف العرب المتخاذلين في نصرتهم فرصة لكم ..وانظروا إلى مواقفكم أين أنتم اليوم ومع من تقاتلون وفي سبيل من تأتمرون.. وبأي دين تتمسكون..! فلا تفقدوا شرفكم وحميتكم وإيمانكم وهويتكم ببقائكم في صفوف العمالة والارتزاق.

ولقيادتنا الربانية أقول سنظل على العهد والوعد حتى النصر أو الشهادة.

#الساحل_الغربي#الشيخ_عبدالرحمن_الجرزي_تعز#قبائل_ميراب_وشمير_مقبنة#مشايخ_اليمن

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: جرائم الاغتصاب أبناء المدیریة الساحل الغربی فی سبیل الله فی هذا الجانب هذه المناسبة طوفان الأقصى مدیریة مقبنة المرتزقة فی الله تعالى الله علیه فی الجانب ف ی س ب یل فی توفیر أی تصعید من خلال أکثر من ی ق ات ل کما أن

إقرأ أيضاً:

 المؤتمر العفاشي .. جناح العمالة وورقة العدو التخريبية في اليمن

 في الوقت الذي يعيش فيه اليمن مرحلة تاريخية فارقة، تزداد فيه وضوحًا ملامح المؤامرة على سيادة الوطن واستقلاله، تبرز من جديد أدوار مشبوهة لأطراف داخلية استمرأت الارتهان والعمالة للخارج، وعلى رأسها ما يُعرف بالمؤتمر العفاشي، بقياداته المرتبطة بالمحور الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي، والذي لعب لعقود دور الأداة في يد الوصاية، وتحوّل اليوم إلى أداة تخريبية ضد مصالح اليمن وأمنه.

يمانيون / تقرير

 

هذا التقرير الصحفي يتناول أبعاد الدور الذي لعبه النظام العفاشي وقياداته على مدى 33 عامًا من الهيمنة على الحكم، حيث حوّلوا اليمن إلى دولة مشلولة، منهوبة الإمكانات، محروقة المسارات التنموية، رغم غياب أي حصار أو حرب في تلك الفترة، كما يتطرق إلى التحالف العضوي بين هذا التيار العفاشي وقوى العدوان الخارجي، وارتباطهم بالمشروع الأمريكي _ الصهيوني الذي يستهدف اليمن وجودًا وهويةً.

وتأتي أهمية هذا التقرير في كونه يوثّق ويربط بين محطات تاريخية ومعاصرة، ويكشف خيوط المؤامرة التي حيكت على مدى عقود، ويضع بين أيدي الرأي العام رؤية متكاملة لطبيعة الصراع القائم، الذي لم يكن يومًا مجرد صراع سياسي داخلي، بل هو صراع بين معسكر الاستقلال ومعسكر التبعية، بين مشروع الدولة ومشروع العمالة.

 

المؤتمر العفاشي .. 33 سنة من الفساد والعمالة

طوال أكثر من ثلاثة عقود، أحكمت منظومة الحكم التابعة لعلي عبدالله صالح عفاش سيطرتها على مفاصل الدولة، ممسكة بزمام السلطة السياسية والاقتصادية والعسكرية في اليمن، دون وجود أي عوائق خارجية كالحصار أو الحرب. ومع ذلك، لم يُثمر هذا الاستقرار النسبي أي ازدهار اقتصادي أو تنمية حقيقية.

فبدلًا من بناء دولة مؤسسات، اتجه النظام العفاشي إلى ترسيخ سلطة الفرد والعائلة والمقربين، حيث جُيّرت موارد البلاد لمصالح شخصية وتحالفات خارجية، فُتحت الأسواق اليمنية للسلع الأجنبية على حساب الإنتاج المحلي، ودُمّرت الزراعة والصناعة الوطنية، وتحوّلت اليمن إلى سوق استهلاكية بامتياز، تخضع لشروط الدول الممولة والمانحة.

وفي ظل غياب الرؤية التنموية، لم تُشيّد بنى تحتية قوية، وبقيت الخدمات الأساسية في أدنى مستوياتها، فيما كان يُنهب المال العام ويُهرّب النفط، وتُبنى القصور الفارهة داخل البلاد وخارجها لقيادات المؤتمر ورجال النظام السابق.

حُرِمَ اليمنيون من أدنى مقومات الدولة الحديثة، رغم ما كانت تملكه البلاد من موارد طبيعية وثروات نفطية وإمكانات بشرية، وتحولت البلاد إلى سوق استهلاكية مفتوحة لبضائع الخارج، وقد مارس نظام عفاش سياسة الإفقار والتجهيل الممنهج للشعب، لضمان بقاء سلطته واستمرار الهيمنة على القرار السياسي والاقتصادي، بالتوازي مع توطيد أواصر العمالة للخارج، خصوصًا للمملكة  السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، عبر صفقات ومساعدات مشروطة هدفت إلى إبقاء اليمن ضعيفًا ومفتتًا.

 

 العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي .. مشروع تدمير شامل

مع انطلاق العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن في مارس 2015، ظهرت حقيقة المشروع الذي طالما ارتبط به النظام العفاشي وحلفاؤه، كانت سنوات الحرب استمرارًا لنهج الهيمنة ذاته، ولكن بأدوات أكثر عنفًا ووضوحًا.

استُهدفت البنية التحتية اليمنية بشكل ممنهج، مطارات، موانئ، مدارس، مستشفيات، محطات كهرباء، شبكات الاتصالات والمياه ، لم يسلم منها شيء،  دُمرت مقدرات الدولة، وسُرقت الثروات النفطية والغازية في المحافظات المحتلة، فيما حُرِم ملايين الموظفين من رواتبهم منذ نقل البنك المركزي إلى عدن بإيعاز من تحالف العدوان.

ورغم امتلاك اليمن ثروات هائلة، تم تجويع الشعب وتجفيف موارد الدولة لصالح شركات ومصالح خارجية، بتواطؤ من أدوات العمالة في الداخل، وعلى رأسها بعض قيادات في  المؤتمر الشعبي العام العفاشية المرتبطة بالخارج.

 

العفافيش .. جناح العمالة ومفتاح الفوضى في الداخل

ما تبقى من جناح النظام العفاشي، لا يزال يمارس أدوارًا تخريبية واضحة، متنقلًا بين العواصم الخليجية والغربية، باحثًا عن دور في خدمة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.

قيادات هذا الجناح المنهزم اختارت طريق الارتهان، وشاركت في رسم وتنفيذ مشروع تقسيم اليمن ونهب ثرواته، مستفيدة من غطاء الشرعية الزائفة التي يمنحها تحالف العدوان، أما في الداخل، فتمارس خلاياهم أنشطة تهدف لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار، عبر التضليل الإعلامي، وإشاعة اليأس، ومحاولات ضرب الجبهة الداخلية من خلال دس الفتن.

العفافيش باتوا اليوم يمثّلون الامتداد الوظيفي لأجهزة الاستخبارات السعودية والإماراتية والأمريكية، وهم أحد أبرز وجوه المشروع المعادي لليمن، في صورة معارضة عميلة لم تعُد تخجل من ارتباطاتها ولا من خطابها المتصهين.

 

 المؤتمر الوطني المناهض للعدوان .. موقف وطني مشرّف يرفض الارتهان

في مقابل جناح العمالة والخيانة داخل المؤتمر الشعبي العام، برزت قيادات وطنية شريفة من داخل المؤتمر اختارت الوقوف مع الوطن في وجه العدوان، ورفضت أن تكون جزءًا من مشروع الوصاية الأجنبية أو أدواته العميلة.

هذا التيار، المعروف بـالمؤتمر الوطني المناهض للعدوان، أعلن منذ اللحظة الأولى انحيازه الصريح إلى صف السيادة الوطنية والحرية والاستقلال، رافضًا أن يُختطف الحزب العريق من قبل فصيل عائلي ارتبط بالخارج وسخّر تاريخه لخدمة أجندات استعمارية.

قيادات هذا الجناح الوطني لم تنجرّ وراء المال الخليجي، ولم تسعَ للمناصب مقابل بيع الوطن، بل وقفوا بشجاعة إلى جانب الشعب اليمني في معركته ضد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وشاركوا بفعالية في الجبهة السياسية والإعلامية والشعبية دفاعًا عن كرامة اليمن ووحدته.

ويؤكد المؤتمر الوطني المناهض للعدوان أن لا علاقة له بالفصيل العفاشي العميل، لا سياسيًا ولا وطنيًا، وأن مشروعه هو بناء دولة يمنية مستقلة ذات سيادة، بعيدة عن الوصاية الأجنبية، ملتزمة بخيار الشعب، وشريكة في معركة التحرر والبناء.

إنّ تمييز الصفوف اليوم ضرورة وطنية وأخلاقية، فليس كل من ينتسب إلى المؤتمر الشعبي العام يحمل نفس التوجه. هناك من باع الوطن في فنادق الرياض وأبو ظبي، وهناك من حمل روحه على كفه وواجه العدوان في صنعاء والحديدة ومأرب والجبهات.

وللإنصاف فإن الجناح الوطني للمؤتمر أثبت أن المواقف الشريفة لا ترتبط بالأشخاص، بل بالانحياز للحق، ورفض العمالة، والتضحية في سبيل الكرامة والسيادة.

 

خاتمة

المؤتمر العفاشي ليس مجرد تكتل سياسي عابر، بل هو أحد أبرز أجنحة العمالة التي ساهمت في إيصال اليمن إلى هذا المستوى من التدهور والانهيار، سواء من خلال عقود من التخريب أو من خلال التواطؤ مع العدوان الحالي.

اليمنيون اليوم على وعي متزايد بحقيقة المعركة؛ معركة السيادة والتحرر من الهيمنة والوصاية، وهم يدركون أن النصر يتطلب مواجهة العدوان الخارجي والخيانة الداخلية في آنٍ واحد.

وفي معركة التحرر والاستقلال، لم يعد مقبولًا التغافل عن أدوار المؤتمر العفاشي وقياداته العميلة، التي أجرمت في حق اليمن ماضيًا وحاضرًا، وتُحاول اليوم، عبر أدوات جديدة، استكمال ما فشل فيه العدوان عسكريًا، ولذلك فإن المعادلة واضحة ، إما يمن مستقل ، أو يمن تابع مرتهن بيد عفافيش العمالة والاحتلال.

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني: ضبط عدد من أجهزة ومعدات “ستارلينك” التي تستخدم لأغراض تجسسية
  •  المؤتمر العفاشي .. جناح العمالة وورقة العدو التخريبية في اليمن
  • اليافعي يفتتح المعرض التشكيلي “غزة صمود رغم العدوان والحصار والتجويع”
  • باسم نعيم : نتنياهو يواصل “الأكاذيب” التي اعتاد عليها منذ بداية الحرب
  • قبائل عمران تجدد العهد بالوفاء لغزة وتحذر من أي تحرك مشبوه خلال المرحلة الراهنة
  • جهود قبلية تُنهي قضية قتل بين آل الأنسي بإب وآل طعيمان في مأرب
  • المديرية العامة للأرصاد الجوية لـ سانا: الموجة الحارة التي بدأت سوريا بالتأثر بها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، طبيعية ويستمر تأثيرها حتى نهاية هذا الأسبوع، وتكون ذروة تأثيرها اليوم وغداً وبعد غد
  • سلطنة عُمان تُدين قرار العدو الصهيوني إعادة الاحتلال قطاع غزّة
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: إذ تستعيد هذه الخطوة نهج المؤتمرات التي سعت لتقسيم سوريا قبل الاستقلال فإن الحكومة السورية تؤكد أن الشعب السوري الذي أفشل تلك المخططات وأقام دولة الاستقلال سيُفشل اليوم هذه المشاريع مجدداً ماضياً بثقة نحو بناء ا