حذرت النائبة في البرلمان البريطاني عن منطقة ليفربول ريفرسايد، كيم جونسون، المعروفة بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الإنسان، من التوسّع الإسرائيلي المخطط لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وما يترتب عليه من تهجير قسري لما يقارب مليون فلسطيني من غزة المدينة وشمال القطاع. لطالما نادت جونسون بضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ورفضت السياسات التي تؤدي إلى معاناة المدنيين.

وأكدت أن هذا العمل يشكل "جريمة حرب من الدرجة القصوى" وفقًا للقانون الدولي.

وفي تطور مقلق آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداده لشن حرب إبادة تقارب العامين بهدف احتلال قطاع غزة بالكامل. هذا الإعلان يأتي في سياق التصعيد العسكري المستمر ويعكس نية إسرائيل في فرض سيطرة كاملة على القطاع، مما يهدد بزيادة حجم المعاناة الإنسانية والتهجير القسري للسكان المدنيين. ويشدد هذا التصريح على أهمية التحرك الدولي العاجل لوقف هذا التصعيد ومنع حدوث كارثة إنسانية جديدة في المنطقة.

وجاء في رسالة رسمية وجهتها جونسون إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية البريطانيين، أن ما لا يقل عن 189 صحفيًا وعاملًا في وسائل الإعلام قد قتلوا منذ بدء ما وصفته بالإبادة الجماعية في غزة، مشيرة إلى بيانات الاتحاد الدولي للصحفيين. وأوضحت أن كثيرين منهم استُهدفوا بوضوح كصحفيين أثناء تأديتهم لعملهم، بينما قُتل آخرون برفقة عائلاتهم داخل منازلهم.

وفي تطور مأساوي يسلط الضوء على خطورة الوضع، قُتل الصحفي أنس الشريف وخمسة من زملائه الصحفيين خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة إعلامية خارج مستشفى الشفاء في غزة. وأكدت جونسون أن الغارة جاءت بعد تهديدات إسرائيلية سابقة له، مما يشير إلى محاولة ممنهجة لإسكات صوت الإعلام ومنع نقل الحقائق إلى العالم.

واعتبرت النائبة البريطانية أن استهداف الصحفيين في غزة خلال تغطيتهم للحصار والأحداث، رغم الظروف الاستثنائية التي يمرون بها، هو محاولة إسرائيلية ممنهجة لمنع العالم من مشاهدة الحقيقة التي تجري على الأرض. وأكدت على أن الصحفيين المحترفين العاملين في مناطق النزاع محميون بموجب القانون الدولي، ويلعبون دورًا حيويًا في توثيق الحقائق وضمان المساءلة.

ودعت جونسون الحكومة البريطانية إلى الضغط على المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في استهداف الصحفيين، والعمل على تبني اتفاقية دولية تحمي الصحفيين والعاملين في الإعلام في مناطق النزاع، مطالبة المجتمع الدولي بتكثيف جهوده للحفاظ على حياة هؤلاء الذين يؤدون دورهم في كشف الحقائق.

I’ve written to the PM demanding greater global protections for reporters.

At least 189 journalists have been killed in Gaza – many targeted for exposing Israel’s crimes.

This is a war on truth. We must push for an international convention for the safety of media workers. pic.twitter.com/xCjEp2cGqx — Kim Johnson (@KimJohnsonMP) August 11, 2025

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 شهيدا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية النائبة غزة حرب بريطانيا غزة حرب نائبة موقف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: تصريحات نتنياهو محاولة لتبرئة إسرائيل من جرائم الإبادة والتجويع

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوظف ملف الأسرى لتبرير العدوان رغم قتله العشرات منهم وانقلابه على اتفاقات التبادل.

وأضافت الحركة أن تصريحات نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب– محاولة مفضوحة لتبرئة كيانه وجيشه من جرائم الإبادة والتجويع الموثقة دوليا.

وأكدت الحركة -في بيان- أن التوصل لاتفاق وتبادل للأسرى كان وشيكا وعلى بعد خطوة واحدة؛ لكن نتنياهو انسحب من جولة المفاوضات الأخيرة.

وأشار بيان الحركة إلى أن حديث نتنياهو عن تحرير غزة خداع يخفي خططه للتهجير القسري وتدمير مقومات الحياة وتنصيب سلطة تابعة له.

وشدد البيان على أن الطريق الوحيد للحفاظ على حياة الأسرى هو وقف العدوان والتوصل لاتفاق، لا مواصلة القصف والحصار.

وأكدت حماس أن مزاعم إدخال مليوني طن من المساعدات تكذبها بيانات أممية تؤكد استمرار الجوع الحاد ووفاة الأطفال.

كما أكدت الحركة أن "مؤسسة غزة اللا إنسانية قتلت 1800 فلسطيني، وتُثبت سياسة هندسة التجويع ومصائد الموت.

وقالت إن الاحتلال يمنع الصحفيين الدوليين من دخول غزة وقتل أكثر من 260 صحفيا فلسطينيا، وإنه يتعمد إغلاق المعابر وإسقاط المساعدات بمناطق خطرة أو في البحر ما أدى لاستشهاد العشرات.

وشددت على أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي لوقف العدوان ورفع الحصار ومحاسبة مجرمي الحرب.

وبدوره اتهم طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس نتانياهو باختلاق "جملة من الأكاذيب" خلال مؤتمره الصحافي الذي أعلن فيه أن خطة توسيع العمليات العسكرية في غزة هي "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب".

وقال النونو لوكالة الصحافة الفرنسية إن "ما قاله نتانياهو في مؤتمره الصحافي جملة من الأكاذيب"، معتبرا أنه "لا يستطيع أن يواجه الحقيقة بل يعمل على التضليل وإخفائها".

إعلان

وأضاف النونو أن نتانياهو "يواصل الكذب ومحاولة خداع الجمهور"، مشيرا إلى أن منع "نتنياهو للصحافيين من دخول قطاع غزة أكبر دليل على أكاذيبه".

نتنياهو اتهم الإعلام العالمي بالكذب ونشر صور مزيفة (غيتي)تصريحات نتنياهو

وكان نتنياهو كرر مساء اليوم إنكاره للإبادة والمجاعة في قطاع غزة، متهما الإعلام العالمي بالكذب ونشر صور مزيفة، كما أنكر سعيه لاحتلال قطاع غزة وذلك بعد موجة إدانات عربية وعالمية.

ومع انتشار صور المجاعة والأطفال الذين يموتون بين أذرع أمهاتهم في وسائل الإعلام العالمية، قال نتنياهو إن "الإعلام العالمي يتناقل ما تنشره حماس من أكاذيب"، كما عرض مجموعة من هذه الصور وفوقها كلمة "مزيف".

وتابع قائلا "أفكر برفع دعوى على صحيفة نيويورك تايمز لنشرها صورا مزيفة بشأن غزة".

وفيما يتعلق بالخطة الإسرائيلية الجديدة التي أقرها المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الجمعة الماضية لاحتلال قطاع غزة تدريجيا، قال نتنياهو إنه لا يمكنه إعطاء جدول زمني أو تفاصيل دقيقة بشأن العمليات المقبلة، لكنه يفضل "مدى زمنيا سريعا".

وأوضح أن إسرائيل تسعى "لإكمال المهمة" بعدما رفضت حماس إلقاء السلاح، وأن الهدف هو "إنشاء إدارة مدنية غير إسرائيلية في غزة لا تقودها حماس ولا السلطة الفلسطينية".

وادعى نتنياهو أن حماس لم يبق لها إلا معقلان في القطاع، هما مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى، وقال إن الجيش الإسرائيلي سيسعى للقضاء عليهما، وذلك رغم استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية في مختلف أنحاء القطاع.

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية: إسرائيل تتعمد قتل الصحفيين في غزة ضمن جرائم الإبادة الجماعية
  • خبير علاقات دولية: نتنياهو يغتال حرية التعبير عن طريق قتل الصحفيين
  • الشعبية تحذر من نية العدو الصهيوني ارتكاب جرائم في غزة وسعية لقتل الصورة باستهدافه الصحفيين
  • حزب الله يدين الجريمة الصهيونية البشعة بحق ‏الصحفيين في غزة
  • حماية الصحفيين: ندين قتل الصحفيين الفلسطينيين ونطالب بحملة دولية لملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي
  • “صراحة نيوز” تستنكر جرائم الاحتلال بحق الصحفيين في غزة
  • حماس: تصريحات نتنياهو محاولة لتبرئة إسرائيل من جرائم الإبادة والتجويع
  • البطاقة الجديدة التي تفرضها حكومة المرتزقة.. تهديد للأمن القومي وتكريس للانفصال:صنعاء تؤكد رفضها لإجراءات حكومة المرتزقة الاحادية وتطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره في حماية وحدة اليمن واستقراره
  • الإعلام الإسرائيلي يرصد ردود فعل دولية ضد خطة احتلال غزة