البيئة تعلن بدء الاستعدادات لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لموسم 2025 بالدلتا
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
عقد اليوم الاجتماع الافتتاحى الأول لمجابهة نوبات التلوث الحادة تحت رعاية اللواء علاء عبد المعطى محافظ كفر الشيخ وبرئاسة اللواء محمد شعير السكرتير العام المساعد وذلك بديوان عام المحافظة بحضور كل من الدكتورة اميمة صوان مستشار جهاز إدارة المخلفات وحسام امين رئيس قطاع شئون الفروع بوزارة البيئة والدكتور عصام عامر مستشار وزارة البيئة والدكتور محمد قطب رئيس الفرع الإقليمى بجهاز شئون البيئة بوسط الدلتا والدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة والاستاذ الدكتور محمد حسن المنسق الوطنى لمشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى التابع لوزارة البيئة وممثلى وزارة الأوقاف والكنيسة ولفيف من قيادات المحافظة.
وذلك فى إطار توجيهات الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة بالاستعدادات لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لموسم 2025.
وأكدت د. منال عوض ان ذلك يأتى تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة توفير بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين، وفي إطار الاستعدادات لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المرتبطة بحرق المخلفات الزراعية و ما يحدث من تغيرات مناخية وظروف جوية متقلبة تتطلب ترابط كافة الجهود المحلية والدولية للحد من آثار تلك التغيرات ، الأمر الذى دعي وزارة البيئة للتنسيق بعقد اجتماعات دورية تضم كافة الأطراف المعنية بالسحابة وهو ما سيتم تنفيذه على مستوى كافة المحافظات المعنية.
وأكدت الدكتورة منال عوض على أن تكاتف الجهود المشتركة بين الوزارات والجهات المعنية سيدعم تحويل التحدي البيئي إلى فرصة اقتصادية، حيث تم الاستفادة من قش الأرز كمنتج اقتصادي بديلًا عن حرقه، مما ساهم في خفض الانبعاثات الملوثة للهواء وذلك تنفيذاً للبروتوكول الموقع بين وزارتي الزراعة والبيئة للاستعداد لموسم قش الأرز ومواجهة السحابة السوداء والقضاء عليها نهائياً وأشارت إلى أن هذه المنظومة تمثل قصة نجاح لمصر في التصدي للتغيرات المناخية، حيث أدت إلى زيادة وعي المزارعين بالقيمة الاقتصادية لقش الأرز، وانخفاض معدلات الحرق المكشوف، فضلًا عن خلق فرص عمل جديدة في المناطق الريفية لصغار المزارعين والمؤسسات الأهلية.
من جانبه، شدد اللواء محمد شعير السكرتير العام المساعد للمحافظة خلال الإجتماع على أهمية تضافر كافة الجهود والتنسيق بين جميع الجهات المعنية للتصدي للحرق المكشوف للمخلفات الزراعية بالتوجه نحو إعادة تدويرها لإنتاج الأسمدة والأعلاف وخفض انبعاثات ملوثات الهواء. وأكد على ضرورة قيام الأجهزة التنفيذية بالمحافظات بالتخلص من القمامة اليومية لمنع تراكمها ، والاستمرار في خطط وجهود غلق المقالب العشوائية للقضاء على ظاهرة الحرق العشوائي للمخلفات ومنع أي حرق للمخلفات الزراعية. كما أكد شعير على ضرورة تنظيم حملات توعية استباقية من خلال المساجد والجمعيات الزراعية وجهاز شئون البيئة لمواجهة السحابة السوداء. وحث الفلاحين على تجميع قش الأرز وتسليمه للمواقع المحددة مسبقًا بكل مركز ومدينة، لإبراز قيمته الاقتصادية في استخدامه كأسمدة عضوية وأعلاف غير تقليدية لمواجهة ارتفاع أسعار الأعلاف مع مراعاة البعد الإجتماعى للفلاح .
تتضمن الإجتماع عرض تفصيلى لخطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لموسم 2025، والتي تشمل تعزيز عمليات جمع وتدوير قش الأرز لتحويله إلى أسمدة عضوية وأعلاف غير تقليدية، بالإضافة إلى إنتاج الطاقة الحيوية والتنسيق بين الجهات لمنع تراكم المخلفات وضمان التخلص الآمن منها مع تطبيق العقوبات على المخالفين وفقا للقانون.
كما تناول الاجتماع أهمية محافظة كفر الشيخ كواحدة من المحافظات الأكثر زراعة لمحصول الأرز في مصر، وكذلك زيادة وعي المزارعين بها في استغلال كميات قش الأرز الناتجة عن حصاد الأرز في إنتاج أسمدة عضوية أو أعلاف حيوانية والعديد من الصناعات، حيث اكد السيد اللواء بأنه سنويًا تقوم المحافظة بإصدار القرار المنظم لأنشطة الصناعات الصغرى للحد من انبعاثاتها وتقليل آثارها السلبية على البيئة، كما يتم متابعة إزالة اي تراكمات للمخلفات البلدية تجنبا لاحتمالية تعرضها للحرق، وكذلك وجود غرفة عمليات بالمحافظة ويتم ربطها بالغرفة المركزية بوزارة البيئة لتلقي أي بلاغات للحرق المكشوف والتوجيه بالتعامل معه فورًا .
و تم استعراض جهود وزارة البيئة في الحد من آثار نوبات تلوث الهواء الحادة والحد من حرق المخلفات الزراعية وتشجيع استغلالها، مع توفير المعدات اللازمة لتجهيز وتدوير قش الأرز بأسعار رمزية والتنسيق مع مختلف الجهات مثل وزارة الزراعة لتوفير مواقع تتوفر فيها اشتراطات محددة لاستغلالها كمواقع تجميع لقش الأرز إلى جانب اهمية التوعية البيئية وخاصة ما يتم تقديمه من خلال المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية فى رفع وعى المجتمع بمختلف فئاته.
ومن جانبه اكد الدكتور محمد حسن المنسق الوطنى لمشروع إدارة تلوث هواء القاهرة الممول من البنك الدولى والتابع لوزارة البيئة على أهمية المشروع الذى أطلقته الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة البيئة، عام 2021، بتمويل من البنك الدولي بقيمة 200 مليون دولار فى الحد من إنبعاثات ملوثات الهواء" بعدد من القطاعات الأكثر تأثيراً بالقاهرة الكبرى ، بما يساهم في الإدارة المثلى للتصدي لتغير المناخ ، موضحاً أن المشروع يتعامل مع أكبر مصدرين رئيسيين لتلوث الهواء وهما الحرق المكشوف للمخلفات، وانبعاثات المركبات.
حيث يقوم المشروع بإنشاء وتشغيل شبكات لرصد غازات الاحتباس الحراري وملوثات المناخ قصيرة الأجل وتكاملها مع الشبكات الحالية، ، وتنفيذ خطة للإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء، لافتاً إلى اهتمام المشروع بدعم البنية التحتية لإدارة المخلفات من خلال إنشاء المرافق والبنية التحتية لمرفق الإدارة المتكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان والعمل على إغلاق وإعادة تأهيل مقلب المخلفات في "مقلب أبو زعبل" وإنشاء محطات وسيطة بمحافظة القليوبية كما قام المشروع بتنفيذ سلسلة من ورش العمل للتوعية باهمية استغلال قش الأزر وأضرار حرقه.
ومن جانبه أشار حسام امين رئيس قطاع شئون الفروع بجهاز شئون البيئة إلى أن عمليات تدوير قش الأرز تُسهم في إنتاج الأسمدة العضوية وإنتاج الطاقة الحيوية ومنتجات الحرف اليدوية وتوفير فرص عمل جديدة غير تقليدية للشباب لا سيما في المناطق الريفية ، بالإضافة إلى الهدف الأكبر وهو حماية البيئة من التلوث وصحة الإنسان من الأمراض ، لافتاً إلى أنه في حالة المخالفة سيتم تطبيق العقوبات المنصوص عليها بالقانون 202 لسنة 2020 م واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين كما قام بعرض خطة وزارة البيئة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة موسم 2024 وما يخص محافظة كفر الشيخ بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية.
وأوضح د. علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة إستمرار الوزارة في تقديم الدعم الفني للمزارعين، وتسهيل حصول المتعهدين على المعدات التي تساهم في جمع ومعالجة المخلفات الزراعية، إضافة لتنفيذ حملات التوعية بالمشاركة مع فروع جهاز شئون البيئة بالمحافظات لدعم ممارسات الإدارة الآمنة للمخلفات الزراعية، واستمرار دور وزارة الزراعة في المراقبة والمتابعة لكافة مواقع تجميع المخلفات.
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب المناقشة لطرح الأفكار والرؤى والاستفادة من الخطط السابقة لتلافي السلبيات وتفادى أية معوقات قد تواجه تنفيذ المنظومة عند البدء فيها مع موسم الحصاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة التنمية المحلية نوبات تلوث الهواء بمحافظات الدلتا نوبات التلوث الحادة القيادة السياسية لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة وزارة الزراعة وزارة البیئة شئون البیئة رئیس قطاع قش الأرز
إقرأ أيضاً:
لإنتاج غاز حيوي وسماد عضوي.. إجراءات عاجلة من الحكومة بشأن التوسع فى استخدام المخلفات الزراعية
عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعًا مع السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لبحث سبل التعاون فى التوسع فى استخدام المخلفات الزراعية والحيوانية، فى إنتاج غاز حيوي وسماد عضوي.
حضر الاجتماع ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات والدكتورة شيربن فكرى مساعد الوزيرة للسياسات البيئية والدكتور زغلول خضر مستشار وزير التنمية المحلية لشؤون المجازر، المهندس مجدي عبدالله المشرف على مكتب وزير الزراعة، والدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور سعد موسى نائب رئيس مركز البحوث الزراعية والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، وعددا من قيادات وزارتى البيئة والزراعة.
أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والقائم بأعمال وزير البيئة، على المضى قُدماً فى بحث سبل الاستفادة من المتبقيات الزراعية والمخلفات الحيوانية، واتخاذ العديد من الخطوات التي تساعد على ذلك، مشيرة إلى الجهود التى تبذلها وزارة البيئة من خلال التوسع إنشاء وحدات البيوجاز لإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي، اتساقًا مع توجه الدولة المصرية لزيادة الصادرات، وضرورة التحول إلى الأسمدة العضوية كخيار مستدام يدعم تنافسية الصادرات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية.
وأشارت الدكتورة منال عوض، إلى حرص الحكومة على تعظيم الاستفادة القصوى من المخلفات الحيوانية ومنها مخلفات المجازر والاستفادة من المخلفات الخاصة بها، واستخدام روث الحيوانات فى إنتاج سماد وغاز من خلال وحدات البيوجاز، مشيرة إلى أنه يجرى العمل على تنفيذ وحدة غاز حيوي بمجزر كفر شكر بالقليوبية كنموذج يتم تعميمه مستقبلًا في تصميم المجازر المطورة.
وأكدت الدكتورة منال عوض على ضرورة التوسع فى تنفيذ وحدات البيوجاز المتوسطة والكبرى للمخلفات الزراعية أو الحيوانية خاصة المتولدة من المزارع الكبرى والمجازر ومخلفات الفنادق، والبناء على النجاح الذى حققته مصر في نشر تكنولوجيا البيوجاز من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة لوزارة البيئة.
ومن جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على الأهمية الاستراتيجية للتوسع في إقامة وحدات البيوجاز، وإعادة تدوير المخلفات الزراعية والحيوانية والداجنة، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر. وأشار إلى أن هذا التوجه يمثل نقلة نوعية في إدارة الموارد، حيث يتم تحويل التحديات البيئية المتمثلة في المخلفات إلى فرص اقتصادية ذات قيمة مضافة عالية.
وأضاف فاروق أن المخلفات الزراعية والحيوانية تعتبر ثروة حقيقية يجب استغلالها من خلال وحدات البيوجاز، بحيث يمكن استخلاص الأسمدة العضوية والغاز الحيوي، لافتا إلى أن وزارة الزراعة لديها خبرة سابقة وكفاءات فنية متخصصة في هذا المجال، حيث نفذت من قبل وحدات لإنتاج البيوجاز، كما تمتلك أيضًا مركزًا للتدريب في هذا المجال يتبع مركز البحوث الزراعية، الأمر الذي سيساهم في توفير الدعم الفني والإرشادي للمزارعين والمنتجين.
وأكد وزير الزراعة على أهمية العمل على نشر الوعي لدى المنتجين وتشجيعهم على إعادة استخدام المخلفات الزراعية والنباتية والحيوانية والداجنة في إنتاج الأسمدة العضوية التي تعزز خصوبة التربة وتزيد الإنتاجية، وغيرها من المنتجات ذات الفائدة، مشيراً إلى أهمية التعاون والتنسيق المشترك والدائم مع كافة الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة البيئة، لضمان تنفيذ خطة متكاملة وفعالة وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح هذا المشروع.
كما عرض الدكتور زغلول خضر، مستشار وزير التنمية المحلية لشؤون المجازر، تقريراً يشير إلى ضرورة الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية فى إنتاج السماد العضوي والغاز الحيوي، وإنشاء وحدات البيوجاز، مستعرضاً عدد من دراسات الجدوي لانشاء وحدات بطاقة إنتاجية تقدر بعضها بنحو ٦٠٠ و ١٢٠٠ متر مكعب غاز يومي، والطاقة الكهربائية والسماد المتولد عنها والتكلفة التقديرية لإنشاءها.
كما تم خلال الاجتماع استعراض جهود مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة، التابعة لوزارة البيئة، فى العمل على نقل وتطبيق ونشر تكنولوجيا الطاقة الحيوية (البيوجاز) من أجل خلق خدمات مستدامة لإنتاج غاز حيوي، والتخلص الآمن من المخلفات العضوية في مصر، حيث بلغ عدد الواحدت التى أنشأتها المؤسسة منذ إنشائها حتى الآن ٢٠٠٠ وحدة غاز حيوي موزعة على ١٩ محافظة مصرية، تنتج ٢.١٥٢ مليون متر مكعب سنوى من الغاز، بما يعادل ٨٦ ألف أنبوبة بوتاجاز، كما بلغت كمية المخلفات الحيوانية التي تعالجها ٥٣.٨ ألف طن، وكمية السماد الذي ينتج حوالي ٥٠ ألف طن من السماد العضوي، مشيرًا إلى التوسع خلال الفترة الأخيرة فى إنشاء وحدات البيوجاز متوسطة وكبيرة الحجم ومنها إنشاء وحدة بيوجاز مطورة بحديقة الحيوان، كما يتم تنفيذ مشروع للاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية بمحافظة بني سويف بالتعاون بين وزارة البيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، وجاري الاعداد المشروع بالشراكة مع شركة ايني لإنشاء محطة بسعة 5000 متر مكعب يوميا وانشاء نظام لجمع المخلفات الحيوانية اللازمة لتشغيل الوحدة والمقدرة ب 134 طن يومياً.
وفى ختام الاجتماع وجه الوزيران بتشكيل لجنة لوضع خطة متكاملة تدعم التوسع فى مشروعات الطاقة الحيوية وإنشاء وحدات البيوجاز، والاستفادة القصوى من مخلفات الزراعية ومخلفات المجازر وروث الحيوان ومخلفات الفنادق، وضرورة تسريع وتيرة العمل في إنشاء تلك الوحدات والتوسع في تطبيقاتها، بما يواكب توجهات الدولة نحو التحول الأخضر وتحقيق الاستدامة البيئية، مع استمرار التنسيق بين الوزارات لضمان التنفيذ الفعّال لتلك المشروعات على أرض الواقع.