أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاعتماد المباشر على الذكاء الاصطناعي في إصدار الفتوى أمر غير مقبول، مشددًا على ضرورة التعامل معه باعتباره أداة مساعدة للباحث والمفتي، وليس بديلاً عن العنصر البشري.

وأوضح خلال تصريح له، أن هذه النماذج يمكن أن تسهم في جمع المعلومات وتصنيفها وتنظيمها، لكنها تحتاج دائمًا إلى مراجعة بشرية لضمان صحة المخرجات.

وأضاف ممدوح أن الذكاء الاصطناعي، شأنه شأن أي أداة تكنولوجية، محايد في طبيعته، ويتحدد أثره بمدى حسن أو سوء استخدامه، مؤكدًا أن الاستفادة منه في المجال الإفتائي يجب أن تتم في إطار مؤسسي يضمن المراجعة والاعتماد، ويحافظ على الثوابت الشرعية بالتوازي مع مواكبة مقتضيات العصر.

مفتي الجمهورية لـ إمام المركز الثقافي في لندن: دار الإفتاء داركم وأهلًا بكممفتي جنوب أفريقيا: أعتز بانتمائي للأزهر الشريف وتدريبي في دار الإفتاء المصرية

وأشار إلى أن العمل المؤسسي في الإفتاء يوفر الاستمرارية والدعم المادي والمعنوي، ويضمن أن تكون الفتاوى صادرة عن مختصين ذوي خبرة وكفاءة، وليس عن جهود فردية قد تفتقر إلى المراجعة أو الاستدامة.

وفي ما يتعلق بمقومات المفتي الرشيد، أوضح ممدوح أن تكوينه العلمي المتزن، والتدريب العميق على المهارات الإفتائية، والقدرة على فهم الواقع من خلال الاستعانة بالخبراء في مختلف المجالات، هي عناصر أساسية، مشددًا على أهمية الإلمام بالقدر الكافي من التقنيات الحديثة لتمكين المفتي من التعامل مع قضايا العصر بوعي ودقة.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة للمفتي أحمد ممدوح أمين الفتوى دار الإفتاء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أحمد ممدوح أمين الفتوى دار الإفتاء الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

مستشار مفتي الجمهورية: الذكاء الاصطناعي فرصة وتحد في مجال الإفتاء

أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن الذكاء الاصطناعي يمثل تطورًا تقنيًا كبيرًا سيؤثر على مهنة الإفتاء، مشيرًا إلى أنه فرصة وتحدٍ في الوقت ذاته.


وأوضح نجم -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، أن المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء 2025 الذي يحمل شعار "صناعة المفتي في عصر الذكاء الاصطناعي" يناقش دمج التقنيات الحديثة في عملية الإفتاء.. مشيرا إلى أنه يساعد في أتمتة عمليات الفتوى، من خلال تحليل الأسئلة الفقهية والبحث في قواعد بيانات ضخمة لتقديم إجابات أولية، مبينًا أن دار الإفتاء بدأت في تطبيق "فتوى برو" الذي يستفيد من هذه التقنية لتحسين خدمة الفتوى الإلكترونية.


ورغم الفوائد، حذر نجم من محدودية الذكاء الاصطناعي في فهم المقاصد الشرعية والجانب الإنساني، مؤكدًا أن دور المفتي يبقى محوريًا كمشرف وموجّه للذكاء الاصطناعي، ومشددًا على أهمية التدريب ووضع ضوابط أخلاقية لاستخدامه.


وأشار إلى أن الجمع بين العلم الشرعي والتقنية الحديثة سيحدث نقلة نوعية في الإفتاء، مع حفاظه على روحه وأصالته، كما سيسهم الذكاء الاصطناعي في تنقية المحتوى الديني الإلكتروني ومواجهة الفتاوى غير الموثوقة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.


وقال إنه مع وجود نظام ذكاء اصطناعي مدرَّب على ملايين من الأسئلة الفقهية وأجوبتها الصحيحة الموثوقة؛ فقد يمكنه في ثوانٍ أن يستقبل سؤال المستفتي (سواء مكتوبًا أو صوتيًا) ويحلله، ويبحث في قاعدة بيانات ضخمة عن فتاوى مشابهة صادرة عن دور الإفتاء المعتبرة، ثم يقدم جوابًا أوليًا. .


وأشار إلى أن دار الإفتاء بدأت بالفعل خطوة في هذا الاتجاه عبر تطبيق “فتوى برو” الذي يستفيد من تقنيات الذكاء لتحسين خدمة الفتوى إلكترونيًا، وخلال فترة قصيرة تعامل التطبيق مع آلاف الاستفسارات بسرعة وكفاءة وهذا مثال عملي كيف أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا (ولو بسيطًا حاليًا) من منظومة الإفتاء لدينا.. مشيرا إلى أنه مع تطور التقنية، سيصبح أكثر اندماجًا وربما جزءًا أساسيًا من تقديم الفتاوى، خاصة في الأمور المتكررة أو ذات الطابع المعلوماتي. 


وأوضح أن لاستخدام الذكاء الاصطناعي تحديات فعلى قدر ذكائه التقني يفتقر إلى الحكمة البشرية والبصيرة الشرعية العميقة، فصحيح أنه يستطيع تحليل البيانات الضخمة بوتيرة تفوق البشر، لكنه لا يستطيع (ولن يستطيع في المدى المنظور) فهم المقاصد الكلية للشريعة، ولا مراعاة الفروق الدقيقة بين الحالات الإنسانية، ولا تقدير البعد الأخلاقي والروحي الذي يحمله المفتي البشري.

طباعة شارك هيئات الإفتاء الذكاء الاصطناعي دمج التقنيات دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • مستشار مفتي الجمهورية: الذكاء الاصطناعي فرصة وتحد في مجال الإفتاء
  • دار الإفتاء تحذّر: الذكاء الاصطناعي يُهدّد الفتوى بـ 3 أزمات خطيرة
  • أمين الفتوى: نعمل على توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الفتوى الصحيحة
  • مؤتمر الإفتاء العاشر| علماء يطالبون بإنشاء نموذج عالمي للمفتي الرشيد.. ويؤكدون: الذكاء الاصطناعي لا يحل محل الاجتهاد البشري
  • هل الذكاء الاصطناعي أداة تغني عن التخصص في الإفتاء؟.. أمين الفتوي يجيب
  • مؤتمر الإفتاء العالمي العاشر.. هل الذكاء الاصطناعي بديل للمفتي البشري؟
  • المفتي دريان: الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة ولا بديل عن المفتي في إصدار الفتوى
  • مفتي الجمهورية: الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة مساعدة للمفتي لا بديلاً عنه
  • أمين الفتوى: المعاشرة بالمعروف قيمة إسلامية جامعة تشمل كل العلاقات الإنسانية