21 صياداً يمنياً ينجون من التعذيب السوداني ويكشفون فصول الانتهاكات
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
يمانيون |
بعد رحلة ألم استمرت أكثر من ثمانية أشهر في غياهب السجون السودانية، عاد اليوم الأربعاء 21 صياداً يمنياً إلى محافظة الحديدة، محملين بذكريات التعذيب والمعاناة التي عاشوها على أيدي السلطات السودانية، في مشهد يجسد حجم المخاطر والانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون اليمنيون.
جرى استقبال العائدين في ميناء الاصطياد السمكي بحضور محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، الذي أدان بشدة جرائم الاختطاف والتعذيب الممنهج التي ترتكب بحق الصيادين، سواء من قبل السلطات السودانية أو تحالف العدوان ومرتزقته في إريتريا.
وأشار المحافظ إلى أن القطاع السمكي في الحديدة تكبد خسائر فادحة بفعل الاستهداف المتعمد من قبل تحالف العدوان، ما أدى إلى تراجع نشاطه بشكل ملحوظ، داعياً المنظمات الدولية إلى كسر صمتها وإدانة هذه الجرائم والتحرك العاجل لحماية الصيادين.
من جانبه، أوضح نائب رئيس هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر عبدالملك صبرة أن الصيادين العائدين ينضمون إلى قائمة طويلة من الضحايا الذين دفعوا ثمناً باهظاً لمجرد ممارسة مهنتهم الوحيدة في كسب الرزق، وسط استمرار التغاضي الدولي عن هذه الانتهاكات.
وروى الصيادون تفاصيل ما جرى معهم في نوفمبر 2024، حينما كانوا في مياههم الإقليمية وتعطل محرك قاربهم بسبب رياح شديدة، ليدفعهم التيار إلى المجرى الدولي حيث اعترضتهم البحرية السودانية واقتادتهم إلى سجونها. وهناك، تعرضوا لشتى صنوف التعذيب والمعاملة المهينة، وأجبروا على القيام بأعمال شاقة تحت ظروف تجويع قاسية، قبل أن تتم مصادرة قاربهم ومعداتهم، وترحيلهم جواً إلى مطار عدن، حيث واجهوا رحلة معاناة جديدة حتى وصولهم إلى الحديدة.
وفي لفتة إنسانية، سلّم محافظ الحديدة الصيادين مبالغ مالية لمساعدتهم على تلبية بعض احتياجاتهم، في محاولة للتخفيف من آثار ما واجهوه خلال فترة أسرهم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قائد الأمن في حلب يعلق على وفاة شاب بعد تقارير عن "التعذيب"
أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني، أنه بعد ورود تقرير عن وفاة شاب موقوف في مخفر الكلاسة، تم عرض الجثة على الطبابة الشرعية لتحديد أسباب الوفاة بدقة.
وقال عبد الغني، في تصريح لوكالة "سانا"، إنه تم على الفور تشكيل لجنة تحقيق مختصة لمتابعة الحادثة والكشف عن ملابساتها "بكل شفافية"، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي جهة يثبت تقصيرها أو تورطها في الواقعة.
في المقابل، ذكر "المرصد السوري" أن الشاب عبد الرحمن جعجول، من أبناء مدينة حلب، فارق الحياة داخل سجن مخفر الكلاسة بعد تعرضه "لتعذيب وحشي" على يد عناصر المخفر. وبحسب مصادر المرصد، فقد تعرض الشاب للضرب المبرح، بما في ذلك ضربات على منطقة حساسة، ما تسبب باحتشاء في عضلة القلب أدى إلى وفاته على الفور، في حين أكد تقرير الطبيب الشرعي – وفق المرصد – أن الوفاة ناجمة عن التعذيب.
وأثارت الحادثة موجة غضب واستياء بين الأهالي، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين وكشف تفاصيل ما جرى. وأشار المرصد إلى أن عدد ضحايا التعذيب داخل سجون "الحكومة المؤقتة" ارتفع إلى 51 معتقلاً، معظمهم من أبناء محافظة حمص، في مؤشر مقلق على تصاعد الانتهاكات وحالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز.