«العُمر واحد» مقولة مأثورة تحث الناس على عدم الخوف، ويجب على كل واحد السير دون خوف أو رهبة، كما قال عمنا صلاح جاهين «خوض معركتها زي جدك ما خاض صالب و قالب شفتك بامتعاض هي كده... ما تنولش منها الأمل غير بعد صد ورد ووجاع مخاض» وفى ذات السياق تأتى الحواديت التراثية لتحكى لنا حكاية رجل هارب من الموت، قيل أنه سلك مفازة خوف من السباع «والمفازة تعنى أرض قفرة سميت كذلك تفاؤلاً بالنجاة» وكان الرجل خبيراً بهذه الأرض وحالها وما بها من خوف، إلا أنه سار فيها، وإذا بذئب رأه الرجل قاصداً نحوه، فاشتد خوفه، ونظر يميناً وشمالاً باحثاً عن مكان يحتمى منه من الذئب، فلم ير إلا قرية على الشط الآخر من النهر، وكاد الذئب أن يدركه، فقال هل أستسلم للذئب والنهر عميق وأنا لا أحسن السباحة، إلا أنه رأى أن الأفضل له أن يلقى بنفسه فى النهر، ونزل إلى النهر وكاد يغرق فرأه أهل القرية فأرسلوا له من ينتشله وقد أشرف على الموت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لا تخف
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح ضوابط الكذب المباح في الشريعة الإسلامية
استفسر أحد المواطنين من دار الإفتاء المصرية عن الحكم الشرعي للكذب عند الضرورة، فجاء رد الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بالدار، موضحًا أن المسألة لا تُؤخذ بإطلاقها، لأن الكذب في الإسلام محصور في حالات نادرة وضيقة، وغالبًا ما يكون في صورة "تورية" لا كذبًا صريحًا.
وبيّن وسام أن المقصود بالتورية هو صياغة الكلام بطريقة تحمل معنى صحيحًا، وإن فهمه السامع على وجه آخر، مثل أن يمدح الرجل زوجته بصفات حسنة إكرامًا لها، حتى لو لم تكن هذه الصفات موجودة، أو أن يستخدم أسلوبًا لطيفًا للإصلاح بين طرفين متخاصمين، وهو ما يعد من المباح.
وأكد أن ما لا يجوز هو الكذب الذي يؤدي إلى إضاعة الحقوق أو إخفائها، إلا إذا كانت هناك مفسدة عظيمة يترتب عليها أضرار جسيمة، مشددًا على ضرورة تجنب المواقف التي تضطر الإنسان للكذب أصلًا، لأن الكذب محرم إلا في الأحوال التي وردت بها النصوص الشرعية.
واستشهد بما رُوي عن السيدة أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها، أنها قالت: «لم أسمع النبي ﷺ يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها».