تُوفي 44 شخصا على الأقل اليوم الخميس، جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة ضربت قرية في جبال هيمالايا في الشطر الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير، تسببت في فقدان العشرات، في حين نجحت فرق الإنقاذ التي مشطت القرية المنكوبة في إنقاذ 200 شخص على الأقل.
وعقب هطول أمطار غزيرة على قرية تشوسيتي في المنطقة، والتي تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية، قدّر مسؤول إدارة الكوارث، محمد إرشاد أن 50 شخصا على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين، ويُعتقد أن الكثيرين قد جرفتهم المياه.
وحذر نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الهندي جيتندرا سينغ من أن الكارثة "قد تُسفر عن خسائر فادحة في الأرواح".
وقال سوشيل كومار شارما، وهو مسؤول محلي، إن ما لا يقل عن 50 شخصا تم إنقاذهم، وكثير منهم عُثر عليهم في مجرى مائي تحت الطين والحطام، وقد أصيبوا بجروح خطيرة ويتلقون العلاج في المستشفيات المحلية.
وتضررت الطرقات جراء عواصف قوية استمرت أياما. وتقع المنطقة على بعد أكثر من 200 كيلومتر من مدينة سريناغار العاصمة الصيفية للإقليم.
وقال رئيس وزراء كشمير عمر عبد الله، في بيان له، إن "الأنباء قاتمة"، متحدثا عن أمطار غزيرة ضربت منطقة كيشتوار، حيث تجمعت الحشود بعد نقل بعض الضحايا.
وأكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن "الوضع قيد المراقبة عن كثب"، وأن "عمليات الإنقاذ والإغاثة جارية، وسيتم تقديم كل مساعدة ممكنة للمحتاجين".
تشوسيتي قرية نائية في جبال هيمالايا تقع في منطقة كيشتوار بكشمير، وهي آخر قرية يمكن الوصول إليها بالمركبات الآلية على طريق "الحج الهندوسي" السنوي المستمر إلى ضريح جبلي على ارتفاع 3000 متر، وعلى بعد حوالي 8 كيلومترات من القرية.
وقال مسؤولون إن الفيضانات المدمرة جرفت المطبخ الرئيسي المُخصص للحجاج الهندوس، إضافة إلى عشرات المركبات والدراجات النارية.
إعلانوأضافوا أن أكثر من 200 حاج كانوا في المطبخ عندما وقعت المأساة، كما ألحقت الفيضانات المفاجئة أضرارا جسيمة بالعديد من المنازل المتجمعة عند سفوح التلال وجرفتها.
وتزداد ظاهرة هطول الأمطار الغزيرة المفاجئة على مناطق صغيرة، والمعروفة باسم السيول الجارفة، شيوعا في مناطق جبال الهيمالايا الهندية، المعرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية.
ويمكن للسيول الجارفة أن تُحدث دمارا هائلا من خلال التسبب في فيضانات وانهيارات أرضية شديدة، مما يؤثر على آلاف الأشخاص في المناطق الجبلية.
ويقول الخبراء إن العواصف المطرية قد ازدادت في السنوات الأخيرة جزئيا بسبب تغير المناخ، في حين ازدادت الأضرار الناجمة عن العواصف أيضا بسبب غياب خطط واضحة للتنمية في المناطق الجبلية.
وتكثر الفيضانات وانزلاقات التربة أثناء الموسم الماطر بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول، لكن الخبراء يقولون إن تغيّر المناخ، مصحوبا بالتطوير بناء على خطط رديئة، يزيد تكرارها وحدّتها.
وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، العام الماضي، أن تزايد شدة الفيضانات والجفاف يعد بمثابة "نداء استغاثة" ينذر بما هو آت في وقت يجعل تغيّر المناخ التنبؤ بدورة المياه على الأرض أمرا أكثر صعوبة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بينهم طفلتان.. مقتل 14 مدنياً في مدينة حمص وريفها منذ بداية أغسطس
الثورة نت /..
نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ، اليوم الثلاثاء، تقريراً جديدا يوثق جرائم قتل ممنهجة واغتيالات و استهدافات ذات بعد طائفي في سوريا، مسجلاً مقتل 14 مدنياً في مدينة حمص وريفها منذ بداية شهر أغسطس، من بينهم طفلتان.
وأكد المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أن الإفلات من العقاب هو القاسم المشترك في هذه الجرائم، مما يكرس شعوراً عاماً لدى السكان بعدم وجود قيمة لحياة المدنيين أمام سطوة السلاح والفوضى، ما يزيد من عمق الشرخ الاجتماعي ويعمّق الخوف والريبة في المجتمع.
وفي تفاصيل الحوادث، وثق المرصد عدة جرائم مروعة خلال اغسطس، بينها اختطاف وقتل لشباب وأطفال، وهجمات مسلحة على منازل في مناطق مختلفة من حمص وريفها، بالإضافة إلى العثور على جثث لأشخاص من عائلات مختطفة سابقاً.
ويُشار إلى أن هذه الجرائم ليست سوى جزء من سلسلة الانتهاكات التي تشهدها مناطق مختلفة من سوريا، حيث تتواصل عمليات التصفية دون رادع .