انطلاق أولى جلسات الحوار المجتمعي حول مشروع قانون التعاونيات الزراعية الجديد
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
ترأس المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، و علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أولى جلسات الحوار المجتمعي حول مشروع قانون التعاونيات الزراعية الجديد، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، وممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي، المهندس وليد السعدني، رئيس الجمعية العامة للقطن وعضو الاتحاد التعاوني المركزي، وعبد الفتاح سراج، رئيس الجمعية العامة للأراضي المستصلحة، و زهير ساري، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، وبعض الخبراء وقيادات الوزارتين.
تأتي هذه الجلسة في إطار حرص القيادة السياسية على إشراك جميع الأطراف المعنية في تطوير الأطر القانونية المنظمة للعمل التعاوني الزراعي بما يخدم مصالح القطاع الزراعي، ويساهم في تحقيق التنمية الزراعية، وتقديم كافة سبل الدعم للفلاح المصري.
من جانبه، أوضح المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن الدستور المصري أولى الملكية التعاونية حماية خاصة وأن دور التعاونيات هو دعم الاقتصاد الوطني والمزارعين وتقليل الحلقات الوسيطة والهادرة في العلاقات الافقية والرأسية في التعاونيات، مؤكداً على أهمية الاستماع إلى كافة المقترحات، وشدد على أهمية التوافق المجتمعي حول القانون، وأهمية الحوار في خروج تشريع ولوائح تلبي طموحات القطاع الزراعي ويدعم مصالح الفلاحين، ويحظى بقبول واسع.
وأكد فوزي، أنه سيتم عقد جلسات أخري مع الصف الثاني للعمل التعاوني بمشاركة الخبراء والاجتماعيين ويهدف هذا الحوار الى تعظيم دور العمل التعاوني وقدرته على رفع القيمة المضافة للقطاع الزراعي وإتاحة المزيد من الفرص التصديرية، مؤكداً أن هناك أفاق واسعه تنتظر التعاونيات كنتيجة لجهود التطويرات التي تسعي لها الحكومة وبدعم من القيادة السياسية، وأن زيادة عدد الجمعيات وتفتيتها يضعف العمل التعاوني حيث انه الحركة التعاونية الزراعية حركة عريقة واصيلة تحتاج إلى إعادة احياء ومراجعة
وأكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هذا الحوار المجتمعي يهدف إلى تحديث الإطار التشريعي واللائحي للتعاونيات، فضلاً عن تطوير المنظومة الزراعية وتعظيم دور التعاونيات، وتحويلها إلى كيانات اقتصادية قوية، مما يمكنها من القيام بدور أعمق لتحقيق التنمية الزراعية والريفية ودعم المزارعين خاصة الصغار منهم، وتقديم المزيد من الخدمات، وأشار إلى أن التعديلات تستهدف تعزيز دور التعاونيات الزراعية، وتمكينها من القيام بدورها بفاعلية أكبر، وتسويق المحاصيل بشكل أكثر كفاءة.
وأكد الوزيران على أهمية هذه الجلسات في إطار النهج الحكومي الذي يؤمن بأهمية المشاركة المجتمعية في صياغة التشريعات واللوائح، مشددين على أن الهدف ليس فقط صياغة آلية لتطوير القانون المنظم للعمل التعاوني ولائحته التنفيذية، بل خلق إطار تشريعي وتنفيذي حيوي وفعّال يعكس الواقع ويواكب التطورات العالمية، ويُمكن التعاونيات من أن تصبح محركًا رئيسيًا للتنمية الزراعية المستدامة.
في سياق متصل، استمع وزيرا الشؤون النيابية والقانونية والزراعة إلى آراء ومقترحات ممثلي الجمعيات والتعاونيات الزراعية في التعديلات المرتقبة، مؤكدين أنه سيتم أخذها بعين الاعتبار، كما أثنوا على مبادرة الحكومة بعقد جلسات الحوار المجتمعي، معربين عن تطلعهم بخروج الجلسات بتوصيات لتطوير العمل التعاوني بما يلبي احتياجاتهم ويحل المشكلات التي تواجههم في الواقع العملي.
ومن المقرر أن تستمر جلسات الحوار المجتمعي، على أكثر من جلسة بمشاركة أوسع للأطراف الفاعلة في منظومة العمل التعاوني، لجمع أكبر قدر من الآراء قبل إقرار الآلية المناسبة للنهوض بالعمل التعاوني، وبالاستفادة من التجارب الدولية الناجحة وكيفية التوسع في المشروعات التي تدر عائد علي الجمعيات وصغار المزارعين، وذلك قبل استكمال الإجراءات التشريعية والقانونية على مستوى الحكومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود فوزي وزير الشؤون النيابية علاء فاروق وزير الزراعة جلسات الحوار المجتمعي قانون التعاونیات الزراعیة جلسات الحوار المجتمعی الشؤون النیابیة العمل التعاونی وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
الأحد المقبل.. انطلاق أولى الندوات التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي بالشرقية
في إطار الجهود الوطنية لدعم صحة المرأة وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة والسكان 2030، تشهد محافظة الشرقية الأحد المقبل انطلاق أولى الندوات التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك بالتعاون بين وحدة السكان بديوان عام المحافظة، ومؤسسة بهية، والاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، ومكتبة مصر العامة بالزقازيق.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن تنظيم هذه الندوات يأتي ترجمة عملية لتوجهات الدولة نحو بناء مجتمع صحي واعٍ، مشددًا على أن الاستراتيجية الوطنية للصحة والسكان 2030 تمثل خارطة طريق لمستقبل أكثر ازدهارًا، من خلال مبادئ راسخة تقوم على العدالة والشفافية والشمولية والمساءلة.
وأضاف أن نجاح هذه الاستراتيجية يتطلب تكامل الأدوار بين مختلف الجهات التنفيذية والمجتمع المدني والمؤسسات المتخصصة، بما يضمن وصول الخدمات الصحية إلى جميع المواطنين دون تمييز.
وأشار المحافظ إلى أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يمثل أحد أهم محاور الاهتمام بصحة المرأة، حيث يسهم في رفع نسب الشفاء وتقليل مضاعفات المرض، مؤكدًا أن الندوات المزمع تنظيمها ستسهم في رفع مستوى الوعي لدى السيدات بأهمية الفحص الدوري واتباع نمط حياة صحي.
من جانبها، أوضحت المهندسة لبنى عبد العزيز نائبة المحافظ أن النهوض بالصحة العامة يتطلب تطوير السياسات المعنية بالمقومات الأساسية للرعاية الصحية، والعمل على تعزيز ثقافة الوقاية قبل العلاج، ونشر التوعية بأنماط الحياة الصحية.
وأكدت أن المحافظة تسعى لتبني سياسات ناجحة توفر رعاية صحية عالية الجودة تعتمد على النتائج المرجوة، وتضمن استفادة جميع المرضى على اختلاف شرائحهم الاجتماعية.
وفي السياق ذاته، صرحت ريهام رجب مديرة وحدة السكان بالديوان العام بأن الندوة الأولى ستقام في مكتبة مصر العامة بالزقازيق يوم الأحد المقبل، على أن يتم تعميم التجربة وتنظيم فعاليات مماثلة بجميع مراكز المحافظة خلال الفترة المقبلة.
وأضافت أن البرنامج يتضمن جلسات توعوية متخصصة تقدمها فرق طبية وتمريضية مدربة من مؤسسة بهية، بالإضافة إلى أنشطة للتثقيف الصحي وإرشادات حول أسلوب الحياة السليم، فضلاً عن توفير خدمة الفحص المجاني للمترددات.
وأشارت مديرة وحدة السكان إلى أن هذه الفعاليات تأتي في إطار خطة شاملة تستهدف دمج جهود المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في خدمة المواطن، لا سيما في الملفات المتعلقة بالصحة الوقائية والاكتشاف المبكر للأمراض.
كما أوضحت أن الاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة سيشارك بدور فعال في تنظيم الحضور وتيسير مشاركة السيدات من مختلف الفئات، بما في ذلك ذوات الهمم.
جدير بالذكر أن مؤسسة بهية تُعد من أبرز المؤسسات الرائدة في مجال مكافحة سرطان الثدي في مصر، حيث تقدم خدمات الفحص المبكر والعلاج والدعم النفسي مجانًا، وتعمل على نشر الوعي المجتمعي بطرق الوقاية وأهمية الكشف الدوري.
وتأتي هذه الشراكة مع محافظة الشرقية ومكتبة مصر العامة لتعزيز وصول رسالتها إلى أكبر عدد ممكن من السيدات في بيئة آمنة ومهيأة لتبادل الخبرات والمعرفة.
وتدعو محافظة الشرقية جميع السيدات إلى حضور الندوات والاستفادة من خدماتها، مؤكدة أن الوقاية تبدأ بالوعي، وأن الاكتشاف المبكر هو خط الدفاع الأول في مواجهة سرطان الثدي، بما يضمن مستقبلاً أكثر صحة وأملاً.