محللون إسرائيليون: خطة احتلال غزة تواجه عقبات كبيرة وهذه أبرزها
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أقر محللون في وسائل إعلام إسرائيلية بأن خطة احتلال مدينة غزة تواجه مصاعب كبيرة بسبب وضع الجيش الإسرائيلي وخطر التضحية بالأسرى المحتجزين، إضافة إلى استعداد فصائل المقاومة للتصدي والمواجهة.
وذكرت قناة "كان 11" عن مراسلها للشؤون العسكرية أن الجيش يستعد لتنفيذ الخطة التي تتضمن تهجيرا واسعا للسكان من مدينة غزة، إذ يوجد حسب التقديرات أكثر من 800 ألف فلسطيني.
وتشمل الخطة أيضا فصل مدينة غزة وعزلها عن منطقة وسط القطاع عبر إقامة محور نتساريم من جديد، ثم يشرع جيش الاحتلال في عملية برية كبرى بالمدينة بالتزامن مع غارات جوية واسعة.
ونقلت قناة "آي 24" عن مراسلها للشؤون العسكرية أن مسؤولين إسرائيليين رصدوا "قيودا إنسانية" تصعّب تنفيذ الخطة، في ظل وجود قيود قانونية وضغوط دولية ضد تهجير السكان ومطالب بإدخال المساعدات.
ووصفت القناة الـ12 الإسرائيلية مدينة غزة بأنها "العاصمة غير الرسمية للفلسطينيين في القطاع" ومركز قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفيها تُتخذ القرارات العسكرية والسياسية الخاصة بالحركة.
ووفق القناة، فإن الجيش سيواجه بيئة حضرية مكتظة بالسكان وأزقة ضيقة ومباني متعددة الطوابق وشبكة أنفاق لم يجر التعامل معها بعد.
وبناء على ذلك فإن الجيش يواجه تحديا عملياتيا وعسكريا، وسيكون التعامل معه معقدا، خاصة في ظل تقديرات عسكرية بوجود أسرى في المنطقة.
بدوره، طالب أودي ليبائي نائب رئيس الموساد سابقا رئيس الأركان إيال زامير بوضع خطر أحمر في مسألة التضحية بالأسرى المحتجزين، مؤكدا أنه تتم المخاطرة بالجنود من أجل أهداف "لم يتم تحديدها بشكل نهائي أو غير قابلة للتحقق".
كما وصفت عضوة الكنيست عن حزب الديمقراطيين إفرات رايتن خطة احتلال غزة بأنها مغامرة كبيرة تضع حياة الأسرى المحتجزين والجنود في خطر.
وأكدت رايتن أن المقاومة في غزة جهزت طوال الشهور الأخيرة عددا كبيرا من الكمائن في كل المباني المرتفعة، مشيرة إلى أن قوات الجيش تعاني استنزافا، متسائلة إن كانت الآليات العسكرية "جاهزة بما يكفي".
إعلانوقبل أسبوع، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المجلس الوزاري المصغر وافق على مقترح السيطرة على مدينة غزة، في حين صدّق رئيس الأركان إيال زامير قبل يومين على "الخطوط العريضة لخطة الهجوم على غزة واحتلالها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
إعلان عبري يكشف ملامح الخطة العسكرية الإسرائيلية الواسعة لاجتياح غزة
صادق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، على الفكرة المركزية للخطة العسكرية الإسرائيلية الواسعة لاجتياح مدينة غزة وشمال القطاع، والتي تمتد حتى أواخر 2026، استنادًا لقرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت).
تعبئة احتياط غير مسبوقة
وبحسب صحيفة واينت العبرية فإن الخطة تتضمن استدعاء ما بين 80 إلى 100 ألف جندي احتياط عبر أوامر استدعاء رقم 8 ، في خطوة استثنائية من حيث حجم التعبئة و ذلك استعدادًا لمناورة عسكرية عميقة تشمل مناطق ذات كثافة عمرانية عالية، خاصة الأبراج السكنية غرب المدينة، ومواجهة حركة حماس.
تفاصيل المناورة الميدانية
وستعقد قيادة الجيش جولات نقاش إضافية خلال الأيام المقبلة، لحسم تفاصيل أسلوب التنفيذ وخطط التوغل، تمهيدًا لعرضها على الكابينت قبل الانتقال إلى مرحلة إجراءات المعركة داخل الفرق والألوية المكلّفة بالتقدم الميداني.
وبحسب تفاصيل الخطة ، فإنه من المتوقع أن تتواصل العمليات البرية الإضافية في غزة وشمال القطاع على مراحل، مع تركيز على تفكيك التحصينات في المناطق الغربية المليئة بالأبراج.
وبحسب المصدر ذاته ، فتستند التقديرات الجديدة إلى تجارب حروب سابقة في 2008 و2014، التي كشفت صعوبة تحقيق حسم عسكري سريع في بيئة حضرية مكتظة، ما يجعل إطالة أمد العمليات حتى 2026 خيارًا مطروحًا بقوة، وفق خبراء عسكريين إسرائيليين.