المغرب يواجه «أكبر كارثة بيئية» هذا العام.. حرائق شفشاون تلتهم مئات الهكتارات
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
تتواصل منذ فجر الخميس عمليات الإطفاء لاحتواء حريق هائل اندلع الثلاثاء في غابات منطقة شفشاون السياحية شمال المغرب، وسط تضاريس جبلية وعرة ورياح شرقية عاتية تزيد من صعوبة التدخل.
ومنذ ساعات الصباح، حلّقت طائرات الإطفاء الكندية الصنع “كنادير” فوق مواقع اللهب، بينما تمركزت فرق التدخل قرب قرية ديردرة، إحدى أولى القرى التي لحقتها أضرار مباشرة، المزارع محمد دراز، المتخصص في زراعة الزيتون، وصف المشهد قائلاً: “أتت النيران على كل شيء”.
ووفق عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، فإن الحريق يُعد الأكبر في المغرب هذا العام، مع انتشار “استثنائي” للنيران بفعل تضاريس المنطقة الجبلية وشدة الرياحـ وحتى مساء الأربعاء، بلغت المساحة المتضررة نحو 500 هكتار من الغابات والمحاصيل، بحسب التقديرات الرسمية.
ويأتي هذا الحريق في ظل موجة حر قاسية تجتاح المغرب، مصحوبة برياح جافة وحارة تهب من الصحراء الكبرى، ما يزيد من مخاطر اندلاع حرائق جديدة.
وعلى الصعيد الإقليمي، تعيش جنوب أوروبا وضعاً مشابهاً، إذ تواصل فرق الإطفاء في البرتغال واليونان وإيطاليا وإسبانيا جهودها لمكافحة حرائق الغابات المستعرة، بالتزامن مع موجة حر شديدة ضربت القارة هذا الأسبوع وأدت إلى أضرار واسعة في مناطق سكنية وصناعية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاقتصاد المغربي المغرب حرائق المغرب حوادث حول العالم
إقرأ أيضاً:
قتلى وإجلاء الآلاف في أوروبا جراء حرائق غابات
كافح المئات من رجال الإطفاء، اليوم الخميس، لإخماد حرائق غابات في جنوب أوروبا يُعتقد أن بعضها أُضرم عمدا من قبل مشعلي الحرائق وأججتها موجة حر طويلة تجتاح المنطقة.
وأرسل الاتحاد الأوروبي تعزيزات لمساعدة اليونان وإسبانيا في مكافحة الحرائق التي راح ضحيتها ثلاثة من رجال الإطفاء وألحقت أضرارا بالمنازل والمباني ودمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والغابات، مما أجبر الآلاف من الأشخاص على النزوح من قراهم.
وفصول الصيف الحارة والجافة شائعة في منطقة البحر المتوسط. لكن حرائق الغابات، التي أججتها الحرارة الشديدة والرياح نتيجة لتغير المناخ السريع، أصبحت، بناء على ما يقوله العلماء، أكثر تدميرا وأصعب في السيطرة عليها.
ويكافح رجال الإطفاء، من البرتغال إلى إسبانيا وألبانيا واليونان، لاحتواء ألسنة اللهب الشاهقة التي تهدد الأرواح والممتلكات. وتشير تقديرات النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات إلى أن شبه جزيرة إيبيريا وحدها تمثل حوالي نصف المساحة المحترقة في الاتحاد الأوروبي، والتي تبلغ مساحتها حوالي 500 ألف هكتار حتى الآن خلال العام الجاري.
وفي اليونان، كافح أكثر من 200 رجل إطفاء، بمساعدة 11 طائرة، حريقا اندلع قرب مدينة باتراس الساحلية في غرب بيلوبونيز. وساهم ارتفاع درجات الحرارة في تأجيج ألسنة اللهب.
وقال وزير الحماية المدنية وتغير المناخ اليوناني يانيس كيفالويانيس "في ظروف كهذه، تكفي شرارة واحدة لإشعال حريق يمكن أن يخرج عن السيطرة سريعا".
وقال مسؤول كبير في الشرطة اليونانية، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه جرى إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص للاشتباه في إشعالهم حرائق غابات عمدا بالقرب من باتراس وسيمثلون أمام المدعي العام.
ووفرت اليونان هذا العام عددا قياسيا من رجال الإطفاء بلغ نحو 18 ألفا.
في إسبانيا، لقي ثلاثة أشخاص، بينهم رجال إطفاء متطوعون، حتفهم في خضم عشرات الحرائق الهائلة خلال الأسبوع الجاري، إذ تشهد البلاد موجة حر لليوم 11 على التوالي مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية في بعض المناطق والمتوقع استمرارها حتى يوم الاثنين.
واليوم الخميس، هدد 11 حريقا كبيرا مناطق سكنية، مما دفع السلطات إلى إجلاء أكثر من تسعة آلاف من السكان، وقطع الطرق وتعليق خدمات السكك الحديدية.
وفي البرتغال، كافح ما يقرب من ألف رجل إطفاء حريقا اندلع قرب قرية "بيوداو" الجبلية الخلابة. وتمكنت فرق الإطفاء من احتواء أطول حريق غابات هذا الموسم استمر 11 يوما في منطقة "فيلا ريال" الجبلية شمال البلاد.