مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني: قمة ألاسكا تشمل توقيع عدد من الاتفاقيات ومنها النووي
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
قال إيفان أوس مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، إنّ القمة المرتقبة في ألاسكا تحظى بترقب عالمي واسع، مرجحًا أن تشمل توقيع عدد من الاتفاقيات، من بينها اتفاق نووي جديد.
استخدام موسكو للسلاح النوويوأضاف أوس، في تصريحات مع الإعلامية حبيبة عمر، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ التصعيد الأخير في المجال النووي بدأ بتصريحات الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف بشأن احتمال استخدام موسكو للسلاح النووي، وهو ما قابله رد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر غواصتين قبالة السواحل الروسية، مما زاد من حدة التوتر.
ورجّح أوس أن يكون هذا التصعيد محورًا أساسيًا في القمة، وليس الملف الأوكراني كما يظن البعض، وتابع، أنّ أوكرانيا قد تكون أحد مواضيع النقاش في القمة، لكنها لن تكون الموضوع الرئيسي، نظرًا إلى تعدد الملفات المرتبطة بالتصعيد النووي وغيره من القضايا العالمية.
وذكر، أن الاجتماع سينعقد خلال عشر ساعات تقريبًا، ومن ثمّ ستتضح ملامح المفاوضات، مشيرًا، إلى أن أوكرانيا ودولاً أخرى قد تكون مخطئة في اعتقادها بأن الملف الأوكراني سيكون في صدارة أجندة القمة.
وفي ما يتعلق باختيار ألاسكا كموقع للاجتماع، قال أوس إن بوتين لن يكون حاضرًا هناك من دون دلالة رمزية قوية، معتبرًا أن ألاسكا كانت أرضًا روسية سابقًا، وبيعها للولايات المتحدة لا يزال محل شكوك روسية من حيث الشفافية والنوايا.
قاعدة عسكرية أمريكيةولفت، إلى أن الاجتماع في قاعدة عسكرية أمريكية يمثل صدمة كبيرة، لكنه قد يكون فرصة للرئيس الروسي لتقديم مقترحات استراتيجية للرئيس ترامب، تتجاوز أوكرانيا إلى قضايا التعاون في مجالات المعادن النادرة، والنفط، والغاز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النووي موسكو أوكرانيا التصعيد النووي روسيا
إقرأ أيضاً:
ترامب يقر بإمكانية فشل قمة ألاسكا: ستشكل تمهيدًا لاجتماع ثلاثي لاحق قد ينهي حرب أوكرانيا
شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن قمته المرتقبة في ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستكون بمثابة خطوة أولى نحو اجتماع ثلاثي لاحق قد يفضي إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، رغم إقراره باحتمال عدم تحقيقها نجاحًا فوريًا. اعلان
اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس 14 آب/أغسطس، بأن قمته المرتقبة في ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تفشل، لكنه شدد على أنها ستشكل تمهيدًا لاجتماع ثلاثي لاحق من المتوقع أن يفضي إلى اتفاق ملموس ينهي الحرب في أوكرانيا.
ومن المقرر أن تُعقد المحادثات بين ترامب وبوتين، الجمعة، في قاعدة جوية أميركية قرب مدينة أنكوريج، بهدف البحث عن تسوية للنزاع المستمر منذ شباط/فبراير 2022. ورغم غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن هذا اللقاء، أشار ترامب إلى إمكانية عقد اجتماع ثالث يضم الزعماء الثلاثة في حال أحرز اجتماع ألاسكا تقدمًا.
وفي مقابلة مع إذاعة "فوكس نيوز"، قال ترامب إن "هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني"، موضحًا أن اللقاء التالي سيكون "بالغ الأهمية" لأنه سيكون اللحظة التي يتم فيها إبرام اتفاق، مضيفًا: "لا أريد أن أستخدم عبارة تقاسم الأراضي... لكن، إلى حد ما، ليس مصطلحًا سيئًا".
وكان الرئيس الأميركي قد أثار مخاوف أوروبية بعد إشارته في وقت سابق إلى احتمال حصول "تبادلات للأراضي"، قبل أن يبدو متراجعًا عن الطرح إثر محادثات أجراها مع القادة الأوروبيين الأربعاء. ومع ذلك، تكشف تصريحاته الأخيرة أن فكرة تبادل الأراضي ما زالت مطروحة للنقاش ضمن القمة الثلاثية المستقبلية. كما قدّر ترامب أن هناك "احتمالًا نسبته 25 في المئة" لفشل اجتماع ألاسكا.
Related ترامب وبوتين خلف الأبواب المغلقة.. "خطر غير قابل للتنبؤ"القادة الغربيون وأوكرانيا يحددون خمسة "خطوط حمراء" لترامب قبيل لقائه بوتين في ألاسكاقمة ترامب-بوتين: هل تنازع روسيا حقا سيادةَ أمريكا على ألاسكا؟ موقف الخارجية الأميركيةمن جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، أن إحلال السلام في أوكرانيا يتطلب "مناقشة ضمانات أمنية"، معربًا عن تفاؤله بالقمة المرتقبة بين ترامب وبوتين. وأضاف روبيو: "لتحقيق السلام، أعتقد أننا جميعًا ندرك أنه سيتعين علينا مناقشة ضمانات أمنية"، معتبرًا أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب أمر "حيوي".
الكرملين يكشف عن برنامج القمة توقيتهاقبل ساعات من انطلاق القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، كشف يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، عن البرنامج النهائي للاجتماع، موضحًا أن القمة ستبدأ الجمعة عند الساعة 10:30 مساءً بتوقيت موسكو (19:30 بتوقيت غرينيتش) بمحادثة ثنائية بحضور مترجمين، تليها جلسة موسعة تضم وفود البلدين.
ووفق أوشاكوف، سيُعقد اللقاء قرب موقع دفن الطيارين السوفييت، تزامنًا مع الذكرى الثمانين للنصر، في إشارة اعتبرها ذات دلالة رمزية تضفي على المحادثات بعدًا تاريخيًا. البرنامج المتفق عليه يشمل أيضًا مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا بعد انتهاء المحادثات، على أن يغادر الوفد الروسي ألاسكا فور انتهاء اللقاءات عائدًا إلى موسكو.
وأوضح المسؤول الروسي أن جدول الأعمال سيركز على تسوية الأزمة الأوكرانية، إضافة إلى بحث ملفات السلام والأمن والقضايا الدولية الكبرى، إلى جانب التعاون الثنائي "الذي يمتلك إمكانات كبيرة لم تُستغل بعد". وسيمثل الجانب الروسي في المحادثات وزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ورئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف، إضافة إلى أوشاكوف.
تصعيد ميدانيتزامن الإعلان عن تفاصيل القمة مع تطورات ميدانية لافتة، إذ نقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على بلدتين في منطقة دونيتسك. وفي المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية تقدمت مسافة تتراوح بين 9 و10 كيلومترات قرب بلدة دوبروبيليا في دونيتسك، مشيرًا إلى أن نقص القوى البشرية أجبر الجيش الأوكراني على الدفع بقوات احتياطية لتثبيت الجبهة ومنع مزيد من التقدم.
وفي موازاة ذلك، أعلنت السلطات الروسية أن أوكرانيا شنت سلسلة هجمات بمسيّرات خلال الليل استهدفت مواقع ومنشآت في جنوب روسيا. وقال حاكم فولغوغراد أندري بوتشاروف إن حطام مسيّرة تسبب في تسرب منتجات نفطية واشتعال حريق بمصفاة نفط في المنطقة، فيما أفاد حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف بأن مسيّرة أصابت سيارة وسط المدينة، ما أدى إلى اشتعالها وإصابة ثلاثة أشخاص، ونشر تسجيلًا مصورًا يوثق الحادثة.
وزارة الدفاع الروسية أوضحت أنها اعترضت 44 مسيّرة، بينها سبع فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
هذه التطورات الميدانية والسياسية المتزامنة تضع الحرب في أوكرانيا في صدارة جدول أعمال قمة ألاسكا، ما يعكس حجم التعقيد الذي يواجه المفاوضات بين بوتين وترامب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة