المولد النبوي الشريف 2025.. 3 أيام إجازة متتالية
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
المولد النبوي الشريف من أبرز المناسبات الدينية التي ننتظرها كل عام في مختلف أنحاء العالم، إحياءً لذكرى ميلاد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري.
وبحسب أجندة العطلات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية، فإن إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 ستكون يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، والذي يوافق 12 ربيع الأول 1447 هـ، لتكون عطلة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاعين العام والخاص.
أجمع العلماء على أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم كان يوم الاثنين في عام الفيل، في الثاني عشر من ربيع الأول. وبناءً على الرؤية الشرعية لهلال الشهر، سيتم تحديد ما إذا كانت الذكرى ستحل يوم الخميس 4 سبتمبر أو الجمعة 5 سبتمبر 2025.
وتبدأ الاحتفالات من مغرب يوم 11 ربيع الأول وحتى مغرب يوم 12 ربيع الأول، حيث تُقام الفعاليات الدينية والإنشاد والمدائح النبوية.
ستقوم دار الإفتاء المصرية باستطلاع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هـ بعد غروب شمس يوم السبت 29 صفر 1447 هـ، الموافق 23 أغسطس 2025، عبر اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في أنحاء الجمهورية، لتحديد ما إذا كان شهر صفر سيكون 29 أو 30 يوماً.
وبناءً على ذلك، إذا كان صفر 29 يوماً، فستكون غرة ربيع الأول يوم الأحد 24 أغسطس، أما إذا كان 30 يوماً فستكون الغرة يوم الاثنين 25 أغسطس.
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم سيكون في الأسبوع الأول من سبتمبر 2025، تحديداً يوم الخميس 4 سبتمبر، بغض النظر عن اختلافات الرؤية الشرعية. كما أوضح أن بدر صفر سيكتمل يوم السبت 30 أغسطس، مما يعني أن الشهر سيكون 29 يوماً ويتبعه مباشرة ربيع الأول.
الإجازة الرسميةإجازة المولد النبوي لعام 2025 ستكون من الإجازات المميزة، إذ تمنح الموظفين ثلاثة أيام متتالية بأجر كامل، تشمل الخميس والجمعة والسبت. أما العاملون الذين لا يحصلون على عطلة السبت، فستكون إجازتهم يومي الخميس والجمعة فقط.
وتُعد هذه الإجازة الرسمية قبل الأخيرة في عام 2025، يليها إجازة عيد القوات المسلحة في 6 أكتوبر. ومن المقرر أن يصدر قرار رسمي من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قبل موعد الإجازة بأيام قليلة، ليُنشر في الجريدة الرسمية ويُعمم على الجهات المعنية.
اتفق الفقهاء على أن النبي صلى الله عليه وسلم وُلد يوم الاثنين في عام الفيل، ورجح جمهور العلماء أن ذلك كان في 12 ربيع الأول وقت طلوع الفجر، وهو الرأي الذي جرى عليه العمل عبر العصور. وقد وافق ميلاده الشريف 22 أبريل عام 572 ميلادياً، في فصل الربيع، مما أضفى على المناسبة دلالات البهجة والنماء.
نسب النبي وأسرتهالنبي محمد هو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وينتهي نسبه إلى سيدنا إسماعيل عليه السلام، ثم إلى نبي الله إبراهيم، وصولاً إلى نبي الله آدم عليهم السلام جميعاً.
والدته هي آمنة بنت وهب، التي التقى نسبها بنسب والده في كلاب بن مرة، وقد وُلد النبي يتيماً بعد وفاة والده، ثم فقد أمه في سن صغيرة، فكفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب.
أرضعته حليمة السعدية، التي شهدت بركة عظيمة في حياتها منذ قدومه إليها، وظل في رعايتها حتى أتم رضاعه، ثم عاد إلى حضن أمه، قبل أن يتوفاها الله وهو في السادسة من عمره. عاش النبي صلى الله عليه وسلم طفولته يتيماً، لكنه نشأ على مكارم الأخلاق، وأعده الله سبحانه وتعالى لحمل الرسالة الخاتمة.
مكانة المولد النبويالمولد النبوي الشريف هو أعظم إطلالة للرحمة الإلهية على البشرية، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾، فهي رحمة شاملة تمتد عبر الزمان والمكان، تشمل تعليم الناس وتزكيتهم وهدايتهم إلى الصراط المستقيم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المولد النبوي النبي ميلاد النبي الإجازة دار الافتاء المصرية موعد المولد النبوي 2025 المولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
هل عدم زيارة المدينة يؤثر على صحة العمرة؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي وفضل زيارة النبي
تلقى برنامج «فتاوى الناس» سؤالًا من أحد المشاهدين، أحمد من أسوان، قال فيه: «أنا في العمرة بطوف سبع مرات وبسعى سبع مرات، ومش عايز أروح المدينة. هل لو ما رحتش الروضة عند النبي صلى الله عليه وسلم يبقى عليَّ ذنب؟».
وأجاب الشيخ خلال لقائه على قناة الناس بأن العمرة صحيحة تمامًا ما دام المعتمر أتى بأركانها الأربعة: الإحرام، الطواف، السعي، والحلق أو التقصير، مؤكدًا: «من ناحية الأحكام الشرعية عمرتك صحيحة ولا حرج فيها».
وانتقل إلى جانب الأعمال القلبية، متسائلًا: «إزاي تبقى في مكة المكرمة وما تروحش لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم؟ إزاي المسافة تبقى قريبة بينك وبين المدينة وما تروحش تزور خير الخلق؟».
وأشار إلى أن المذاهب الأربعة كلها قالت باستحباب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الانتهاء من الحج أو العمرة، مستشهدًا بكلام الإمام النووي: «ويستحب للمعتمر أو الحاج أن يذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أداء المناسك».
وتساءل: «يعني تبقى موجود في مكة، وسيدنا النبي على بُعد ساعات قليلة، وتمنع نفسك من السلام عليه؟ والنبي بيقول: ما من مسلم يُسلم عليّ إلا رد الله عليّ روحي حتى أرد عليه السلام».
وأضاف أن الصلاة في الروضة الشريفة فضل عظيم، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة»، قائلًا: «يعني مكان من الجنة.. مش عايز تصلي فيه؟».
وروى الشيخ قصة أحد الصحابة الذي كان لا يطيق البعد عن وجه النبي، وشكا له حزنه من أن يفارقه في الآخرة، فأنزل الله قوله تعالى: «وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم…» الآية، ففرح الصحابي فرحًا شديدًا.
وأوضح أن الآية: «ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله…» تدل على فضل المجيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب الشفاعة والدعاء عنده.
وعلّق على الأحاديث الواردة في فضل زيارة قبر النبي، مثل: «من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني» و«من زار قبري وجبت له شفاعتي»، مبينًا أن علماء الحديث قالوا إنها أحاديث مقبولة ويُعمل بها في فضائل الأعمال.
وقال: «أنصحك.. طالما ربنا كتب لك الوصول للحرمين، فلا تحرم نفسك من زيارة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، والسلام عليه، والصلاة في الروضة، والإكثار من الاستغفار هناك».