غارات مستمرة وتفجير منازل.. مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لا تتوقف
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
قال بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من دير البلح، إن قطاع غزة يشهد تصعيدًا عسكريًا عنيفًا من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، حيث تتواصل الغارات على مناطق عدة في مدينة غزة، والمحافظة الوسطى، والمناطق الجنوبية من القطاع، مخلفةً شهداء ودمار واسع.
وأضاف جبر، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، يتعرض منذ أيام وحتى هذه اللحظة إلى قصف متكرر من الطائرات الحربية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تفجير روبوتات مفخخة، ما أسفر عن تدمير مربعات سكنية بالكامل، وتسبب في موجة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الغربية للمدينة، مشيرا إلى استهداف منزل فلسطيني في إحدى الغارات على الحي، ما أدى إلى استشهاد 2 وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
في تطور خطير، قصف الطيران الإسرائيلي خيمة تأوي نازحين فلسطينيين غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين، بينهم طفل لم يُكمل عامه الأول، في مشهد وصفه شهود عيان بأنه «مجزرة جديدة بحق العائلات الهاربة من القصف».
على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.
وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".
وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".
وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".
وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".
وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".
وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال بوابة الوفد الوفد الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی هذه الشاحنات کرم أبو سالم
إقرأ أيضاً:
القاهرة الإخبارية: قافلة مساعدات لغزة تحمل سلال غذائية ومستلزمات طبية
أفاد عبد المنعم إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من أمام معبر رفح، بأن ثلاثة أفواج من القافلة الرابعة عشر للمساعدات الإنسانية تحركت اليوم من الأراضي المصرية إلى معبر كرم أبو سالم، الواقع جنوب قطاع غزة، عند نقطة الالتقاء بين الحدود المصرية، الفلسطينية، والإسرائيلية.
وأوضح أن السلطات المصرية تواصل جهودها الحثيثة لتقديم أكبر قدر ممكن من الدعم الإغاثي لسكان القطاع في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهونها جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر.
وأكد عبدالمنعم خلال رسالة على الهواء، أن الشاحنات التي انطلقت منذ فجر اليوم محمّلة بآلاف السلال الغذائية التي جهزها الهلال الأحمر المصري، بالإضافة إلى مئات الأطنان من المستلزمات الطبية والعلاجية، ويتم التنسيق بشكل يومي بين الهلال الأحمر المصري ونظيره الفلسطيني لتحديد الأولويات الملحّة، وعلى رأسها الأدوية والمواد الغذائية الأساسية، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان غزة الذين يعيشون ظروفًا كارثية بفعل الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن جميع الشاحنات الوافدة لا تزال تخضع لآلية فحص وتدقيق صارمة من قبل سلطات الاحتلال في معبر كرم أبو سالم، ولم يُسمح لأي منها حتى اللحظة بتفريغ حمولتها أو العودة، وتستمر هذه العراقيل، التي يفرضها الاحتلال، في عرقلة دخول المساعدات وتأخير عملية الإغاثة، ما يفاقم الوضع الإنساني في القطاع.
في المقابل، تستعد مصر لدفع مزيد من الشاحنات في إطار جهودها الرسمية لرفع العبء عن كاهل سكان القطاع المحاصر.