دراسة تحذر: إدمان ألعاب الفيديو يهدد صحة المراهقين النفسية والجسدية
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن الإفراط في ممارسة ألعاب الفيديو يرتبط بشكل مباشر بزيادة معدلات القلق والاكتئاب واضطرابات النوم لدى المراهقين، خاصة الفتيان.
وأجرى الباحثون في هونغ كونغ استطلاعاً شمل 2592 طفلاً ومراهقاً، تبين أن 31% منهم يمارسون الألعاب لمدة خمس ساعات أو أكثر يومياً، بينما يعاني 30% من ظاهرة اللعب الشره مرة واحدة على الأقل شهرياً، مع ارتفاع هذه النسبة بين الذكور بنسبة 14.
وكشفت الدراسة أن المراهقين الذين يفرطون في اللعب يعانون من مستويات أعلى من الاكتئاب والقلق والتوتر والشعور بالوحدة، إضافة إلى قلة النوم وضعف الثقة في قدراتهم الدراسية، مقارنة بمن يلعبون باعتدال، كما أظهرت الدراسة ارتفاع معدلات اضطراب ألعاب الإنترنت (IGD) بينهم، وهو شكل من أشكال الإدمان.
وأشار الباحثون إلى أن الإفراط في اللعب قد يكون مؤشراً مبكراً لتطور مشكلات صحية عقلية وجسدية واجتماعية خطيرة.
وفي سياق ذي صلة، أشارت دراسة أخرى إلى أن المراهقين الذين يقضون أكثر من ساعتين يومياً في تصفح الهواتف أو الأجهزة اللوحية يواجهون مخاطر مضاعفة للإصابة بالقلق، وأربعة أضعاف خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة عند استخدام الشاشات بشكل سلبي.
مع ذلك، أكدت أبحاث أخرى أن لألعاب الفيديو فوائد محتملة، منها تحسين القدرات الإدراكية مثل الذاكرة والانتباه والتفكير، شرط أن يكون اللعب ضمن حدود معقولة.
وبينت دراسة يابانية أن اللعب لمدة أقل من ثلاث ساعات يومياً يمكن أن يعزز الصحة النفسية، بينما يؤدي اللعب المفرط إلى نتائج سلبية.
وتأتي هذه الدراسات لتؤكد أهمية الاعتدال في استخدام ألعاب الفيديو والشاشات، والوعي بالمخاطر الصحية النفسية المرتبطة بالإفراط فيها، خاصة بين المراهقين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ألعاب الفيديو المراهقين تيك توك تيك توك والمراهقين حماية المراهقين صحة الجسم لألعاب الفيديو منصات ألعاب الفيديو ألعاب الفیدیو
إقرأ أيضاً:
دراسة: متصفحات الذكاء الاصطناعي تشارك بيانات شخصية حساسة من مواقع إلكترونية خاصة
أظهرت دراسة حديثة أن متصفحات الذكاء الاصطناعي الشائعة يمكنها جمع بيانات حساسة، مثل المعلومات المصرفية والسجلات المدرسية وحتى أرقام الضرائب، من مواقع إلكترونية خاصة.
وافادت الدراسة حسبما ذكرت شبكة يورونيوز الاخبارية في نشرتها الفرنسية اليوم الأربعاء بأن متصفحات الذكاء الاصطناعي تتبع بيانات المستخدمين الحساسة وتشاركها، بما في ذلك السجلات الطبية وأرقام الضمان الاجتماعي.
وقام باحثون بريطانيون وإيطاليون باختبار عشرة من أشهر متصفحات الويب المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شات جي بي تي ChatGPT من أوبن إيه آي- OpenAI وكوبايلوت Copilot من مايكروسوفت و ميرلين إيه آي، وهو امتداد لمتصفح كروم من جوجل، على مهام عامة مثل التسوق عبر الإنترنت، وكذلك على مواقع الويب الخاصة مثل بوابة الصحة التابعة للجامعة.
واكتشف الباحثون أن جميع برامج المساعدة، باستثناء بيربليكسيتي إيه آي - Perplexity AI، أظهرت مؤشرات على جمع هذه البيانات واستخدامها لإنشاء ملفات تعريف للمستخدمين أو تخصيص خدمات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم، مما قد ينتهك قوانين الخصوصية.
من جانبها، صرحت آنا ماريا ماندالاري المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في جامعة كلية لندن في بيان أن برامج مساعدة الملاحة الاصطناعية هذه تتمتع بوصول غير مسبوق إلى سلوك المستخدمين على الإنترنت في جوانب من حياتهم الإلكترونية ينبغي أن تبقى خاصة".
وأضافت أنه على الرغم من سهولة استخدامها، إلا أن نتائجنا تظهر أنها غالبا ما تكون على حساب خصوصية المستخدمين وأحيانا تنتهك قوانين الخصوصية أو شروط خدمة الشركة.
وتعد المتصفحات الذكية أدوات تعزز البحث على الويب من خلال ميزات مثل الملخصات ومساعدة البحث، وفقا للدراسة.
وفي الدراسة، دخل الباحثون إلى بوابات خاصة، ثم طرحوا على مساعدي الذكاء الاصطناعي أسئلة مثل ما هو الغرض من الزيارة الطبية الحالية؟" لمعرفة ما إذا كان المتصفح يخزن بيانات حول هذا النشاط.
وخلال المهام العامة والخاصة، فك الباحثون حركة البيانات بين متصفحات الذكاء الاصطناعي وخوادمها وأدوات التتبع الأخرى عبر الإنترنت لمعرفة وجهة المعلومات في الوقت الفعلي. وواصلت بعض الأدوات، مثل مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بـ ميرلين Merlin وسايدر، تسجيل النشاط عند دخول المستخدمين إلى المساحات الخاصة. وهذا يعني أن العديد من المساعدين "نقلوا محتوى صفحة الويب بالكامل" إلى خوادمهم أي أي محتوى مرئي على الشاشة. وفي حالة ميرلين Merlin، سجل المساعد أيضا معلومات المستخدمين المصرفية عبر الإنترنت، وسجلاتهم المدرسية والطبية، ورقم الضمان الاجتماعي المدخل على موقع ضريبي أمريكي.
وشاركت إضافات أخرى، مثل سايدر Sider وتينا مايند TinaMind، التوجيهات التي يدخلها المستخدم وأي معلومات تعريف شخصية، بما في ذلك عنوان بروتوكول الإنترنت آي بي (IP) الخاص بجهاز الكمبيوتر، مع جوجل أناليتيكس (Google Analytics) ووجدت الدراسة أن هذا يمكن من التتبع عبر المواقع واستهداف الإعلانات.
وعلى متصفحات جوجل، وكوبايلوت، ومونيكا، وسيدر، افترض مساعد شات جي بي تي عمر المستخدم وجنسه ودخله واهتماماته واستخدم هذه المعلومات لتخصيص الردود عبر جلسات تصفح متعددة.
وفي حالة "كوبيلوت"، خزن سجل المحادثات بالكامل في خلفية المتصفح، مما أشار للباحثين إلى أن هذه السجلات تبقى طوال جلسات التصفح.
ووفقا لـ "آنا ماريا ماندالاري"، تظهر هذه النتائج أنه "لا توجد طريقة لمعرفة ما يحدث لبيانات تصفحك بعد جمعها".
وأجريت الدراسة في الولايات المتحدة، وتزعم أن مساعدي الذكاء الاصطناعي ينتهكون قوانين الخصوصية الأمريكية التي تتعامل مع المعلومات الصحية.
وقال الباحثون إن المتصفحات من المحتمل أيضا أن تنتهك قواعد الاتحاد الأوروبي مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، التي تحكم كيفية استخدام البيانات الشخصية أو مشاركتها.
وتفاجئ هذه النتائج مستخدمي متصفحات الويب المدعمة بالذكاء الاصطناعي، حتى لو كانوا ملمين بالتفاصيل الدقيقة.
وفي سياسة الخصوصية الخاصة بالاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، تصرح شركة "ميرلين Merlin" بأنها تجمع بيانات مثل الأسماء، ومعلومات الاتصال، ومعرفات الحسابات، وسجل المعاملات، ومعلومات الدفع، كما تجمع البيانات الشخصية من خلال الطلبات التي يدخلها المستخدمون في النظام أو الاستبيانات التي ترسلها المنصة.
واضافت الشركة أن هذه البيانات تستخدم لتخصيص تجربة مستخدمي متصفح الذكاء الاصطناعي، وإرسال الإشعارات، وتقديم دعم المستخدم، كما يمكن استخدامها للرد على الطلبات القانونية.
وتنص صفحة الخصوصية الخاصة بشركة سايدر Sider على أنها تجمع البيانات نفسها وتستخدمها للأغراض نفسها، ولكنها تضيف أنه يمكن تحليلها لفهم سلوك المستخدم بشكل أفضل" وإجراء أبحاث حول الميزات أو المنتجات أو الخدمات الجديدة.
واشارت الشركة إلى أنها قد تشارك المعلومات الشخصية، ولكنها لا تبيعها لأطراف ثالثة مثل جوجل أو "كلاودفلير Cloudflare" أو مايكروسوفت Microsoft.
واضافت السياسة أن هؤلاء المزودين يساعدون سايدر في تشغيل خدماتها، وهم "ملزمون تعاقديا بحماية المعلومات الشخصية". وفي حالة شات جي بي تي، تنص سياسة الخصوصية الخاصة بشركة أوبن إيه آي على استضافة بيانات المستخدمين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على خوادم بيانات تقع خارج المنطقة، مع ضمان الحقوق نفسها.
اقرأ أيضاًميتا تعتزم استثمار 72 مليار دولار في بنية الذكاء الاصطناعي خلال 2025
إيلون ماسك يتهم أبل بالتلاعب في تصنيفات تطبيقات الذكاء الاصطناعي
تنسيق كلية الذكاء الاصطناعي جامعة المنوفية 2025