سيرجي ماركوف: قوى غربية تسعى لإبقاء الخلافات بين الروس والأوكران قائمة
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن التوصل إلى اتفاق بين الرئيسين الروسي والأمريكي بشأن وقف الحرب يبدو أمرًا صعبًا؛ نظرًا لاختلاف المواقف بشكل جوهري.
وأوضح أن إنهاء الحرب سيجعل روسيا تواجه ما وصفه بـ «الإرهاب» وتحديات من الدول الغربية، ولا سيما بريطانيا، التي لا ترغب في عودة العلاقات الطبيعية بين روسيا وأوكرانيا، رغم أنهما كانتا بلدًا واحدًا في السابق، ولغة الأغلبية في أوكرانيا هي الروسية.
وأضاف ماركوف، خلال مداخلة مع الإعلامية داما الكردي، ببرنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن بعض القوى الغربية تسعى لإبقاء الخلافات بين الروس والأوكرانيين قائمة، على غرار الصراع بين إسرائيل وفلسطين، أو بين باكستان والهند، بينما تريد موسكو ضمان الاعتراف باللغة الروسية لغةً رسمية في أوكرانيا، ووقف ما تعتبره «قمعًا سياسيًا» ضد الناطقين بالروسية.
ورأى ماركوف أنه من الصعب تصور قبول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والدول الأوروبية بهذه الشروط، معتبرًا أنهم لا يريدون التفاوض أو الاعتراف بوجود «نظام إرهابي» في أوكرانيا، مؤكدًا أن روسيا ترفض وقف إطلاق النار غير المشروط، لأنه قد يتيح لفرنسا وبريطانيا إرسال قوات إلى أوكرانيا، مما قد يجرّ إلى مواجهة مباشرة بين روسيا وأوروبا.
وأشار إلى أن الاحتمال الأكثر واقعية، هو التوصل إلى تفاهمات جزئية تتعلق بوقف القصف الجوي، خاصة على المدن الكبرى في جبهات القتال، إضافة إلى وضع شروط لوقف مؤقت لإطلاق النار، قد تُناقش في اللقاء المرتقب بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ثم في اجتماع ثلاثي يضم بوتين وزيلينسكي وترامب، مع احتمال تخفيف العقوبات الأميركية على موسكو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الحرب الروسية
إقرأ أيضاً:
بوتين: التجارة بين روسيا وإيران تسجل نموا
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن التبادل التجاري بين روسيا وإيران يسجل نموا مطردا، حيث صعدت التجارة بنسبة 13% العام الماضي وبنسبة 8% أخرى هذا العام.
وجاء التصريح خلال لقاء عقده الرئيس الروسي مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في عاصمة تركمانستان عشق آباد على هامش انعقاد منتدى "السلام والثقة: وحدة الهدف من أجل مستقبل مستدام".
وفي مجال الطاقة، أكد بوتين أن البلدين يناقشان التعاون في قطاعي الغاز والكهرباء، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون في هذا القطاع الحيوي.
كما أشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا وإيران تتعاونان في مجالات مختلفة، بما في ذلك مشروع محطة بوشهر للطاقة النووية، إضافة إلى تطوير البنية التحتية، مع التركيز بشكل خاص على ممر الشمال-الجنوب الدولي للنقل.
ولفت بوتين إلى أن موسكو على اتصال وثيق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني في الأمم المتحدة.
من جانبه أكد الرئيس الإيراني أن طهران عازمة على تنفيذ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبرمة مع روسيا، وقال: "نحن عازمون على تنفيذ جميع الاتفاقيات المبرمة في إطار معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة".