يلفظون أنفاسهم قهرا وقتلا وجوعا.. والموت الأكبر يأتيهم خذلانا وخيانة وانحطاطا اثقل كاهل الأرض حتى كادت ان ترمي بمن عليها وتلفظهم إلى خارج أقطارها.!
أما عن أمة المليار فهي تقف عاجزةً على حدود الموت أو تدفع الترليونات للقتلة.!.
وأين عساك تجدهم.؟
إنهم لا يجرؤون حتى على رفع أبصارهم إلى أسيادهم المتصهينين من حكام عملاء وقوّادين؛ ناهيك عن أن يقولوا في حضرة فجورهم كلمة.
ويحسبون ان أرواح المظلومين لن تطاردهم.. أو أن لعنّآت الجلادين لن تصلهم.
ولا يزالون يحرصون كل الحرص على حياة يتساوى فيها من على ظاهر الأرض بمن في باطنها. لا خير فيها ولا فيهم. ألّا وقُبحت وجوه لم تتمعر في الله هنيهة..
وإنَّ أعداءً لم يروا منهم في سبيل الله غضبتهم وللمستضعفين نصرتهم.. غدًا سيرونهم بطشتهم. وانَّ بطش الله أشد لو كانوا يعلمون.
وليشهد الله. لو كانت لنا حدود مع غزة لما كان هذا حالها أو حال أهلها لعشيةٍ أو ضحاها. لكنها حكمةُ الله وليميز الله الخبيث من الطيب وليُريَهم حقيقة أنفسهم. وليقيم عليهم الحجة بقوله: “أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ ٱلصَّٰبِرِينَ”، اوما زلتم تحسبون!، وإني لأحسبها دولا وزعماء وممالك وشعوبا لم تغيّر على حكامها.. فأصبحوا خاسرين .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
النيابة تطالب بأقصى عقوبة بجريمة طفل المنشار بالإسماعيلية: إثم يهتز له الوجدان
قالت النيابة العامة خلال مرافعتها فى محاكمة المتهم بقتل طفل الإسماعيلية وتحويل جثته إلى اشلاء بمنشار كهربائى نقف اليوم أمام مأساة تجاوزت حدود الجريمة إلى حدود الضمير الإنساني ذاته. أمام واقعة لم يكتبها شيطان في ظلمة ليل، بل صنعها في وضح النهار وفي غفلة من الرقباء. حين تركنا أبناءنا أسرى لشاشات تملأ العيون وتفرغ العقول
أكد وكيل النائب العام في ختام المرافعة أن ما ارتكبه المتهم يتجاوز حدود الجرائم التقليدية، وأنه يمثل اعتداءً على قيم المجتمع وطفولته ومستقبله. وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانونًا، مؤكدة أن الجريمة "هتك لستر الإنسانية وانحدار غير مسبوق في جرائم الأحداث."
في مرافعة اتسمت ببلاغة الصدمة وقوة الاستدعاء الأخلاقي، وقفت النيابة العامة أمام هيئة المحكمة لتصف واقعة ليست كغيرها؛ واقعة خرجت من إطار الجريمة التقليدية إلى فضاء مظلم تمزج فيه التكنولوجيا بالانحراف، والشاشة بالقتل، والذكاء الاصطناعي بالتخطيط لجريمة مكتملة الأركان.