وفاة شابة من غزة جوعا بعدما وصلت إلى مستشفى في إيطاليا
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
توفيت شابة فلسطينية نقلت جوا من غزة إلى مستشفى في إيطاليا في حالة هزال شديد لتلقي العلاج، بحسب ما أعلن المستشفى اليوم السبت.
ووصلت الشابة البالغة 20 عاما، والتي أفادت تقارير إعلامية إيطالية بأنها مرح أبو زهري، إلى بيزا برحلة إنسانية تابعة للحكومة الإيطالية ليلة الخميس.
وأفاد مستشفى بيزا الجامعي في بيان بأن حالتها الصحية كانت "معقدة جدا" وأنها في حالة هزال شديد تحدث عندما يعاني شخص من فقدان كبير في الوزن وضمور في العضلات.
والجمعة، وبعد خضوعها لفحوص وبدء العلاج، توفيت بعدما أصيبت بأزمة تنفسية مفاجئة وسكتة قلبية، بحسب ما أكد المستشفى.
ووصلت الشابة إلى إيطاليا برفقة والدتها في إحدى رحلات سلاح الجو الإيطالي الثلاث التي أقلّت هذا الأسبوع 31 مريضا ومرافقيهم إلى روما وميلان وبيزا.
وأكدت وزارة الخارجية الإيطالية لدى وصول المرضى أنهم يعانون جميعا من أمراض خطرة أو جروح أو بتر. وحتى الآن، نُقل أكثر من 180 من الأطفال والشباب من غزة إلى إيطاليا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقدّم رئيس منطقة توسكانا يوجينيو جياني تعازيه لأسرة الشابة. ولم يُفصّل المستشفى حالتها، لكن وكالات أنباء إيطالية أفادت بأنها كانت تعاني من سوء التغذية الحاد.
وحذرت منظمات إنسانية ووكالات تابعة للأمم المتحدة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خطر انتشار الجوع في غزة المدمرة جراء الحرب.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 155 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تونس تُحدث ثورة في الرعاية الصحية.. أول مستشفى رقمي متكامل في إفريقيا
تستعد تونس لتحقيق قفزة نوعية في مجال الرعاية الصحية، من خلال إنشاء أول مستشفى رقمي متكامل في القارة الأفريقية، يعتمد بشكل كامل على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، في خطوة وصفها خبراء الصحة بأنها تمثل “ثورة في الطب الرقمي” في المنطقة.
وقال المكلف بالذكاء الاصطناعي وتطوير المنظومة الرقمية بوزارة الصحة التونسية، أيمن الشخاري، إن المشروع يعد “تجربة فريدة تندرج ضمن استراتيجية وزارة الصحة لدفع تونس نحو استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي”، مشيرًا إلى أن “بعض الدول الأوروبية المتقدمة لا تمتلك حتى الآن مستشفى رقميًا مماثلًا”.
وبدأت تونس بالفعل في تنفيذ نموذج تجريبي للطب عن بعد، حيث شهد مستشفى طبرقة بولاية جندوبة قراءة صور الأشعة لثلاثة مرضى عن بعد، كما قُدمت عشرة فحوصات طبية عن بعد لمرضى مستشفى الشبيكة بالقيروان.
ويؤكد الشخاري أن مقر المستشفى الرقمي سيكون داخل وزارة الصحة، وسيتعاون مع جميع المؤسسات الصحية العمومية في أنحاء البلاد، مع خطة لتوسيع نطاق التخصصات المتاحة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
ومن المقرر أن تمنح وزارة الصحة أولوية مطلقة للمناطق الداخلية والبعيدة للاستفادة من خدمات المستشفى الرقمي، بهدف إيصال الرعاية الطبية المتقدمة إلى سكان المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات الصحية، وتجنبهم عناء التنقل لمسافات طويلة، مع توفير الوقت والجهد والتكلفة.
ويأتي هذا المشروع استكمالًا لخطوات رقمنة المنظومة الصحية في تونس، إذ جرى خلال العام الماضي تعميم منظومة المواعيد عن بعد في كافة المؤسسات الصحية، وتوسيع خدمات الطب عن بعد، إلى جانب رقمنة مؤسسات الخط الأول للرعاية الصحية، وتعزيز الرقابة على توزيع الأدوية عبر تقنيات رقمية متطورة.
ويرى مختصون أن المستشفى الرقمي سيعزز مكانة تونس كمركز إقليمي للابتكار في الصحة الرقمية، ما قد يفتح المجال لشراكات مع شركات تكنولوجيا طبية عالمية، ويشجع على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج. كما أن التجربة قد تمثل نموذجًا يحتذى به لدول عربية وأفريقية أخرى، خاصة في ظل التحديات التي تواجه النظم الصحية التقليدية من حيث الكلفة ونقص الكوادر.