إسرائيل: اعتقال 25 متظاهراً خلال إضراب وطني تقوده عائلات الأسرى
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الشرطة اعتقلت 25 شخصاً خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد اليوم، وذلك على خلفية إضراب وطني دعا إليه أهالي الأسرى المحتجزين في غزة.
الإضراب، الذي تزامن مع احتجاجات شعبية واسعة، شهد عمليات إغلاق للطرق وتجمهرات أمام منازل الوزراء، في محاولة للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى، حسب وكالة اسوشيتدبرس.
تسجيلات حاليفا تهز إسرائيل.. اتهامات مباشرة لنتنياهو وتحذيرات من "فشل الحكومة"
إسرائيل أمام مأزق عسكري .. احتلال غزة بالقوات النظامية أم بحشد الاحتياط؟
بدأت الاحتجاجات والإضراب في مطلع صباح الأحد، حيث أغلقت مجموعات من المحتجين الطرق السريعة الرئيسية، بينها الطريق السريع رقم 1 عند مدخل القدس، بالإضافة إلى قطع حركة المرور قرب تل أبيب عبر إشعال إطارات مطاطية، في مشاهد لافتة أعادت إلى الذاكرة احتجاجات سابقة من نوعها.
وأفيد بأن الشرطة تصدت لعدد من المتظاهرين عبر تفريق تجمعات في مواقع حساسة، ما أدى إلى توقيف 25 شخصاً بدعوى "تعكير النظام العام"، بحسب تقرير هيئة البث الحكومي، وفقا لوكالة اسوشيتدبرس الأمريكية.
وتدلل هذه التطورات على شعور الجمهور بالإحباط المتزايد من سياسات الحكومة الإسرائيلية، خاصة في موضوع التفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى وإيقاف النزاع في غزة. ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار قصف مناطق في غزة، وفق ما تناقلته وكالات الأنباء.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات الجماهيرية، رغم افتقارها إلى دعم رسمي من الاتحاد العمالي (“الهستدروت”)، تعكس موقفاً شعبيًا موحداً نحو إنهاء العمليات العسكرية وتأمين الإفراج عن الرهائن، وهو ما يرى فيه البعض مؤشرًا على تغير في المزاج الوطني يدعو إلى مراجعة سياسية عميقة.
من جهة أخرى، يعرف هذا الإضراب بأنه جزء من "أسبوع الاحتجاجات" الذي دعت إليه عائلات الأسرى، تتخلله مسيرات ومساعٍ لإسماع الصوت العام عبر اعتصامات وتجمعات إعلامية في "ساحة الرهائن" بتل أبيب ومواقع أخرى.
ويشارك في هذه الفعاليات متظاهرون من مختلف الأطياف، بما فيهم أسرى، أسر المتوفين، ومحتجزون سابقاً، في رسالة مشتركة تطالب بصفقة عادلة تنهي تدهور الوضع الإنساني المتفاقم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيئة البث الإسرائيلية غزة احتجاجات شعبية تبادل أسرى تل أبيب
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تُداهم منازل عائلات للأسرى قبل الإفراج عنهم ضمن صفقة غزة
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، سلسلة اقتحامات ومداهمات واسعة، استهدفت منازل عائلات الأسرى الفلسطينيين المرتقب الإفراج عنهم ضمن اتفاق غزة في مدن وبلدات عدة بالضفة الغربية.
وطالت الاقتحامات منازل في طولكرم وجنين وقلقيلية والخليل، إذ سلَّمت قوات الاحتلال عائلات الأسرى رسائل تهديد ووعيد بمنع إقامة مظاهر استقبال أو احتفالات لأبنائهم، إضافة إلى منع إجراء مقابلات إعلامية معهم عقب الإفراج عنهم.
وفي وقتٍ متزامن، أجرى عشرات الأسرى الفلسطينيين اتصالات مع عائلاتهم لإبلاغهم بنية الاحتلال الإفراج عنهم ضمن ترتيبات صفقة وقف إطلاق النار في غزة.
الجدير بالذكر، أعلنت الرئاسة المصرية، عقد قمة دولية في شرم الشيخ الاثنين المقبل، برئاسة مشتركة بين الرئيسَين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترمب، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الرئاسة في بيان: "تُعقَد قمة دولية تحت عنوان قمة شرم الشيخ للسلام، بمدينة شرم الشيخ بعد ظهر الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة".
وأضافت: "تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي".
وتابعت الرئاسة المصرية بأن القمة "تأتي في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم".
وارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 ولسنتين إبادة بغزة، خلّفت 67 ألفاً و682 شهيداً، و170 ألفاً و33 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.