كشف المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك الأمريكية، زهران ممداني، تفاصيل مكالة هاتفية جرت بينه وبين الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، والنصائح التي أسداها له الأخير.

وقال ممداني، خلال مؤتمر صحفي عقد في بروكلين، الخميس، إن دروسا استخلصها من محادثة هاتفية مع أوباما قدمها فيها الأخير أفكارا بناءة ضمن الحملة للفوز بالانتخابات العامة.

ولفت ممداني إلى أنه تحدث عن "أهمية الأمل في كيفية حديثنا وكيفية توجهنا نحو العالم، في لحظة كهذه، حيث غالبًا ما تتسم السياسة بلغة الظلام".
Today we took our five borough tour to Staten Island, which too often has been caricatured or ignored.

The truth is that the story of Staten Island is the story of New York — a city built by generations of immigrants, where everyone wants to be able to afford a dignified life. pic.twitter.com/xZmgEfk5gV — Zohran Kwame Mamdani (@ZohranKMamdani) August 14, 2025
ويواجه المرشح الديمقراطي زهران ممداني، حملة ضغوط متواصلة من سياسيين مؤيدين للاحتلال الإسرائيلي، ومنصات إعلامية ونشطاء، تطالبه بإدانة عبارة "عولمة الانتفاضة" رغم أنه لم ينطق بها يوماً، ولم تصدر عن أي من أعضاء فريق حملته الانتخابية.


وتعود جذور الحملة إلى أيام قليلة قبل الانتخابات التي جرت في 24 حزيران/ يونيو الماضي، حين سأله مذيع إذاعي عن رأيه في استخدام نشطاء مؤيدين لفلسطين لهذه العبارة. فجاء رد ممداني موضحاً أن العبارة تحمل معاني مختلفة لدى فئات متعددة، وقد تُعبر، برأيه، عن "رغبة يائسة في تحقيق المساواة والدفاع عن حقوق الفلسطينيين". 

كما لفت إلى أن متحف الهولوكوست الأمريكي ذاته استخدم كلمة "انتفاضة" لوصف مقاومة اليهود للنازيين في عام 1944، بحسب ما أوردته منصة "كومن دريمز". لكن هذا التوضيح لم يمنع بعض الشخصيات السياسية من شن هجوم مباشر عليه. فقد قاد الحاكم السابق لولاية نيويورك، أندرو كومو، حملة لتحريف كلامه، مدعياً أن ممداني استخدم العبارة بنفسه. ولم يلبث أن تلقف سياسيون وإعلاميون هذا الادعاء وروجوه، بينهم السيناتورة كيرستن جيليبراند، رغم غياب أي دليل على ذلك.

ورغم فوزه في الانتخابات التمهيدية، لم تتوقف الضغوط. إذ استمر بعض الصحفيين والسياسيين في المطالبة منه بإدانة العبارة، التي يختلف تفسيرها بين من يعتبرها دعوة للعصيان المدني ومن يراها تحريضاً على العنف. لكن ممداني شدد، خلال مقابلة على برنامج "ميت ذا برس" بتاريخ 29 حزيران/ يونيو الماضي، على أنه لا يستخدم هذه العبارة أصلاً، ويتفهم المخاوف المحيطة بها، غير أنه يرفض أداء دور "شرطي على حرية التعبير"، خاصة في ظل محاولات إدارة ترامب المتكررة لترحيل نشطاء مؤيدين لفلسطين فقط بسبب آرائهم السياسية.


ويتجاوز ما يواجهه ممداني حملته الانتخابية، كما يعكس معضلة أوسع تعاني منها الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة، وهي خضوعها لمعايير مزدوجة في الفضاء السياسي والإعلامي. 

فبينما يُطلب من المسلمين التبرؤ من تصريحات أو أفعال لم تصدر عنهم، لا يُخضع مؤيدو الاحتلال الإسرائيلي للمعايير ذاتها. فعلى سبيل المثال، لم يُطلب من سياسيين بارزين مثل السيناتور بيرني ساندرز أو النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وهما من المنتقدين الصريحين لسياسات الاحتلال الإسرائيلي إدانة عبارة "عولمة الانتفاضة"، رغم أنها لم تصدر منهم أيضاً. 

ويشير مراقبون إلى مفارقة صارخة في هذا السياق: ففي الوقت الذي يُجبر فيه المسلمون على النأي بأنفسهم عن شعارات لم يرفعوها، لا يُسأل مؤيدو الاحتلال ومنهم السيناتورة جيليبراند والحاكم السابق كومو، عما إذا كانوا يدينون شعارات عنصرية أطلقها أنصار الاحتلال الإسرائيلي في شوارع نيويورك، أو سياسات الحكومة الإسرائيلية القائمة على التمييز العرقي والقتل الجماعي في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية أوباما امريكا أوباما نصيحة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جباليا

استشهد شاب فلسطيني، صباح اليوم السبت، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة، مع تواصل خروقات وقف إطلاق النار.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» - باستشهاد شاب فلسطيني يبلغ من العمر (19عاما) برصاص الاحتلال في جباليا النزلة.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة بمدينة نابلس وقامت بمداهمة مناطق داخل البلدة القديمة، وسط انتشار واسع لفرق المشاة داخل حاراتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

اقرأ أيضاًتقرير أممي: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة المحتلة يبلغ أعلى مستوياته

«لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي

عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة

مقالات مشابهة

  • بعد التحذير الإسرائيلي.. لبنان يكشف تفاصيل "عملية يانوح"
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن عوفر الإسرائيلي
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على رفح جنوب غزة
  • سقوط شهداء وجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة
  • إصابة طفلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي في حماس رائد سعد
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جباليا
  • مداهمات الاحتلال الإسرائيلي في قرى القنيطرة ودرعا مستمرة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس
  • كيف كشفت وثائق إبستين عن استشارات قانونية قدمتها شخصية بارزة في إدارة أوباما؟