مفوض أوروبي: قمة ألاسكا منحت بوتين انتصارًا رمزيًا وعمّقت مخاوف الغرب
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
اعتبر مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، باولو جينتيلوني، أن قمة ألاسكا التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب مثّلت انتصارًا سياسيًا ومعنويًا لموسكو، واصفًا ما جرى بأنه "إذلال للغرب" في رمزيته ومغزاه.
وقال جينتيلوني في تصريحات لوسائل إعلام أوروبية: "لا أجد وصفًا لهذا الاستقبال.
وأوضح المسؤول الأوروبي أن قراءة القمة يمكن أن تتم من زاويتين؛ الأولى متفائلة ترى أنها انتهت بلا نتائج عملية، والثانية متشائمة تعتبرها إذلالًا معنويًا للغرب، في وقت تكتسب فيه الرموز في العلاقات الدولية أهمية لا تقل عن القرارات الرسمية.
ميرتس ينتقد قمة ألاسكا: بروتوكول مبالغ فيه رفع من شأن بوتين
البيت الأبيض يرد بسخرية على تقرير بشأن وثائق سرية عن قمة ألاسكا
وكان الرئيسان بوتين وترامب قد عقدا لقاءً مطولًا في قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" العسكرية بمدينة أنكوريج بولاية ألاسكا، استمر قرابة ساعتين وخمس وأربعين دقيقة، بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، بينما مثل الجانب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص للرئيس ستيفن ويتكوف.
ويرى مراقبون أن القمة عكست في جوهرها رسالة قوة روسية موجهة إلى الغرب، خصوصًا مع تأكيد موسكو على حضورها كلاعب رئيسي في صياغة مستقبل الأزمات الدولية، وفي مقدمتها الملف الأوكراني.
ويرى بعض المحللين إلى أن المشهد الاحتفالي الذي رافق استقبال بوتين في ألاسكا حمل دلالات رمزية تتجاوز حدود البروتوكول، ليعكس تغيّرًا في مزاج السياسة الأمريكية تحت قيادة ترامب.
كما أثارت القمة تساؤلات في الأوساط الأوروبية حول مستقبل العلاقة عبر الأطلسي، إذ اعتبر البعض أن استمرار ترامب في إظهار تقارب واضح مع بوتين قد يضعف وحدة الموقف الغربي تجاه روسيا.
وفي المقابل، يرى آخرون أن هذا الانفتاح قد يفتح نافذة جديدة لإعادة صياغة العلاقات الدولية على أسس براجماتية، بعيدًا عن الخطاب التصعيدي الذي ساد خلال العقد الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين دونالد ترامب موسكو وسائل إعلام أوروبية بوتين وترامب ولاية ألاسكا قمة ألاسکا
إقرأ أيضاً:
“بلومبرغ”: قمة ألاسكا انتصار لبوتين بغض النظر عن نتائجها
ألاسكا – ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن القمة الروسية الأمريكية في أنكوريج بولاية ألاسكا يمكن اعتبارها انتصارا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغض النظر عن نتائج اللقاء.
وجاء في التقرير: “حتى قبل انعقاد القمة وبغض النظر عن نتائجها، يمكن لبوتين أن يعلن الانتصار منذ الآن”. وأشارت الوكالة إلى أن دعوة الرئيس الروسي إلى الأراضي الأمريكية “تشير إلى تحسن العلاقات بين البلدين في الفترة الرئاسية الثانية [لدونالد] ترامب”.
هذا وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة، أن محادثات الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب قد تستغرق ما لا يقل عن 6 إلى 7 ساعات.
وأوضح أن اللقاء سيبدأ بمحادثات ثنائية بين الرئيسين، ثم بمشاركة المساعدين، تليها مفاوضات موسعة مع الوفدين، وقد تشمل غداء عمل، على أن تختتم بمؤتمر صحفي مشترك للزعيمين.
ومن المقرر أن تبحث القمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، سبل تسوية النزاع الأوكراني والعلاقات الثنائية بين البلدين.
المصدر: RT