أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية تأتي في إطار "الدفاع المشروع" ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع لبنان. 

وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العبرية "نحن نرد بالنيران على أي خرق أو محاولة تسلح يقوم بها حزب الله، ولن نسمح بترسيخ تهديد جديد يهدد أمن مواطنينا".

وشدد نتنياهو على أن تل أبيب "تلتزم بوقف إطلاق النار طالما التزم الطرف الآخر"، متهماً حزب الله بمحاولة "استغلال حالة التوتر في المنطقة لتعزيز ترسانته العسكرية". 

هيلاري كلينتون: نتنياهو أهدر "اللحظة الذهبية" للسلام بعد الحرب مع إيراننتنياهو يشترط إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة ويغلق باب التسوية مع حماس

وأضاف أن إسرائيل "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات لنقل أسلحة أو إقامة بنى تحتية عسكرية على مقربة من حدودها الشمالية".

ويأتي تصريح نتنياهو في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني تصاعدًا في التوترات، حيث أفادت تقارير ميدانية بوقوع تبادل محدود لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين تابعين لحزب الله خلال الأيام الأخيرة. 

وتتهم إسرائيل الحزب بخرق الاتفاقيات الدولية، بينما ينفي الأخير تلك الادعاءات مؤكدًا أن نشاطاته تأتي في سياق "الردع المشروع".

ويرى محللون أن خطاب نتنياهو يهدف إلى طمأنة الداخل الإسرائيلي، خصوصًا في ظل الانتقادات الموجهة لحكومته بعد أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها من تطورات أمنية وسياسية. 

كما يسعى – وفق تقديراتهم – إلى توجيه رسالة مزدوجة للمجتمع الدولي مفادها أن إسرائيل "متمسكة بالقانون الدولي لكنها في الوقت نفسه لن تتردد في استخدام القوة عند الضرورة".

وفي المقابل، حذر دبلوماسيون أوروبيون من أن أي تصعيد عسكري جديد بين إسرائيل وحزب الله قد يفتح جبهة مواجهة واسعة تُهدد استقرار المنطقة بأسرها. 

وأكدت مصادر في الأمم المتحدة أن قوات "اليونيفيل" كثفت من دورياتها في جنوب لبنان في محاولة لمنع تدهور الوضع الأمني وتثبيت الهدنة الهشة القائمة منذ حرب عام 2006.

ويُذكر أن ملف التوتر مع حزب الله يرتبط بشكل مباشر بالتطورات الجارية في قطاع غزة، حيث تخشى أوساط دولية من أن يؤدي تزامن الضغوط العسكرية على جبهتين إلى إشعال نزاع إقليمي أوسع. 

وفي هذا السياق، دعا مسؤولون في واشنطن وباريس إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب أي "انفجار غير محسوب".

ويبقى الموقف الإسرائيلي معلَّقًا بين خطاب سياسي يؤكد الالتزام بالاتفاقات الدولية وبين واقع ميداني يشهد خروقات متكررة، ما يجعل الحدود الشمالية عرضة للتقلبات في أي لحظة، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي المتوتر أصلًا.

طباعة شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحدود اللبنانية الجيش الإسرائيلي لبنان نتنياهو حزب الله تل أبيب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحدود اللبنانية الجيش الإسرائيلي لبنان نتنياهو حزب الله تل أبيب إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

غارة بمسيرة إسرائيلية على بلدة عيترون جنوبي لبنان

أفاد مراسل قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل، بتواجد غارة بمسيرة إسرائيلية على بلدة عيترون جنوبي لبنان.

حزب الله يشكر إيران علي الوقوف بجانب وحدة لبنان ‏وسيادته واستقلالهخرق جديد لوقف إطلاق النار.. إسرائيل تغير على جنوب لبنان وسقوط مصابينرئيس وزراء لبنان: حصر السلاح قرار بيد السلطات الشرعية اتخذه اللبنانيون منذ اتفاق الطائفلبنان ..مسيرات إسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض فوق مدينة صور وضواحيها

وفي وقت سابق، شهد الجنوب اللبناني، تصعيداً جديداً بعد استهداف سيارة مدنية بصاروخين أطلقتهما طائرة مسيّرة إسرائيلية على الطريق الواصل بين بلدتي حاريص وحداثا، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، دون الكشف عن حصيلة الإصابات أو أوضاعهم الصحية.

ويعد هذا الهجوم خرقاً إضافياً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر 2024، والذي سبق أن تعرض لانتهاكات متكررة.

طباعة شارك لبنان جنوب لبنان أخبار التوك شو الاحتلال اسرائيل

مقالات مشابهة

  • عن العمليّات العسكريّة الإسرائيليّة في لبنان... هذا آخر ما كشفه نتنياهو
  • بعد أنباء عن توترات على الحدود.. الجيش اللبناني ينفي خرق الأجواء السورية
  • مكتب نتنياهو: سنوافق على اتفاق في غزة شرط إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة
  • قمة ألاسكا.. مسرح استعراض بلا نتائج
  • دبلوماسي أمريكي سابق: اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا "نقطة حساسة"
  • كاتس: حكومة لبنان مسئولة عن تنفيذ وقف إطلاق النار
  • فضل الله: قرار حصر السلاح بلا خطة دفاعية يهدد وحدة لبنان
  • ما سبب إطلاق النار في مُخيّم شاتيلا؟
  • غارة بمسيرة إسرائيلية على بلدة عيترون جنوبي لبنان