«الرعاية الصحية» تطلق مبادرة لاستعادة العقول المصرية المهاجرة بمجال الطب
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أطلق الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أول مبادرة مصرية من نوعها تحت مسمى NILE (Network for International Leadership & Expertise)، والتي تستهدف استقطاب الخبرات الطبية المصرية الناجحة عالميًا، واستعادة العقول المهاجرة للمشاركة في تطوير وتوطين أحدث خدمات الرعاية الصحية داخل مصر.
وفي إطار المبادرة، أعلنت الهيئة عن نجاح إجراء أولى عمليات تغيير الصمام الأورطي بالقلب باستخدام القسطرة عبر تقنية التافي (TAVI) لأول مرة بمجمع السويس الطبي التابع لها بمحافظة السويس، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والأطباء المصريين العالميين.
وأكد الدكتور أحمد السبكي أن مجمع السويس الطبي يمثل صرحًا طبيًا متكاملًا يعمل بأحدث التقنيات والتكنولوجيات الحديثة، مشيرًا إلى أنه سيتم العمل على إنشاء مركز تميز إكلينيكي متكامل لعلاج أمراض القلب والصدر داخل المجمع، بالتعاون مع كبرى الشركات الرائدة والخبراء العالميين، ليكون مركزًا إقليميًا متميزًا في هذا المجال.
وأوضحت الهيئة أنه تم بالمجمع إجراء 4 عمليات لتغيير الصمام الأورطي باستخدام التافي لمرضى تراوحت أعمارهم بين 60 و85 عامًا، بمشاركة أطباء مصريين وخبراء مصريين عالميين من أبرزهم: البروفيسور محمد فرج، رئيس قسم القسطرة بمستشفى فريمان - جامعة نيوكاسل بإنجلترا وخبير تغيير الصمام الأورطي بالقسطرة، البروفيسور محمد سعد، استشاري ونائب رئيس قسم القلب بجامعة كييل - ألمانيا والمدرب المعتمد لعمليات TAVI، أ.د.أحمد علي عبد الرحمن، استشاري القسطرة التداخلية ورئيس قسم القلب بمجمع السويس الطبي، د.محمد صبري، د.أحمد السواح - استشاريّا القلب وخبراء تغيير الصمامات بالقسطرة، أ.د.إسلام عبيد، استشاري القسطرة التداخلية، د.محمود عيد، د.أحمد عبد الفتاح، د.مصطفى صبري، د.محمد حلمي - من أطباء القلب والأوعية الدموية.
كما تم إجراء حالتي قلب مفتوح لتغيير الشرايين التاجية باستخدام تقنية (CABG)، في إطار التوسع في تقديم خدمات متقدمة لمرضى القلب بمجمع السويس الطبي.
وفي السياق ذاته، نظمت الهيئة ورش عمل متقدمة لتدريب الكوادر الطبية بمجمع السويس الطبي على أحدث تقنيات جراحات وقسطرة القلب، استمرت على مدار يومين، وشملت محاضرات علمية متخصصة، وورش عمل تفاعلية، وتدريبًا عمليًا باستخدام نماذج المحاكاة، بالإضافة إلى بث حي مباشر من غرفة القسطرة لعمليات قلب متقدمة.
وقاد هذه الورش التدريبية الخبراء المصريون العالميون المشاركون في إجراء العمليات ذاتها، حيث قاموا بنقل خبراتهم العملية والعلمية إلى الأطباء والكوادر المصرية، بما يسهم في بناء قدرات الفرق الطبية الوطنية وفق أحدث الممارسات العالمية.
وجرت الورش تحت إشراف ومتابعة: د.أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور حازم خميس، عضو المجلس الاستشاري الطبي الأعلى للهيئة والمشرف العام على أقسام القلب بمستشفيات الهيئة، د.أحمد شفيق، مدير فرع الهيئة بالسويس، د.محمد بدر، مدير عام الإدارة الثانوية والثالثية بالهيئة، اللواء طبيب محمد أبوالنجا، مدير مجمع السويس الطبي، د.يارا كامل، مدير إدارة الرعاية الثانوية، بالهيئة، د.محمد أيوب، المشرف على شراكات الأعمال بمكتب المدير التنفيذي للهيئة.
كما تضمنت ورشة متخصصة في الأشعة المقطعية للقلب بإشراف د.أحمد عبد الوهاب عيسى، استشاري أمراض القلب والقسطرة بمستشفى فريمان - نيوكاسل، وبمشاركة فرق التمريض والأشعة والتصوير الطبي بمجمع السويس الطبي، من بينهم: إيهاب عز، عبد الله نبوي، شيرين إبراهيم، هناء حسين، إيمان مبارك، مصطفى صابر، محمود جمال، إسلام ثروت، أسماء حمزة، هبة عبد الهادي، هبة فكري، محمد خلف، رحمة علي.
وأشار الدكتور أحمد السبكي إلى أن تكلفة العملية الواحدة بتقنية التافي خارج منظومة التأمين الصحي الشامل تتجاوز المليون جنيه، في حين لم يتحمل المنتفع سوى 482 جنيهًا فقط، وهو ما يعكس قيمة المنظومة في تخفيف الأعباء المالية عن المرضى وضمان حصولهم على خدمات علاجية بمعايير عالمية الجودة.
وأكد السبكي أن الاستثمار في الكوادر البشرية، وإدخال أحدث التقنيات وفق أفضل الممارسات العالمية، واستحداث خدمات جديدة يمثل ركيزة أساسية لتوطين اللامركزية في العلاج، واستبقاء الكفاءات، واستعادة العقول المهاجرة، مشددًا على أن هذه النجاحات تترجم رؤية الهيئة في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لعلاج أمراض القلب المتقدمة، وتعزيز ريادتها في تقديم رعاية صحية عالية الجودة بمعايير دولية.
وتجدر الإشارة إلى أن تقنية التافي تُعد من أحدث الطرق العالمية لعلاج ضيق الصمام الأورطي دون الحاجة لجراحة قلب مفتوح، حيث تُمكّن المرضى - خاصة كبار السن وذوي المخاطر العالية - من استعادة القدرة على التنفس والحركة سريعًا، وتُسهم في تقليل فترة التعافي بشكل كبير.
اقرأ أيضاًالرعاية الصحية ببورسعيد تفتح تحقيقًا في تعرض شاب لمضاعفات خلال عملية جراحية
محافظ البحيرة تبحث مع نائب وزير الصحة آليات الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية
مدير الرعاية الصحية ببورسعيد يتابع كفاءة الأداء في اجتماع موسع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرعاية الصحية الدكتور أحمد السبكي هيئة الرعاية الصحية منظومة التأمين الصحي مشروع التأمين الصحي الشامل بمجمع السویس الطبی الرعایة الصحیة الصمام الأورطی استشاری ا د أحمد د محمد
إقرأ أيضاً:
استشاري لـ”اليوم“: الكشف المبكر ونمط الحياة.. سلاحا مبادرة 10KSA لمواجهة السرطان
وصف استشاري علاج الأورام بالأشعة، الدكتور هدير مصطفى مير، مبادرة #10KSA بأنها نقطة تحول جوهرية في مفهوم التوعية الصحية بالمملكة، مؤكداً نجاحها في نقل المعركة ضد السرطان من إطار الرسائل التقليدية الجامدة إلى حراك اجتماعي تفاعلي ومؤثر يشارك فيه آلاف المواطنين، لترسيخ ثقافة الوقاية بدلاً من انتظار المرض.
وأوضح د. مير لـ «اليوم» أن المبادرة تمثل نموذجاً وطنياً رائداً يعزز مفهوم «الصحة الوقائية» الذي تتبناه المجتمعات المتقدمة لخفض معدلات الأمراض المزمنة، مشيراً إلى أن قوة هذا الحراك تكمن في قدرته على توحيد جهود القطاعات الصحية والتعليمية والإعلامية في رسالة واحدة عابرة للفئات العمرية لضمان استدامة الأثر الصحي.دلالة اللون اللافندروحول دلالة الرمزية البصرية للمبادرة، كشف الاستشاري أن اختيار «اللون اللافندر» لم يكن محض صدفة، بل جاء لكونه لوناً عالمياً يرمز للتوعية بجميع أنواع السرطان دون استثناء، مما يعكس شمولية الرسالة بأن الوقاية حق وواجب للجميع، إضافة لما يحمله هذا اللون الهادئ من معاني الأمل والتفاؤل بأن الوعي هو خط الدفاع الأول وليس الخوف.الدكتور هدير مصطفى مير
أخبار متعلقة 35 متطوعًا يغرسون 50 شجرة ظل بممشى سيهات لتعزيز الرقعة الخضراءبمشاركة 111 خبيرًا.. انطلاق مؤتمر العيون الدولي بالرياضوشدد د. مير على أن الفهم العميق لمسببات السرطان المعقدة التي تتشابك فيها الجينات مع السلوكيات والبيئة، يتطلب مواجهة مجتمعية شاملة تبدأ بتعديل نمط الحياة، محذراً من عوامل الخطورة المباشرة وعلى رأسها التدخين والسمنة والخمول البدني، إلى جانب العادات الغذائية غير الصحية كالاعتماد على اللحوم المصنعة وإهمال الألياف الطبيعية.أهمية الكشف المبكرورأى الدكتور مير أن الكشف المبكر يظل حجر الزاوية والمعيار الذهبي لخفض الوفيات، مؤكداً أن الفحص الدوري قادر على تحويل مسار العديد من الأورام كالثدي والقولون إلى أمراض قابلة للشفاء التام، خاصة لمن يملكون تاريخاً عائلياً للمرض، مما يستوجب تحويل الفحص من إجراء طارئ إلى عادة دورية.
واختتم الاستشاري حديثه بتقديم خارطة طريق للوقاية، تعتمد في جوهرها على العودة للطبيعة عبر التغذية المتوازنة والنشاط البدني المستمر، مع ضرورة الإقلاع الفوري عن التدخين وحماية الجلد من الأشعة الضارة، مشدداً على أهمية الصحة النفسية وتقليل التوتر كعوامل مساندة لتعزيز مناعة الجسم في مواجهة الأمراض.