وزير الخارجية الهولندي المستقيل ينتقد إسرائيل بشدة رغم دعمه التاريخي لها
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
استقال وزير الخارجية الهولندي كاسبار فالديكامب، بعد فشله في تمرير عقوبات ضد الاحتلال الإسرائيلي في الحكومة الهولندية، كاشفا أنه تأثر بشدة برسالة حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل" الداعية إلى وقف الحرب.
وجاءت استقالة فالديكامب، الذي يُعتبر سياسيًا مؤيدًا لـ"إسرائيل" على مر السنين، نهاية الأسبوع الماضي بعد تأثره الشديد برسالة نشرتها حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل".
قال فالديكامب، الذي شغل سابقًا منصب السفير الهولندي لدى "إسرائيل"، في حديث لـ"القناة 12" الإسرائيلية: "بصفتي صديقًا لإسرائيل، أعتقد أنه يجب عليّ الآن التحذير من أن العملية العسكرية في مدينة غزة والإجراءات الحالية التي تتخذها حكومة رئيس الوزراء نتنياهو تضر بأمن إسرائيل، وفي نهاية المطاف، بالهوية الإسرائيلية".
واستقال الوزير بعد فشله في تمرير عقوبات ضد "إسرائيل" في الحكومة الهولندية، تلتها استقالة خمسة وزراء من حزبه. وشملت العقوبات التي حاول وزير الخارجية السابق فرضها حظرًا على الواردات من المستوطنات، لكنها قوبلت بمقاومة سياسية، وتُضعف هذه الاستقالة الحزب الفيدرالي الهولندي الانتقالي المؤقت قبل انتخابات تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وجاء في رسالة من حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل" التي أثرت على فالديكامب: "سيدي الرئيس، أوقفوا الحرب في غزة. لقد حقق الجيش الإسرائيلي منذ زمن بعيد الهدفين اللذين يمكن تحقيقهما بالقوة - تفكيك البنية العسكرية والسياسية لحماس. أما الهدف الثالث والأهم فلا يمكن تحقيقه إلا من خلال صفقة - إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم. تقييمنا المهني هو أن حماس لا تشكل تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل، ويمكن لإسرائيل التعامل معها".
أكد وزير الخارجية السابق على ضرورة إنهاء الحرب في غزة: "كانت هذه الحرب دفاعية ومبررة بعد مذبحة 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لكنها فقدت مبررها الآن. أُولي أهمية كبيرة لأمن إسرائيل ومستقبلها، لكنني لا أتفق مع سياسة الحكومة الحالية وسلوكها في غزة. يجب أن تنتهي الحرب".
وأضاف "لقد فقدت حكومة نتنياهو شرعيتها في نظر العالم، وأقول هذا بصفتي شخصًا بذل جهودًا واضحة لممارسة ضغوط أوروبية إضافية على حماس، ولطالما أثار قضية الرهائن في كل فرصة. ما زلتُ قريبًا، لأسباب مهنية وشخصية، من المجتمع الإسرائيلي - مجتمع مبدع وحر وملهم من نواحٍ عديدة".
وفي الأشهر الأخيرة، حاول فالديكامب قيادة خط أكثر انتقادًا لـ"إسرائيل" داخل الحكومة الهولندية. وقد أدانت البلاد بشدة سلوك "إسرائيل" في غزة خلال الأسابيع الأخيرة، وفي الشهر الماضي، مُنع الوزيران إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش من دخول البلاد.
أُسست حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، التي أثّرت رسالتها على فالديكامب رغم أنها لم تكن تهدف إلى ذلك، على يد مسؤولين كبار متقاعدين في أجهزة الأمن والسلك الدبلوماسي الإسرائيلي. تدعم الحركة المبادرة إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين ودول عربية أخرى.
ويذكر أن الرئيس التنفيذي للحركة هو إيتامار يعار، الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي، وتضم في عضويتها العديد من كبار المسؤولين السابقين، بمن فيهم رئيس الموساد السابق تامير باردو، واللواء السابق عامي أيالون، واللواء السابق ماتان فيلناي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الاحتلال هولندا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حركة ديبلوماسية لتجنيب لبنان تداعيات أي توسّع للحرب.. السفير الاميركي: نتفهّم هواجس إسرائيل
تبدو الحركة الدبلوماسية النشطة باتجاه بيروت،وكأن المجتمع الدولي يسابق الوقت لتجنيب لبنان تداعيات أي توسّع للحرب، خصوصا وان الجانب الإسرائيلي مستمر في تهديداته يفصل تمامًا بين المسارين التفاوضي والعسكري.وسيكون الاسبوع المقبل حافلاً بالاجتماعات حول لبنان في باريس ، مع حضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي دعي إلى فرنسا التي تسعى إلى البحث معه في حاجات الجيش اللبناني، كما ستحضر المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس التي ستجري محادثات مع جان إيف لودريان بعد زيارته لبيروت وزيارة مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لوجاندر إلى إسرائيل ولبنان، كما يزور باريس للمشاركة في المحادثات الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان.
وتتخوف باريس من تصعيد عسكري إسرائيلي في لبنان، وتبحث عن الأساليب والوسائل التي تجنّب البلد تداعياته، وذلك في ضوء المهلة المعطاة للجيش للانتهاء من عملية نزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني مع نهاية الشهر الحالي.
ونُقل عن عيسى قوله أمام عدد كبير من السياسيين والإعلاميين الذين التقاهم على مدى الأيام الماضية، إنه "يهتم بتعزيز المناخ السياسي الذي بدأ مع تعيين السفير السابق سيمون كرم في لجنة المفاوضات".
وأضاف "أن واشنطن تعمل على فتح هذه القنوات وتعزيزها، وأن المفاوضات هي مباشرة بمعزل عن الشكل الذي تُعرض فيه الأمور، وأنْ لا مجال للتوصّل إلى حل من دون هذه المفاوضات".
وكرّر السفير الأميركي لأكثر من مرة، بـ«أن بلاده لا تريد توسيع الحرب، ولكنها تتفهّم هواجس إسرائيل، وتعلم أنها لا تربط عملها العسكري بالمفاوضات، بل بتحقيق هدف نزع سلاح حزب الله".
وكشف السفير الأميركي في الأمم المتحدة مايك والتز، أن بلاده "تعمل على تقليص حجم قوة الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان "اليونيفيل"حتى لا يستخدمها حزب الله غطاء لعملياته".
وذكرت مصادر سياسية أنّ تسريبات عدة صدرت من واشنطن وتل أبيب في الأيام الأخيرة، تتضمن رؤيتهما لما ستتضمنه جلسات التفاوض المقبلة في الناقورة، وتتركّز خصوصًا حول استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في جنوب نهر الليطاني، والحصول على ضمانات رسمية لبنانية حول الشق المتعلق بحصر السلاح في يد الجيش كاملاً، في شمال الليطاني أيضًا، بدءًا من السنة المقبلة.
وشددت مصادر مطلعة في قيادة قوات الطوارئ الدولية على" أن الجيش يقوم بواجبه على أكمل وجه في إنجاز المهمات الموكل بها وفقاً للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين وحقق 90 في المئة من إزالة المظاهر المسلحة وسلاح حزب الله ومواقع تخزين السلاح والأنفاق".
وكشفت المصادر أن بعض المهمات ينجزها الجيش بالتنسيق مع اليونيفيل ويدخلان إلى مواقع ومناطق للمرة الأولى ومن دون اعتراض الأهالي نظراً للثقة التي يتمتع بها الجيش في مختلف مناطق الجنوب. وشدّدت المصادر على أن إسرائيل تعيق استكمال أعمال الجيش في جنوب الليطاني وتخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتوسّع احتلالها وتعتدي على المدنيين وعلى الجيش وعلى قوات اليونفيل وبالتالي تهدّد الأمن والاستقرار على الحدود". المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة حركة ديبلوماسيّة مُرتقبة وجهود قطرية لمنع إسرائيل من شن حرب واسعة Lebanon 24 حركة ديبلوماسيّة مُرتقبة وجهود قطرية لمنع إسرائيل من شن حرب واسعة