مدير وحدة المعلومات الصحية الفلسطينية: الاحتلال يتعمد قصف القطاع الطبي
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
حذر زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية، من انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة، بعد 22 شهرًا من الاستهداف المتكرر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الاعتداء الأخير على مجمع ناصر الطبي، والذي أسفر عن استشهاد 19 شخصًا من بينهم أربعة من الكوادر الطبية، يعكس سياسة ممنهجة لتدمير البنية الصحية واستهداف المدنيين بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن الحصيلة الكارثية تجاوزت 62 ألف شهيد، بينهم أكثر من 19 ألف طفل و4500 من كبار السن.
وأوضح الوحيدي خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الحرب تسببت في تهجير أكثر من مليون مواطن داخل مدينة غزة، ما فاقم الضغط على مستشفيات قليلة وبقدرة استيعابية شبه منعدمة، ففي مدينة غزة، لا تتجاوز القدرة الاستيعابية لمستشفيي الشفاء والأهلي 290 سريرًا، في حين بلغت نسبة الإشغال أكثر من 300%، مضيفا أن أي محاولة إسرائيلية لإخلاء المدينة أو اقتحامها ستمثل كارثة صحية تهدد حياة مئات الآلاف من المرضى والمصابين، خصوصًا في ظل التدمير المنهجي للبنية التحتية وعدم توفر بدائل في الجنوب سوى مستشفى ناصر ومرافق ميدانية محدودة.
وطالب الوحيدي المجتمع الدولي بالتحرك الفوري ووقف الاكتفاء بالبيانات "الإنسانية" التي لا تترجم على الأرض، داعيًا لفتح المعابر بشكل عاجل، وإدخال الأدوية والمعدات الطبية والغذاء، مشيرا إلى أن المجاعة وصلت إلى مراحل خطيرة، حيث توفي أكثر من 300 شخص بسبب سوء التغذية، بينهم 117 طفلًا، "ما لم يتوقف هذا العدوان ويتم تأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة، فإن المنظومة الصحية على شفا الانهيار التام، وكل دقيقة تأخير تعني مزيدًا من الضحايا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الصحة الفلسطينية الصحة وزارة الصحة قطاع غزة غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية. وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".
وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.
وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:
تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.
تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".
رؤية ترامب المتوقعة يدرك نتنياهو أن ترامب لن يقبل بالشرط الإسرائيلي المسبق، ويتوقع أن يطالب البيت الأبيض بـ "تقدم متواز" يشمل فتح معبر رفح، والبدء بإنشاء قوة الاستقرار، وتعيين حكومة تكنوقراط، وبدء نقاش عملي حول نزع سلاح حماس بشكل متزامن.
ويواجه نتنياهو ما تصفه برسكي بـ “كابوس مزدوج”، أمنياً: تخشى المؤسسة الإسرائيلية أن أي ترتيبات جديدة قد تسمح للطرف الآخر بالنمو والتقوّي، استناداً إلى التجارب السابقة، وسياسياً فإن أي خطوة قد تُفسر على أنها موافقة ضمنية على بقاء حماس أو إعادة الإعمار، قد "تفجر المعسكر اليميني" داخل إسرائيل، مهددة الائتلاف الحكومي لنتنياهو.
وتشير "معاريف" إلى صعوبة إيجاد دول توافق على إرسال جنود لقوة حفظ الاستقرار، حيث من المتوقع أن "دول أوروبا ستكتفي بالشعارات، ولن ترسل جنودها إلى غزة".