ناقشت وسائل الإعلام الإسرائيلية تهرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أي صفقة حتى لو كانت محدودة وتتيح له العودة للقتال بعد تنفيذها. كما هاجم ذوو محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة نتنياهو وحكومته الذين قرروا التضحية بأبنائهم المحتجزين في القطاع.

وقال رونين بيرغمان -وهو صحفي في "نيويورك تايمز" و"يديعوت أحرونوت- إن "الموقف الرسمي الحالي لحكومة إسرائيل أو دولة إسرائيل هو السعي لصفقة شاملة حسب شروط حكومة إسرائيل".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: غزة تشهد أكبر حصيلة لقتلى الصحفيين في النزاعاتlist 2 of 2جنرال إسرائيلي متقاعد: نتنياهو يعرف إستراتيجية واحدة هي الهروب إلى الأمامend of list

وأضاف "بناء على قرار المجلس الوزاري المصغر قبل أسبوعين، فإن التمسك بهذه الشروط يعني أن حكومة إسرائيل ستقوم باحتلال غزة والبقاء هناك من 3 إلى 5 سنوات، حتى تتمكن حسب البند الخامس في قرار المجلس المصغر من تسليم غزة للولايات المتحدة".

وحسب اﻻتفاق، فيجب على إسرائيل أن "تهزم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتفكك منظومة اﻷنفاق"، ويقول الصحفي الإسرائيلي إن اﻹصرار اﻵن هو على صفقة شاملة، يعني الاستمرار بالقتال، رغم أن الصفقة الجزئية في متناول اليد حتى بالنسبة لحكومة نتنياهو إن كان تريد ذلك.

ويميل رون بن يشاي -وهو محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"- إلى الاعتقاد بأن حكومة نتنياهو عرقلت الصفقة ﻷسباب حزبية، وأعرب عن قناعته بأنه "يجب علينا في الوضع الحالي أن نسعى إلى صفقة شاملة حتى لو استغرق ذلك مزيدا من الوقت".

وصرح نتنياهو -في وقت سابق- بأن إسرائيل ستستأنف على الفور المفاوضات لإطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين لكن بشروط مقبولة بالنسبة لها.

خلافات

ويقول محلل الشؤون العسكرية في قناة "آي 24" يوسي يهوشوع إن رئيس اﻷركان إيال زامير ﻻ يدعم صفقة كبرى بل صفقة صغرى، و"حسب وجهة نظره يجب إنقاذ اﻷحياء، فإن كان هناك 10 أحياء فيجب إنقاذهم ومن ثم العودة للقتال دون توقف".

إعلان

وأشار إلى وجود خلافات بين الجيش والمستوى السياسي، فالجيش ﻻ يريد أن يكون هو من يحكم قطاع غزة، كما أوضح يهوشوع.

وبينما اجتمع المجلس الوزاري المصغر لبحث احتلال مدينة غزة، وليس لبحث الصفقة، اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو بممارسة النفاق، وقال أوفير بارلفسكي (والد أسير إسرائيلي في غزة): "ﻻ يمكنني أن أصمت أكثر من ذلك، هذا نفاق ﻻ مثيل له، رئيس الحكومة هذا جبان وعديم الشجاعة ولن يبرم صفقة أيضا".

كما نقلت قنوات إسرائيلية عن ياعيل أدار (والدة أسير إسرائيلي في غزة) قولها إن "حكومة إسرائيل بكاملها منفصلة عن الشعب.. وليس في عجلة من أمرها ﻻستعادة كل المخطوفين.. حماس اﻵن تقول صفقة جزئية.. ورئيس الحكومة يقول شاملة، وكأنه يستجيب لما نطالب به".

لكنها أوضحت أن "نتنياهو وضع شروطا وهو يعلم أن هذه الشروط لن تؤدي إلى التوصل إلى صفقة، لذلك فإنني أطلب وأطالب وأقول: إننا سئمنا، ادخلوا لغرفة المفاوضات، وقدموا شروطا تمكننا من استعادة كل المخطوفين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات حکومة إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

ليبرمان يحذر: نتنياهو يبيع أمن إسرائيل مقابل التطبيع والعفو الشخصي

في مقابلة حصرية مع الكاتب الإسرائيلي بن كسبيت في الملحق الأسبوعي لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، كشف وزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان عن تقييماته الحادة لممارسات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الساحة الداخلية والإقليمية، مشيرا إلى أن سياسات الأخير تشكل خطرا ملموسا على الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي.

وقال ليبرمان إن أجندة نتنياهو ترتكز على ثلاث أولويات فقط٬ هي حماية نفسه من المحاكمات المحلية، تفادي المسؤولية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وتحقيق تطبيع كامل مع المملكة العربية السعودية. وأضاف: "الشخص الذي يستطيع منح نتنياهو كل ما يحتاجه لتحقيق هذه الأهداف هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبالتالي فإن نتنياهو يبيع كل شيء، بما في ذلك أمننا القومي، مقابل صفقة شخصية".

وحذر ليبرمان من استمرار النزاعات الإقليمية غير المنتهية، قائلا: "لم ننتهِ بعد من مواجهة إيران أو حزب الله أو حماس، وكل جهة منهم تشكل تهديدا متصاعدا. الإيرانيون يسعون لإعادة تأهيل دفاعهم الجوي وشراء المعدات من الصين، بينما يعيد حزب الله بناء قدراته، وقد زرعت آلاف الصواريخ في جنوب لبنان وسيناء". وأضاف أن الجيش اللبناني غير راغب ولا قادر على مواجهة هذه التهديدات، وأن أي تدخل دولي لن يؤدي سوى إلى تقييد قدرة جيش الإسرائيلي على العمل.

وعن الوضع في غزة، أدعى ليبرمان إلى أن الحصار شبه معدوم، وأن حماس والجهاد تمتلكان نحو 30 ألف مسلح، فيما تسيطر على 70% من المساعدات الإنسانية. 

كما أدعى: "حتى عندما نحاول السيطرة على إدخال المساعدات، لا نملك سوى جزء محدود من التأثير على العملية، والولايات المتحدة تتدخل بشكل مباشر عبر المقر الرئيسي في كريات غات". وأضاف أن الاحتلال يواجه تحديا مزدوجا: منع تهريب الأسلحة من سيناء والسيطرة على إعادة الإعمار، مع مشاركة تركية وقطرية متزايدة.


وتطرق ليبرمان إلى التطبيع مع السعودية، معتبرا أن الصفقة المرتقبة مع المملكة تمثل رهنا باهظا: "الصفقة تشمل طائرات إف35، وضمانات أمنية، وإمكانية نقل التكنولوجيا النووية المدنية والعسكرية. هذه خطوة استراتيجية تغير قواعد اللعبة، ولا يمكن تجاهل تداعياتها على السباق الإقليمي نحو التسلح النووي".

وحول الأداء الداخلي، أعرب ليبرمان عن استياءه من الوضع الحكومي في إسرائيل: "اليمين الحالي مريض للغاية. الوزراء يدركون أننا نتنازل عن سيادتنا، وأعداؤنا يزدادون قوة، ومع ذلك نصمت ونمول أحيانا مواقفهم. نتنياهو يقبل بكل شيء ويصمت، وهذا يضع الأمن الوطني في خطر".

وفي معرض حديثه عن لجنة التحقيق الحكومية التي يسعى نتنياهو لتأسيسها، اعتبر ليبرمان أن الهدف من هذه اللجنة "ليس التحقيق الفعلي، بل تصفية الحسابات السياسية وتحويل المسؤولية كاملة على الجيش والمؤسسة الدفاعية". ودعا القضاة الإسرائيليين إلى رفض المشاركة في أي إجراءات من شأنها تقويض العدالة.

ختم ليبرمان حديثه بتحذير صارم: "يجب أن نفهم أن السياسات الحالية تمزج بين الأجندة الشخصية لنتنياهو، مصالح الولايات المتحدة، وتنازلات كبيرة عن أمن إسرائيل. هذا مزيج خطير لا يمكن التغاضي عنه".

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: الولايات المتحدة تدعم العمليات في غزة وتدفع للتقدم نحو المرحلة الثانية
  • في صفقة فساد جديدة.. حكومة المرتزقة تسلم أكبر قطاع نفطي بشبوة لشركة أمريكية
  • العليمي ينهي جولة إصلاحات رئيس حكومة عدن “بن بريك” الأخيرة بالضربة القاضية
  • حكومة الوحدة تبحث التعاون الاقتصادي والإصلاح المالي مع وزارة الخزانة الأمريكية في واشنطن
  • ليبرمان يحذر: نتنياهو يبيع أمن إسرائيل مقابل التطبيع والعفو الشخصي
  • إعلام عبري: ترامب لا يتوقع انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها جنوب سوريا
  • قرار 2803 .. شرعنة دولية لإنشاء احتلال أمريكي إسرائيلي في غزة
  • نتنياهو مهاجما الرئيس السوري: بدأ بفعل كل ما لن تقبله إسرائيل
  • حكومة حمّاد ترفض “الهيئة العليا للرئاسات” وتصفها بالكيان الباطل، واللافي يؤكد أنها لا تمس الاختصاصات الدستورية للأجسام
  • زعيم حزب إسرائيلي يشترط لدعم نتنياهو إعفاء الحريديم من التجنيد