السياحة الأجنبية في إسرائيل تتهاوى وسط تداعيات الحرب والتصعيد الإقليمي
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
قالت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية الاقتصادية إن قطاع السياحة في إسرائيل يواجه أزمة غير مسبوقة مع استمرار الحرب على غزة والتصعيد العسكري مع إيران، مما انعكس مباشرة على نتائج شبكة فنادق "فتال" -وهي أكبر شبكة فنادق إسرائيلية ومثال على وضع القطاع ككل- خلال الربع الثاني من عام 2025، وأجبرها على خفض توقعاتها السنوية للإيرادات.
وبحسب التقرير، تراجعت نسبة الإشغال في فنادق "فتال" داخل إسرائيل إلى 58% فقط مقارنة بـ72% في الربع الثاني من عامي 2023 و2024، رغم أن هذا الربع يُعتبر تقليديا موسما قويا بفضل عطلة الربيع وعيد الفصح.
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذا التراجع يعكس غيابا شبه تام للسياح الأجانب"، في وقت لم يعد استيعاب النازحين المحليين قادرا على إنقاذ النتائج كما حدث في العام الماضي.
خسائر تشغيلية متزايدةوأوضحت "كالكاليست" أن الأرباح التشغيلية الأساسية للشركة في السوق الإسرائيلي هبطت بنسبة 25% لتسجل 113 مليون شيكل (نحو 30.5 مليون دولار)، مقدّرة أن الأضرار المباشرة الناجمة عن الحرب في يونيو/حزيران الماضي بلغت نحو 50 مليون شيكل (نحو 13.5 مليون دولار).
وذكرت الصحيفة أن بعض الفنادق اضطرت إلى الإغلاق المؤقت، في حين تكاثرت حالات الإلغاء من جانب السياح والمجموعات الأجنبية.
ضغوط إضافية في الخارجورغم تحسّن الإيرادات في بعض أسواق أوروبا نتيجة رفع أسعار الإقامة فإن "فتال" واجهت ارتفاعا في تكاليف العمالة بسبب زيادة الحد الأدنى للأجور ومساهمات الضمان الاجتماعي، خصوصا في بريطانيا وأيرلندا حيث هبطت الأرباح التشغيلية بنسبة 10%.
وأشارت "كالكاليست" إلى أن الشركة خفّضت توقعاتها السنوية للإيرادات إلى نطاق يتراوح بين 8.1 و8.3 مليارات شيكل (ما بين 2.18 و2.24 مليار دولار)، مع أرباح تشغيلية بين 2.75 و2.9 مليار شيكل (نحو 742.5 إلى 783 مليون دولار)، بدلا من التقديرات السابقة التي تراوحت بين 8.2 و8.5 مليارات شيكل (نحو 2.21 إلى 2.29 مليار دولار) و3 إلى 3.2 مليارات شيكل (ما بين 810 و864 مليون دولار) على التوالي.
إعلانوختمت الصحيفة بالتأكيد على أن "غياب عودة السياح الأجانب في الأفق القريب يضع شبكة فنادق فتال أمام تحديات كبيرة"، لافتة إلى أن إيرادات إضافية من الفنادق الأوروبية أو صناديق الاستثمار العقاري قد لا تكون كافية لتعويض هذا النزيف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
كنز مفقود.. غواصون ينتشلون عملات بقيمة مليون دولار
تحت مياه فيروزية اللون قبالة شريط ساحلي في فلوريدا يُعرف باسم "ساحل الكنز"، عثر فريق من الغواصين التابعين لشركة متخصصة في انتشال حطام السفن على ما يبرر تماما الاسم، كنز إسباني مفقود منذ قرون تُقدَّر قيمته بنحو مليون دولار.
وأعلنت شركة 1715 Fleet – Queens Jewels LLC هذا الأسبوع أنها تمكنت من اكتشاف أكثر من ألف قطعة نقدية من الذهب والفضة يُعتقد أنها ضُربت في مستعمرات إسبانيا القديمة في بوليفيا والمكسيك وبيرو، خلال عمليات غوص صيف هذا العام قبالة ساحل فلوريدا المطل على المحيط الأطلسي.
كل قطعة تحمل قصة
وقال سال غوتوسو، مدير العمليات في الشركة، في بيان صحفي: "هذا الاكتشاف لا يتعلق فقط بالكنز ذاته، بل بالقصص التي يحملها. كل عملة هي قطعة من التاريخ، تربطنا مباشرة بالناس الذين عاشوا وأبحروا خلال العصر الذهبي للإمبراطورية الإسبانية. العثور على ألف عملة دفعة واحدة أمر نادر واستثنائي".
وبحسب القوانين في ولاية فلوريدا، فإن أي كنوز أو آثار تاريخية "مهجورة" في الأراضي أو المياه التابعة للدولة تُعتبر ملكًا للولاية، رغم السماح للشركات المرخصة بتنفيذ عمليات الاسترداد.
وتُلزم القوانين الجهات المستخرجة بتسليم نحو 20 بالمئة من المواد الأثرية المكتشفة إلى الدولة لأغراض البحث أو العرض العام في المتاحف.