يوم غضب للمعلمين في تونس.. لن نتخلى عن مطالبنا (شاهد)
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
نفّذ المئات من الأساتذة والمعلمين، الخميس، يوم "غضب" أمام مقر وزارة التربية في العاصمة تونس، رفضًا لتعطّل التفاوض حول جملة من المطالب قبل أيام قليلة من العودة المدرسية المقررة في 15 أيلول/سبتمبر المقبل.
وتشهد العلاقة بين الاتحاد العام التونسي للشغل – باعتباره منظمة نقابية تدافع عن حقوق آلاف العمال في مختلف القطاعات – والسلطة الحاكمة توترا غير مسبوق، ازداد حدّة خلال الأسابيع الأخيرة بعد تعرّض المقر المركزي للاتحاد إلى هجوم من قبل أنصار الرئيس، الذين دعوا إلى حلّه ومحاسبة قياداته النقابية.
ورفع المحتجون من المربين شعارات من قبيل: "حق التفاوض واجب"، "التصعيد والعزيمة من حديد"، "وحدة نقابية ضد الهجمة الشعبوية"، "هايلة البلاد قمع واستبداد"، "يا حكومة عار.. الأسعار ولعت نار"، و"التجويع مرفوض والتعليم ليس للبيع".
وقال المربي بدري بن منصور لـ"عربي21": "اليوم هناك ضرب للحق النقابي، باعتبار أن المسؤول الأول في البلاد لا يؤمن بالأجسام الوسيطة. من الواجب الاعتراف بالحق النقابي لا كشعار فقط، بل بالاستجابة لمطالب المربين. الدولة لم تقم بواجبها في تحسين المدارس والمعاهد أو في إقرار حقوق المدرسين".
بدوره، أوضح الكاتب العام للتعليم الأساسي محمد عبيد أن "باب التفاوض مغلق منذ نيسان/أبريل الماضي. لدينا جملة مطالب تخص تحسين الوضع المادي للمربين وحركة النقل الخاصة بالمديرين والمعلمين، لكن الوزارة انفردت بالقرارات". وأعلن عبيد أن "الإضراب العام سيُنفذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، لأن العودة المدرسية ستكون صعبة على الجميع، والوزارة لا تصغي لأي طرف".
في المقابل، شدّدت وزارة التربية على أنّ الاستعدادات للعودة المدرسية متواصلة بشكل حثيث، مشيرة إلى افتتاح مؤسسات تربوية جديدة، وصيانة وتهيئة عدد من المدارس والمعاهد، إلى جانب نشر الحركة الخاصة بالمديرين والمعلمين وفتح باب الاعتراضات عليها.
أما الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي محمد الصافي فقال لـ"عربي21": "نحن نتظاهر اليوم للرد على الوزير الذي ضرب الحق النقابي. نطالب بعودة المفاوضات وعدم الالتفاف على مطالبنا". وأضاف: "إذا أصرت الوزارة على اتخاذ قرارات أحادية، فهي واهمة. هذه رسالتنا الأولى، وستليها رسائل أخرى. الساحات النضالية تعرفنا، ونحن قادرون على استعادة حقوقنا".
وأشار الصافي إلى أن "الأيادي ما زالت ممدودة للحوار، لكن إن استمر الرفض فلدينا أشكال احتجاجية يكفلها الدستور، ولن نقبل بالتفريط في حقوق نناضل من أجلها منذ سنوات".
يُذكر أنّ نقابات التعليم حذّرت في تصريحات سابقة من أن العودة المدرسية المقبلة ستكون "فاشلة وأكثر من كارثية"، مشيرة إلى تفاقم ظاهرة الانقطاع المدرسي التي تؤدي إلى مغادرة أكثر من 100 ألف تلميذ مقاعد الدراسة سنويا.
ويبلغ عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية والثانوية في تونس أكثر من مليوني تلميذ، موزعين على نحو 6 آلاف مؤسسة تربوية، فيما يصل عدد المدرسين إلى حوالي 155 ألف مدرس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التربية تونس تونس التربية سعي د المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل تؤمن بالله؟.. إيلون ماسك يفجر مفاجأة ويتراجع عن أمنية دخول النار (شاهد)
في مقتطف من مقابلة أجريت مؤخرا مع إيلون ماسك، كشف رجل الأعمال عن موقفه الحالي من الإيمان بالله، حيث أثار رده اهتماماً واسعاً بين المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وعندما سُئل ماسك عن موقفه من الله، أجاب بوضوح: "الله هو الخالق".
وعندما واجهته المذيعة بتساؤل حول عدم إيمانه بالله، أوضح ماسك موقفه بالقول: "حسنًا، أنا أؤمن بأن هذا الكون جاء لشيء ما، الناس لديها تسميات مختلفة".
وعلّق مقدم برنامج "روبن ريبورت"، ديف روبن، على إجابة ماسك بأنها تشبه إلى حد كبير منهج المفكر جوردان بيترسون في مقاربة الإيمان والصدق.
وأشار روبن إلى أن استخدام ماسك لمصطلح "الخالق" يعكس إيمانه بأن البشرية لم تأتِ من "مرق بدائي عشوائي"، بل "جاءت من مكان ما، وتم خلقنا من شيء ما".
كما ربط روبن بين إجابة ماسك وفكرة أن الإنسان خُلق بأمر من الله، ما يعني أن دور الإنسان الأساسي هو "الخلق والبناء".
وبحسب روسيا اليوم، تُعد هذه التصريحات من مؤسس شركتي "تسلا" و"سبيس إكس" أحدث تطور في آرائه التي تتغير علناً بشأن الله والإيمان.
ماسك، الذي مازح ذات مرة في عام 2022 بأنه لا يمانع الذهاب إلى الجحيم، شجع ملايين متابعيه على منصة "إكس" على حضور الكنيسة في أعقاب اغتيال تشارلي كيرك في وقت سابق من هذا العام.
كما حضر ماسك تأبين كيرك في غلينديل، أريزونا، في سبتمبر، حيث التُقطت له صور وهو يتحدث مع الرئيس دونالد ترامب على الرغم من خلافهما المرير الذي وقع في الربيع.
وفي رده على تغريدة من مستخدم على منصة إكس يحثه على الاعتراف بوجود خالق في مايو 2022، كتب ماسك: "شكراً على المباركة، لكني لا أمانع الذهاب إلى الجحيم، إذا كان هذا هو مصيري فعلا، بما أن الغالبية العظمى من البشر الذين وُلدوا على الإطلاق سيكونون هناك".
في حين أنه لم يصل إلى حد اعتناق المسيحية بشكل كامل، عرّف ماسك نفسه منذ ذلك الحين بأنه "مسيحي ثقافي" على غرار الملحد ريتشارد دوكينز، الذي أعرب في عام 2024 عن أسفه لخسارة الثقافة المسيحية في المملكة المتحدة وسط تزايد نفوذ الإسلام.
وقال ماسك لعالم النفس والمؤلف جوردان بيترسون في ذلك العام: "يمكنني القول إنني على الأرجح مسيحي ثقافي". وأضاف: "لقد نشأت كأنغليكاني، وتم تعميدي".
كما تحدث ماسك بإشادة كبيرة عن الأثر الثقافي للمسيحية، محذرا العام الماضي من أن الحضارة الغربية ستكون "في ورطة حقيقية إذا فقدت المسيحية".
ويبدو أن ماسك قد تأثر بشدة أيضا بصراع ابنه إكزافييه مع هويته الجندرية. أخبر ماسك بيترسون أن ابنه البالغ من العمر 21 عاما، الذي يعرف نفسه الآن كأنثى باسم فيفيان جينا ويلسون، هو عمليا "ميت"، بعد أن "خدعه" الأطباء للتصريح بالتحول الكيميائي لابنه من خلال التهديد بالانتحار.
ونقل ماسك شركتيه "إكس" (X) و "سبيس إكس" (SpaceX) من كاليفورنيا في ذلك العام احتجاجاً على مواقف كاليفورنيا بشأن موضوع المتحولين جنسياً القُصّر، مستشهدا بقانون الولاية الذي يحظر على المناطق التعليمية مطالبة المعلمين بإخبار الآباء إذا كان أطفالهم يعرّفون عن أنفسهم بالجنس المعاكس.
اقرأ المزيد..