تدخلات «قطر الخيرية» التعليمية تعيد الأمل لطلاب اليمن
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
في ظل استمرار الأزمة الإنسانية المتواصلة في اليمن، والتي تسببت في حرمان 4,5 مليون طفل من التعليم، نفذت قطر الخيرية بدعم من أهل الخير في قطر سلسلة من التدخلات النوعية لإعادة الحياة لقطاع التعليم في المناطق الأكثر تضررا خلال عام 2024 وحتى منتصف العام الحالي 2025، استفاد منها آلاف الطلبة ومئات الكوادر التعليمية في عدة محافظات.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الأزمة الإنسانية المتواصلة في اليمن، والتي تسببت في حرمان 4,5 مليون طفل من التعليم، وشملت المشاريع المنفذة ترميم المدارس، وبناء الفصول وتجهيز المرافق المدرسية، وتوفير المستلزمات المدرسية للطلاب، والأثاث المدرسي، ودعم المعلمين، وتعزيز الصحة المدرسية، مما ساهم في استمرارية التعليم في بيئة آمنة ومحفزة في عدد من مديريات محافظات تعز، وإب، وصنعاء، وحجة.
كما تضمنت التدخلات استئجار مبنى مدرسي بديل لمدرسة مدمَّرة، وتأهيل وصيانة 6 مدارس حكومية، وترميم 43 فصلًا دراسيًا وبناء 9 فصول جديدة، وتوريد 730 كرسيًا مزدوجًا لتحسين البيئة الصفية، وإنشاء حمامات جديدة بالإضافة إلى تركيب 6 خزانات مياه، لضمان النظافة وسلامة الطلاب، وتوزيع حقائب وزي مدرسيين لـ 5,369 طالبًا، بمن فيهم طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وحقائب وحوافز لـ 125 معلما ومعلمة.
إعادة تأهيل مدارس
وفي مديرية صالة بمحافظة تعز تم استئجار مبنى بديل لمدرسة صلاح الدين الأيوبي المدمرة وذلك لمدة عامين، وتوفير الحقائب المدرسية والزي المدرسي لـ 400 طالب وطالبة، وتقديم الحوافر المالية لـ 26 معلما ومعلمة.
أما في مديرية فرع العدين بمحافظة إب فقد تم تقديم مساعدات تعليمية متكاملة لـ 5 مدارس شملت كل منها: الحقائب المدرسية، والمقاعد المدرسية المزدوجة، وحقائب النظافة الشخصية وصناديق الإسعافات المدرسية، وخزانات المياه. كما تمت إعادة تأهيل 4 مدارس في محافظة إب أيضا شمل ذلك ترميم 27 فصلا مدرسيا، وإنشاء 15 حماما، وتجهيز الإدارات وغرف المدرسين والمدرسات والمكتبات والمعامل فيها، إضافة لتزويدها بـ 150 كرسيا مدرسيا مزدوجا للطلاب.
وفي محافظة حجة تم أيضا إعادة تأهيل مدرستين الأولى (في عين علي) وشمل ذلك ترميم المبنى القديم وبناء 3 فصول دراسية، وإنشاء 3 حمامات، والأخرى (في شماخ ـ بيت القطيب) اشتملت على ترميم المبنى القديم، وبناء 3 فصول جديدة وإعادة تأهيل مبنى الإدارة.
حقائب وزيّ مدرسي
إضافة إلى دعم مركز السلام للمعاقين حركيا بأمانة العاصمة صنعاء حيث تم توزيع 80 حقيبة مدرسية، و124 زيا مدرسيا متكاملا على الطلبة.
وقد لاقت هذه التدخلات التعليمية إشادة واسعة من المسؤولين المحليين والمجتمعات المستفيدة، حيث عبّرت الأستاذة منى الجماعي، مديرة إحدى المدارس، عن امتنانها قائلة: لم يلتفت إلينا أحد سوى قطر الخيرية، التي أعادت الحياة إلى أحلام طلاب المدرسة، من خلال توفير إيجار مبنى بديل لمدرستنا التي دمرت».
كما أكد الأستاذ عبد الواسع الشداد، مدير إدارة التربية في إحدى مديريات محافظة تعز، أن تدخل قطر الخيرية كان حاسمًا في ضمان استمرارية التعليم، مضيفًا: «ما عهدناه من أشقائنا من أهل الخير في قطر هو السبق في الخير والعطاء».
وفي محافظة إب، وصف الأستاذ محمد الغزالي، مدير مكتب التربية، مبادرات قطر الخيرية بأنها تجسيد لرسالة إنسانية سامية، قائلاً: «أسهمت مبادرات أهل قطر في إحداث فرق حقيقي في حياة مئات الأطفال، ومهدت الطريق لبناء جيل متعلم».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر قطر الخيرية التعليم في اليمن الأكثر مشاهدة قطر الخیریة
إقرأ أيضاً:
التعليم تتعاون مع الجانب الألماني لإطلاق مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة
استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، أندرياس أدريان، مدير مشروع الدعم الفني للتعليم الفني الشامل (TCTI II) ومنسق قطاع التعليم الفني بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ" والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون في تطوير التعليم الفني ومدارس التكنولوجيا التطبيقية لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وخلال اللقاء، أعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن شكره وتقديره للوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) على التعاون الاستراتيجي المثمر الذي نتج عنه تحقيق العديد من الأهداف في تطوير منظومة التعليم الفني، معربًا عن تطلع الوزارة إلى مواصلة هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في تحقيق أهداف الدولة وخططها نحو تطوير تعليم فني حديث ومواكب لمتطلبات سوق العمل.
وأشار الوزير إلى أن القيادة السياسية تولي ملف التعليم الفني أولوية كبرى باعتباره أحد ركائز التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، والدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في بناء الإنسان المصري وتنمية قدراته.
وأوضح الوزير أن الدولة نجحت في تغيير النظرة المجتمعية تجاه التعليم الفني من خلال تطبيق نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي أصبحت تمثل تجربة رائدة تجمع بين التعلم النظري والتدريب العملي داخل بيئة عمل حقيقية، مشيرًا إلى أن هذا النموذج أسهم في استعادة الثقة في التعليم الفني باعتباره مسارًا متميزًا يتيح فرصًا حقيقية للتعلم والتوظيف.
وأكد الوزير أن القطاع الخاص المصري يعد شريكا رئيسيا في تنفيذ نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث يشارك بفاعلية في إدارة وتشغيل هذه المدارس وتوفير التدريب العملي للطلاب داخل بيئات العمل الحقيقية، بما يضمن تأهيل خريجين على أعلى مستوى من الكفاءة.
وأضاف الوزير أن الوزارة تسعى بخطوات متسارعة لعقد شراكات مع مختلف الدول في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بهدف منح الخريجين شهادات دولية معتمدة وفقا للمعايير الدولية لتواكب قدراتهم ومهاراتهم سوق العمل المحلي والدولي، موضحًا أنه تم توقيع بروتوكولات تعاون مع إيطاليا وفنلندا لإطلاق مدارس تكنولوجيا تطبيقية في تخصصات مختلفة، في إطار التوسع في الشراكات الدولية لتطوير التعليم الفني وربطه باحتياجات سوق العمل.
تعزيز التعاون مع الجانب الألماني لإطلاق مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدةونوه الوزير محمد عبد اللطيف عن أن الوزارة تستهدف تعزيز التعاون مع الجانب الألماني لإطلاق مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة وفقًا للمعايير الألمانية في التدريب والتعليم الفني، بما يضمن نقل الخبرات وتجارب الجودة العالمية إلى المنظومة المصرية.
ومن جانبه، ثمن أندرياس أدريان، مدير مشروع الدعم الفني للتعليم الفني الشامل (TCTI II) ومنسق قطاع التعليم الفني بـ "GIZ" التعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم، مشيرًا إلى أن الوكالة تولي اهتمامًا كبيرًا بالقطاعات التعليمية الفنية لما لها من أثر استراتيجي في التنمية الاقتصادية.
وقال أندرياس أدريان إن التعاون الفني مع وزارة التربية والتعليم له أولوية قصوى، مؤكدًا ترحيب الوكالة بتوسيع مجالات التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وحضر اللقاء من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ" نادر نبيل مدير تنفيذي بمشروع (TCTI II)، والسيدة نوران إسماعيل مدير تنفيذي بالمشروع.
وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، والدكتورة هانم أحمد، مستشارة الوزير للتعاون الدولي.