انهيار الصحفية نور أبو ركبة عند حديثها عن مشاهد النزوح ومعاناة والدتها (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
لم تستطع الصحفية نور أبو ركبة حبس دموعها خلال بث مباشر على قناة الجزيرة، وهي تغطي حرب الإبادة الإسرائيلية واضطرار العديد من السكان إلى النزوح مرة أخرى تحت وطأة القصف المستمر، وذلك في ظل ظروف إنسانية ومعيشية كارثية.
وكانت مداخلة نور تأتي بعد خروجها من مربع سكني تسكن فيه وقد هدده الاحتلال ومن ثم مسحه بالصف صباح الاثنين، قائلة "رأيت الناس يهرعون يهرعون إلى وجهة غير معروفة يخرجون بثيابهم فقط دون أن يحملون معهم شيئا".
وأضافت "في كل مكان يذهبون إليه يبدأون من الصفر يشترون الأغراض التي تلزمهم وهم أصلاً يعني لا يعملون منذ عامي الحرب، هنا الوضع صعب جداً الناس خرجوا وأتحدث عني وعن أهلي خرجنا دون أن يكون معنا شيء فقط خرجنا بأنفسنا لننجوا من هذا القصف المتواصل على هذا المكان".
انهيار مراسلة #الجزيرة نور أبو ركبة بسبب الأوضاع في قطاع #غزة pic.twitter.com/ownoPF0B5N — شَهْم (@Shahm_9) September 1, 2025
وقالت "أتحدث إليك وأنا أعلم أن أمي الآن جالسة على الرصيف لا تدري أين ستذهب ولا تعلم أين ستكون محطتها القادمة"، مع هذه الكلمات لم تتمالك نور نفسها وبدأت في البكاء.
وبعد ذلك أضافت "بالطبع نحن نتحدث عن وضع ميداني صعب جداً، الاحتلال يحاول أن يفرغ مدينة غزة من سكانها، يحاول أن يكدسهم في غرب غزة، ولكن لا يرحمهم، يقصفهم أينما كانوا، يقصفهم في الخيام، يقصفهم في الشاطئ التي يعتبر غرب غزة، ليس في جنوب مدينة غزة كالزيتون، وليس في شمال شرق غزة كجباليا البلد وجباليا النزلة".
وأوضحت "هو (الاحتلال) يحاول أن يقصفهم وأن يقتلهم، أن يجردهم من هويتهم، أن يجبرهم على النزوح خارج قطاع غزة".
وعن هذه المداخلة قالت نور أبو ركبة في منشور عبر منصة "انستغرام": إنه "حين أتحدث عن أمي، عن أم الشهداء عن سيدة البيت التي انتقلت من حضن بيتها إلى قارعة الطريق بعد أن هدد الاحتلال المنطقة جميعها أشعر بضعف شديد ولا أتمالك نفسي".
View this post on Instagram A post shared by نور أبو ركبة (@nour_aborokba)
وأضافت "حين نظرت في عينيها شعرت بيُتمها، أمي تيتمت بعد أبنائها ورجالها، أبكتني أمي وأبكتني غزة وأبكاني النزوح والرحيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النزوح الاحتلال غزة غزة الاحتلال النزوح المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران، خالد القدومي عن تحول نوعي في شكل العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران، مؤكدا أنها لم تعد مجرد تعاون سياسي أو دعم إنساني، بل أصبحت "علاقة عضوية" تتعزز يوما بعد يوم، خصوصاً بعد حرب غزة الأخيرة وما تبعها من حرب الـ12 يوما بين طهران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران / يونيو الماضي.
وقال القدومي في لقاء خاص مع "عربي21"، إن السنوات الماضية، بكل ما حملته من جراح وعدوان، رسخت قناعة لدى الإيرانيين بأنهم "أصدقاء طبيعيون لفلسطين وللمقاومة"، مضيفاً: "الإيراني اليوم لا يقف فقط معنا، بل يشعر بأنه شريك كامل في المعركة، وهذه نقلة استراتيجية في الوعي الإيراني تجاه القضية الفلسطينية".
حرب غزة.. نقطة تحوّل جديدة
وجاءت هذه التصريحات في سياق تقييم أوسع للتغيرات التي شهدتها المنطقة بعد حرب غزة التي استمرت سنتين وخلفت دمارا واسعا واستقطابا إقليميا ودوليا، فخلال تلك الحرب، لعبت فصائل المقاومة أدوارا عسكرية وسياسية بارزة، بينما برز الدعم الإيراني عبر المستويات المختلفة أهمها المواقف المعلنة ضد الاحتلال.
وأشار القدومي إلى أن هذا الدعم لم يعد ينظر إليه في إيران على أنه موقف تضامني فقط، بل كقضية ترتبط مباشرة بالأمن القومي الإيراني بعد أن نقل الاحتلال الإسرائيلي الحرب، لأول مرة، إلى الداخل الإيراني.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
حرب الـ12 يوماً.. عندما أصبح الإيراني "شريكا في الدم"
وتوقف القدومي مطولا عند هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران في حرب حزيران/ يونيو التي استمرت 12 يوماً، وهي الجولة العسكرية التي مثلت أول مواجهة مباشرة بهذا الحجم بين الطرفين منذ عقود.
وقال القدومي "بعد تلك الحرب، لم يعد المواطن الإيراني يشعر بأنه فقط داعم للقضية الفلسطينية، بل بات يعتبر نفسه جزءاً من المعركة نفسها، الدم الذي سقط على الأرض هنا وهناك جمع الشعبين في مواجهة عدو واحد لا يحترم حدوداً ولا سيادة."
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ووفق القدومي، فإن هذه التجربة غيرت المزاج الشعبي والسياسي داخل إيران، وجعلت فكرة "الشراكة" مع المقاومة أكثر عمقا من أي وقت مضى.
الاحتلال "عدو للجميع".. والمواجهة تجاوزت فلسطين
وأكد ممثل حماس أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على الشعب الفلسطيني، بل امتدت إلى دول عربية وإسلامية عدة، وهو ما جعل طهران ترى في هذا السلوك تهديدا إقليميا شاملا.
وقال القدومي:"الإسرائيلي اليوم يضرب في كل مكان: في فلسطين، إيران، العراق، لبنان، سوريا، اليمن، وحتى بلدان بعيدة كالماليزية. هذا العدو لا يعرف حدوداً ولا يلتزم بسيادة أحد، ولذلك أصبح من الواضح أن الأمة كلها أمام عدو مشترك."
العلاقة مع إيران: من الدعم إلى "استراتيجية مشتركة"
وختم القدومي بالتأكيد أن العلاقة بين الجانبين أصبحت تحمل طابعاً استراتيجياً، قائلا:"اليوم علاقتنا مع إيران علاقة ذات أفق استراتيجي، تقوم على شراكة حقيقية من أجل مستقبل مشترك لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني."
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق والتكامل، خصوصاً بعد أن رسخت الحروب الأخيرة وجود اصطفاف إقليمي جديد يقوم على محور مقاومة أكثر تماسكا، يرى في مواجهة الاحتلال "قدراً مشتركاً لا خياراً سياسياً فقط".