الاقتصاد التركي يهزم التوقعات وينمو بـ 3.8% بالربع الثاني
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
نما الاقتصاد التركي بأكثر من المتوقع بنسبة 3.8 بالمئة في الربع الثاني مدفوعا بقوة إنفاق الأسر، لكن من المتوقع تباطؤ النشاط حتى نهاية العام مع تلاشي التحفيز المرتبط بالانتخابات وأثر الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة.
وأظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي أن الناتج المحلي الإجمالي نما في الربع الثاني 3.5 بالمئة مقارنة مع الربع السابق بعد تعديل البيانات وفقا للعوامل الموسمية والتقويمية.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يسجل الاقتصاد التركي نموا بنسبة 3.5 بالمئة.
وأظهرت البيانات أن الطلب الاستهلاكي والإنفاق الحكومي كانا من المساهمين الرئيسيين في النمو في الربع الثاني.
وارتفع إنفاق الأسر 15.6 بالمئة على أساس سنوي وقفزت واردات السلع والخدمات 20.3 بالمئة، ويرجع ذلك جزئيا إلى انهيار الليرة التركية في يونيو وارتفاع التضخم. وانخفضت الصادرات تسعة بالمئة في نفس الفترة.
وأظهرت البيانات الرسمية أنه تم تعديل نمو الربع الأول من العام الحالي، بالخفض إلى 3.9 بالمئة من 4.0 بالمئة، مما يعكس تأثير الزلازل الهائلة التي دمرت جنوب شرق البلاد في فبراير، وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص. ومن المفترض أن تتكلف عملية إعادة الإعمار أكثر من 100 مليار دولار.
وتسارع النمو الربعي بشكل حاد إلى 3.5 بالمئة على أساس فصلي، إذ ظل استهلاك الأسر قويا خلال شهر مايو بفضل الإنفاق الكبير قبل الانتخابات التي فاز بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وحين فوزه بالانتخابات، شدد الرئيس التركي أردوغان، الذي فاز بإعادة انتخابه ليواصل حكمه إلى عقد ثالث، على الابتعاد عن السياسات غير التقليدية - بما في ذلك تكاليف الاقتراض المنخفضة للغاية (معدلات الفائدة) - التي دافع عنها في السنوات الأخيرة ولكنها تسببت في فرار المستثمرين الأجانب من الاقتصاد البالغ حجمه 900 مليار دولار.
ويحاول الفريق الاقتصادي الجديد للرئيس، بقيادة وزير المالية محمد شيمشك ومحافظة البنك المركزي حفيظة إركان، إبطاء التضخم الذي بلغ حوالي 50 بالمئة، الأمر الذي تسبب في أزمة حادة في تكاليف المعيشة على الأتراك.
وتشير المؤشرات الرئيسية، بما في ذلك مبيعات التجزئة، إلى أن الاستهلاك ظل قويا في الربع الثاني، على الرغم من تباطؤ قطاعي الصناعة والتصدير. ولا يزال الإنتاج الصناعي يُظهر انتعاشاً محدوداً من الزلازل المدمرة التي وقعت في فبراير الماضي.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أشار وزير المالية محمد شيمشك إلى أنه لن يكون هناك تحسن يذكر هذا العام.
وقال في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X، المعروفة سابقًا باسم تويتر: "سوف يتسارع تراجع التضخم والتغيير الهيكلي في الاقتصاد".
وتتوقع مجموعة غولدمان ساكس أن تدخل تركيا في حالة ركود في النصف الثاني من عام 2023.
وقال محللو بنك غولدمان في مذكرة الأسبوع الماضي: "لقد تحولت السياسة النقدية والمالية على حد سواء بشكل أكثر صرامة".
ويوم أمس، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن حكومته عازمة على زيادة النمو الاقتصادي عن طريق الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير والفائض الجاري.
ولفت أن الأزمات والصعوبات التي يشهدها الاقتصاد العالمي لها انعكاسات مختلفة على تركيا أيضًا، قائلًا: "مدركون للمشاكل التي تواجهها كافة شرائح المجتمع وخاصة دوائر الأعمال، حيث أننا نتخذ وسنتخذ خطوات لحلها".
وأردف: "أولويتنا في الاقتصاد لم تتغير اليوم كما كانت بالأمس، وعازمون بخصوص زيادة النمو الاقتصادي عن طريق الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير والفائض الجاري، وحماية عمل وقوت مواطنينا وتنميتهما على رأس أولويتنا في هذه الفترة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإحصاء التركي الناتج المحلي الإجمالي الاقتصاد التركي أردوغان غولدمان ساكس تركيا الاقتصاد التركي اقتصاد تركيا الإحصاء التركي الناتج المحلي الإجمالي الاقتصاد التركي أردوغان غولدمان ساكس تركيا أخبار تركيا فی الربع الثانی
إقرأ أيضاً:
ليفاندوفيسكي يهزم ميسي في موسمه الثالث مع برشلونة
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةسطّر مهاجم برشلونة، روبرت ليفاندوفسكي، اسمه في تاريخ كرة القدم، حيث اختتم برشلونة، بقيادة هانسي فليك، الموسم بفوز مريح 3-0 على أتلتيك بلباو في ختام الدوري الإسباني، وافتتح ليفاندوفسكي التسجيل في الدقيقة 14 وهو الهدف رقم 100 للمهاجم البالغ من العمر 36 عاماً مع العملاق الكتالوني، وبعد دقائق، سجل هدفه رقم 101، رافعاً رصيده إلى 27 هدفاً في الدوري هذا الموسم. و كاد ليفاندوفسكي أن يحصد جائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإسباني (بيتشيتشي)، التي نالها كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد، برصيد 31 هدفاً هذا الموسم، إلا أن المهاجم البولندي نجح في تحقيق إنجاز مميز في المباراة - لم يصل إليه أسطورة برشلونة ليونيل ميسي- ليصبح خامس لاعب فقط يسجل أكثر من 100 هدف مع 3 أندية مختلفة، وحقق ليفاندوفسكي هذا الإنجاز الرائع في اليوم الأخير من موسم 2024-2025 من الدوري الإسباني، منذ انضمامه من بايرن ميونيخ عام 2022، سجل ليفاندوفسكي 101 هدف في جميع المسابقات خلال 147 مباراة فقط مع برشلونة. وبعد أن سجل سابقاً 103 أهداف مع بروسيا دورتموند و344 هدفاً مع بايرن ميونيخ، ينضم ليفاندوفسكي إلى نخبة من لاعبي كرة القدم الذين تجاوزوا حاجز الـ 100 هدف مع 3 أندية مختلفة، وقبل ليفاندوفسكي، كان هناك 4 لاعبين في تاريخ كرة القدم سجلوا 100 هدف لثلاثة أندية مختلفة وهم كريستيانو رونالدو الذي سجل أكثر من 100 هدف مع مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، وهو أيضا الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، وكذلك نيمار الذي سجل نيمار أكثر من 100 هدف لصالح سانتوس، وبرشلونة، وباريس سان جيرمان. وسجل روماريو أكثر من 100 هدف مع فاسكو دا جاما، وآيندهوفن، وفلامنجو، وهو ما فعله إيسيدرو لانجارا الذي سجل أكثر من 100 هدف لريال أوفييدو وسان لورينزو وريال كلوب إسبانيا. وفي موسمه الثالث مع برشلونة، حسّن ليفاندوفسكي إحصائياته وهو في السادسة والثلاثين من عمره مقارنةً بموسميه الأولين، في موسمه الأول، سجل 33 هدفاً في طريقه للفوز بكأس السوبر الإسباني، والدوري الإسباني، وجائزة (بيتشيتشي)، في الموسم الماضي، سجّل 26 هدفاً، وأنهى الموسم الحالي برصيد 42 هدفاً رغم فترة غيابه بسبب الإصابة.